تظاهرة حاشدة بدمشق
تواصلت سلسلة المواقف المنددة بالمجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث شارك عشرات الآلاف في تظاهرة انطلقت من وسط دمشق، وتظاهرات أخرى في الجامعات المصرية، في وقت أعربت الحكومات العربية والغربية عن رفضها سياسة قتل الأبرياء، رغم مطالبة بعضها فصائل المقاومة الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
وشهدت دمشق تظاهرة حاشدة منددة بالعدوان على غزة أطلق عليها اسم «مسيرة الغضب». وسار عشرات الآلاف من السوريين والفلسطينيين في وسط المدينة أمام مقر مجلس الشعب، حاملين لافتات كتب عليها «انقذوا أهلنا وأطفالنا في غزة» و«أين مجلس الأمن» و«الويل لكم أيها الصهاينة القتلة».
وهتف المتظاهرون «سلحونا سلحونا.. على غزة ابعتونا»، و«يا نصر الله ويا حبيب اقصف أقصف تل أبيب»، وبالانكليزية «فلتسقط الولايات المتحدة»، كما رفعوا الأعلام السورية والفلسطينية ورايات «حزب الله» وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وصور الرئيس بشار الأسد والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.
وفي مصر تظاهر نحو ألفي طالب في جامعة الأزهر في أسيوط، التي تسيطر عليها جماعة «الإخوان المسلمين». وقد رفع المتظاهرون لافتات تحيي المقاومين في حركة حماس وأخرى تندد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما تظاهر نحو ألف طالب في جامعة القاهرة وسط انتشار لمئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب.
من جهته أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنّ القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة، معتبراً أنّ وقف إطلاق الصواريخ على اسرائيل يشكل السبيل الوحيد للضغط على إسرائيل كي توقف هجماتها.
وفي باريس اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إنّ «الاستفراس (الإسرائيلي) لن يأتي بأية نتيجة»، فيما ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالعدوان الإسرائيلي على غزة، معرباً عن رفضه لـ«هذه الأعمال غير الإنسانية»، في حين شدد وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما على أنّ التفاوض هو أفضل السبل لوقف العنف في غزة.
كما نددت وزارتا الخارجية التونسية والجزائرية والحكومة الكويتية والبرلمان اليمني وجماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا، ومجلس الإسلامي العلمائي، أعلى مرجعية شيعية في البحرين، ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لويز أربور بالعدوان، مطالبين إسرائيل بوقف هجماتها ضد المدنيين في غزة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد