ضغوط أمريكية لتعديل المبادرة العربية
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس إن الإدارة الأميركية «لم تطلب تعديل المبادرة العربية للسلام»، في موقف أكده مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، الذي التقاه، وسط معلومات دبلوماسية تفيد عن ضغوط أميركية في اتجاه معاكس.
وقال موسى، بعد اجتماعه مع ولش في القاهرة، إن «جدول القمة العربية المقبلة في الرياض لم يكن محور الحديث أثناء المباحثات مع ولش»، موضحاً أن اللقاء تناول «الرؤية الأميركية بشأن تحريك عملية السلام».
بدوره، قال ولش إن الولايات المتحدة «لم تطلب من جامعة الدول العربية تعديل مبادرة السلام العربية» التي أقرتها قمة بيروت في عام 2002، مشيراً إلى أن واشنطن «مهتمة بإجراء اتصالات لتبادل وجهات النظر».
غير أن دبلوماسيين غربيين قالوا ان الإدارة الأميركية «ستضغط على القادة العرب»، الذين يجتمعون في الرياض يومي 28 و29 آذار الجاري، «لإدخال تعديلات على المبادرة العربية، وخاصة إلغاء البند الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى داخل الخط الأخضر».
وكشف دبلوماسي غربي أن واشنطن «تسعى لإقناع الدول العربية المعتدلة، كمصر والاردن والسعودية، بحذف الإشارة الى قرار مجلس الامن رقم 194 الخاص بعودة لاجئي عام 1948 الى اراضيهم، وبحث هذه القضية خلال مفاوضات الحل النهائي بين اسرائيل والفلسطينيين».
في هذه الأثناء، وصل الملك الاردني عبد الله الثاني الى السعودية لاجراء محادثات في «الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية وعملية السلام، وخاصة مبادرة السلام العربية التي ستكون في صلب المباحثات».
الى ذلك، نقل نائب الرئيس فاروق الشرع أمس رسالة إلى الرئيس السوداني عمر البشير من الرئيس بشار الأسد لـ«تنسيق المواقف» بين البلدين، قبيل انعقاد القمة العربية.
وأشار الشرع، بعد وصوله الى الخرطوم، إلى «الظرف العصيب والمشكلات العربية التي يصعب حصرها»، مشيراً إلى أن «الزمان والمكان اللذين تنعقد فيهما القمة يشكلان حافزاً لإنجاحها».
وأشاد الشرع بالجهود التي قام بها مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل لتحسين العلاقات بين سوريا ولبنان، وقال إنها «تركت انطباعاً جيداً بأن السودان، رغم مشكلاته، يتفاعل مع الهم العربي».
كذلك، نقل الشرع رسالة من الأسد إلى الرئيس اليمني علي عبد الله تضمنت «السبل الكفيلة بالخروج من القمة العربية بقرارات تعزز وحدة الموقف العربي ومسيرة التضامن العربي».
وبحث الجانبان في «التطورات الراهنة في الساحة العربية، وفي مقدمتها الاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال ودارفور».
وبحسب مصادر رسمية، فقد شدد صالح على «أهمية العمل على كل من شأنه إنجاح القمة العربية المقبلة، والخروج منها بالنتائج التي تلبي تطلعات أبناء الأمة، وتعزز من اقتدارها في مواجهة كل التحديات»، مشيراً إلى «أهمية التزام قرارات القمم العربية السابقة، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية المقرة في قمة بيروت، من دون أي تعديل لها».
وتأتي زيارة الشرع إلى صنعاء ضمن جولة عربية شملت حتى الآن مصر وليبيا والجزائر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد