الدول الست تجتمع بواشنطن لفرض عقوبات رابعة على إيران
يلتقي اليوم في واشنطن دبلوماسيو الدول الست التي تفاوض إيران على ملفها النووي, لدراسة احتمال فرض حزمة عقوبات رابعة عليها بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم, لكنه احتمال ضعيف بسبب تردد روسيا والصين.
وقال مسؤول أميركي رفيع رفض كشف هويته إن الخيار المطروح هو فرض عقوبات جديدة, لكنه أقر بأن "روسيا عقبة في الطريق", في إشارة واضحة إلى تشدد الموقف الروسي منذ اندلاع الأزمة مع جورجيا.
وتحدث ناطق باسم الخارجية الأميركية عن اتفاق على التحرك نحو عقوبات جديدة, وقال إن النقاش هو الآن مع كل دولة من مجموعة الست (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائدة ألمانيا) حول الآجال الزمنية, وحول مضمون مشروع القرار.
غير أن دبلوماسيين عديدين ومسؤولين أميركيين يستبعدون دعما فوريا من روسيا حتى لمشروع قرار ضعيف, لكن ذلك لا يعني حسب مسؤول أميركي أن تدير موسكو ظهرها لمجموعة الست, و"ستكون إيران ضحية تضليل.... إذا اعتقدت أن مجموعة "5+1" قد انهارت".
وقال خافيير سولانا منسق السياسية الخارجية الأوروبية ومبعوث الدول الست في المفاوضات مع إيران إن روسيا والصين قلقتان كثيرا من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر الاثنين واتهم إيران بعرقلة التحقيق في برنامجها الذي تزعم دول غربية أنه لتصنيع قنبلة نووية.
وجاء في التقرير أن إيران لا تزال تتجاهل طلب مجلس الأمن بمواصلة تثبيت أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم, وأن الوكالة الذرية لا تزال عاجزة عن تحديد الطبيعة الحقيقية للبرنامج الإيراني.
غير أن تلفزيون "برس تي في" الحكومي الإيراني نقل عن الرئيس أحمدي نجاد قوله إن التقرير يثبت الطبيعة السلمية للبرنامج, ولا يحمل نقاطا سلبية عدا "دراسات مزعومة لا أساس قانونيا لها تخرج عن نطاق سلطة الوكالة الذرية".
وحسب خبراء الملف الإيراني فإن قرارا بفرض عقوبات جديدة إن اتفق عليه, سيكون ضعيفا, وسيشمل مثلا تقييدات إضافية على شركات إيرانية, لكنه لن يشمل عقوبات على صناعة النفط أو مشتقاته.
ولم تبق أمام الإدارة الأميركية الحالية إلا أربعة أشهر, تواجه فيها أولويات ملحة كالعراق وأفغانستان وباكستان.
وحسب غاري ساموري من مجلس العلاقات الخارجية فإن "كل الفاعلين يأخذون بعين الاعتبار أن الوقت المتبقي لإدارة بوش محدود".
وأبدى المرشح الديمقراطي باراك أوباما استعداده لمحاورة القيادة الإيرانية حول الملف النووي, وهو ما يرفضه منافسه الجمهوري جون ماكين.
وأكد أحمدي نجاد أمس استعداده لمناظرة المرشحيْن خلال زيارته الولايات المتحدة لحضور أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة, وهو مقترح سبق أن عرضه على الرئيس الأميركي جورج بوش.
وجدد أحمدي نجاد موقف بلاده من إسرائيل فهي لن تعترف أبدا بـ"الكيان الصهيوني" الذي أقيم "لتهديد المنطقة وثرواتها"، وخاطب الإسرائيليين قائلا "إذا أردتم عملا طيبا فارحلوا واتركوا الفلسطينيين يقرروا مصيرهم".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد