تعزيز القوة الأمريكية بالخليج وخفايا اللقاء الثلاثي
تابعت الصحف العربية الصادرة الأربعاء، الأجواء المشحونة في المنطقة، مع استمرار التوتر على خلفية ملف إيران النووي، ودلالات مناوراتها العسكرية الأخيرة، في الوقت الذي وصلت فيه حاملة طائرات أمريكية جديدة إلى الخليج.
كذلك رصدت الصحف ما رشح عن اللقاء الثلاثي بين عباس وأولمرت ورايس، والخلاف الحاد الذي نشب بين المجتمعين.
كذلك نقلت الصحف أجواء المعارك المستمرة في صعدة اليمنية، وتلويح المعارضة اللبنانية باللجوء إلى العصيان المدني في مواجهة الحكومة.
- كان للملف الإيراني وانعكاساته على المنطقة حصة كبيرة على صفحة الحياة الأولى التي عنونت: "سباق بين التصعيد والحل وواشنطن ترسل حاملة طائرات ... إيران تعد بضمانات مشروطة لعدم إنتاج سلاح نووي."
وقالت الحياة: "شهدت أزمة الملف النووي الإيراني مجدداً، سباقاً بين الدبلوماسية والتصعيد، ففي وقت ناقش سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني والمدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي بفيينا، صيغاً لحل الأزمة، عززت واشنطن وجودها البحري في الخليج بحاملة طائرات ثانية."
"ووسط سيناريوهات ضربة محتملة لإيران،" تابعت الصحيفة، "أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات للتصدي لهجوم جوي محتمل، فيما أبدى لاريجاني استعداد بلاده لتقديم كل الضمانات لتأكيد عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي."
ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون في فيينا الخميس مع البرادعي، قبل يوم من عودة مجلس الأمن إلى النظر في ملف إيران بعد مرور 60 يوماً على قراره 1737."
وأشارت الحياة إلى تقارير صحفية جاء فيها، إن الخطط الأمريكية الطارئة لشن هجمات جوية على إيران "لا تقتصر على ضرب المواقع النووية، بل تشمل البنى التحتية العسكرية، مثل القواعد الجوية والقواعد البحرية ومنصات الصواريخ ومراكز القيادة والسيطرة العسكرية."
ولفتت الحياة إلى قيام الحرس الثوري الإيراني بمناورات لليوم الثاني، اختبر فيها أنظمة دفاعية لصد هجوم جوي وهمي، بينما "أكد الأسطول الخامس الأمريكي أن حاملة الطائرات (جون سي ستينيس) التي أعلن الرئيس جورج بوش الشهر الماضي إرسالها إلى الشرق الأوسط، وصلت إلى وجهتها."
ومن اليمن، رصدت الحياة استمرار المعارك في صعدة بين الحوثيين والجيش فجاء في العناوين: "الحوثيون ردوا على عرض العفو بهجوم على القوات الحكومية ... اليمن: 150 قتيلاً وجريحاً في معركة غربان."
وقالت مصادر في صعدة للحياة "إن القوات الحكومية تصدت لهجوم شنه الحوثيون على أحد مواقعها في منطقة غربان فجر الاثنين، وخاضت اشتباكات عنيفة في مناطق بني معاذ وآل عمار وكار والطلح والنقعة حيث قتل حوالي 80 وجُرح 70 من الجانبين غالبيتهم من الحوثيين."
وأفادت الحياة أن الحكومة اليمنية، "لوّحت بالكشف عن الأطراف الخارجية المتورطة في دعم الحوثيين في الوقت المناسب. حيث كان مسؤولون حكوميون قد لمحوا إلى تورط دول مثل ليبيا وإيران."
عراقياً عنونت الحياة: "العصابات تتخلص من المخطوفين بقتلهم وإلقاء جثثهم في الشوارع ... تطور العنف في العراق: قنبلة قذرة تقتل وتسمم العشرات."
وقالت الصحيفة: "في اليوم السابع لتطبيق الخطة الأمنية في بغداد، قتل 29 عراقياً وعادت الجثث المجهولة إلى شوارعها. وللمرة الأولى يفجر المسلحون (قنبلة قذرة) في شاحنة تحمل غاز كلورين المستخدم في تنقية المياه، أودت بحياة خمسة أشخاص، وجرح وتسميم 140 آخرين بينهم عدد كبير من النساء والأطفال."
جاء ذلك في وقت أعلنت الشرطة أنها عثرت على حوالي 20 جثة في أنحاء بغداد، حيث تشن القوات الأمريكية والعراقية عملية واسعة النطاق لفرض الأمن. وحاولت وزارة الدفاع التقليل من أهمية عودة ظاهرة الجثث، متوقعة العثور على المزيد، بسبب احتفاظ العصابات بمخطوفين. وفقاً للحياة
- الشرق الأوسط عنت بنقل ما تسرب من اجتماع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت ووزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس فعنونت: "ملاسنة بين عباس وأولمرت عن الشبع والتخمة من الوعود."
وقالت الصحيفة: "تطورت الخلافات بين محمود عباس وأيهود أولمرت، في القمة الثلاثية التي رعتها في القدس الغربية أول من أمس وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إلى تلاسن حاد علت فيه الأصوات، سرعان ما تقاذف فيها الزعيمان، الاتهامات."
فبداية وحسب مصادر إسرائيلية، للشرق الأوسط أعرب أولمرت عن غضبه من اتفاق مكة المكرمة واعتبره خضوعا من أبو مازن وحركة فتح لشروط وإملاءات حركة حماس. واتهم عباس بالخداع، قائلا: "شبعت من وعودك في هذا الموضوع يا أبو مازن."
وأضافت الصحيفة أن عباس احتد بالمقابل وقال مجيبا: "لقد أصابتني التخمة من وعودك. فأنت لم تف بأي منها. حتى تخفيف الحواجز العسكرية الكثيفة في الضفة الغربية، لم تفعله. وبدلا من بث الأمل في نفوس الفلسطينيين أنت تضيق الخناق أكثر وأكثر وتدفعنا إلى الانفجار."
- صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن، تابعت الاجتماع الذي حضرته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، لبعض قادة الأجهزة الأمنية العربية حيث عنونت: "رايس تجمع 4 رؤساء مخابرات من حلف المعتدلين في الأردن."
وقالت الصحيفة: "عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس الثلاثاء، اجتماعا غير مسبوق مع رؤساء أربعة أجهزة مخابرات في حلف المعتدلين العرب بالعاصمة الأردنية عمان، في ما اعتبره مراقبون تحضيرا لتصعيد أمريكي ضد الوجود الإيراني في العراق."
وضم الاجتماع، وفقاً للقدس العربي، "مسؤولي المخابرات في مصر والأردن والسعودية والإمارات، ولوحظ أن الأمير بندر بن سلطان قد شارك فيه ما يدل على أهمية القضايا المطروحة."
كذلك نقلت الصحيفة التطور القضائي المتعلق بمعتقلي سجن غوانتانامو، حيث جاء في العناوين: "الأجانب في غوانتانامو لا يمكنهم اللجوء إلى القضاء الأمريكي."
وقالت الصحيفة إن محكمة استئناف فدرالية أمريكية، قررت الثلاثاء أن الأجانب المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا "لا يمكنهم اللجوء إلى النظام القضائي الأمريكي للاحتجاج علي اعتقالهم."
وأضافت الصحيفة "رفضت المحكمة الفدرالية في واشنطن بأغلبية صوتين معارضين وصوت موافق حجة المعتقلين الذين اعتبروا أن قانون تشكيل اللجان العسكرية لسنة 2006 لا ينطبق على حالتهم. وقالت إن حجج المعتقلين معقولة لكنها ليست مقنعة. والقبول بها سيشكل تحديا لإرادة الكونغرس."
- صحيفة النهار اللبنانية، تابعت تطورات الساحة المحلية، حيث طلب مجلس الوزراء اللبناني تمديد مهلة عمل لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري فيما هددت المعارضة باللجوء إلى العصيان المدني.
وعنونت الصحيفة: "طلب التمديد سنة للجنة التحقيق الدولية و300 مليون دولار من الإمارات طليعة نتائج باريس 3، مجلس الوزراء: رفض المعارضة للمحكمة يعرقـل توسيع الحكومة، لا تجاوب سوري مع التفاهم الإيراني - السعودي."
وقالت الصحيفة: "غابت الثلاثاء أي ملامح الانفراج في العلاقات المأزومة بين الموالاة والمعارضة، لكن ذلك لم يمنع الحكومة من أن تمضي قدما في تحمل مسؤولياتها، فاجتمع مجلس الوزراء طويلا الثلاثاء، وقرر أن يطلب من الأمم المتحدة تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه سنة جديدة."
سياسيا، علمت "النهار" من أوساط مواكبة للاتصالات الداخلية والإقليمية، أن مساعي الحلول تمر بفترة انتظار، ناجمة عن انهماك إيران بملفها النووي في مجلس الآمن وعدم موافقة سوريا على سير حلفائها اللبنانيين في مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي."
وتوقفت أوساط وزارية للنهار عند فكرة العصيان المدني التي لوحت بها المعارضة، فرأت "إنها تأتي في سياق التجارب التي مارستها المعارضة وتضمنت في ما تضمنت إحراق دواليب وقطع طرق."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد