برلمانات«المؤتمرالإسلامي»:تحذيرمن الغضب ودعوات إلى مقاضاةإسرائيل

دعا ممثلو نحو ٣٠ برلمانا في منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس، خلال اجتماع »طارئ« عقد في اسطنبول، لبحث سبل وقف »مأساة« غزة، إلى مقاضاة إسرائيل، لارتكابها جرائم حرب في القطاع.
ودعا أمين عام الاتحاد البرلماني في المنظمة، التركي ايرول كيليج »الفلسطينيين إلى الاتحاد، والمسلمين إلى توحيد جهودهم لمساندة الفلسطينيين«، مقترحاً مقاضاة إسرائيل لارتكابها »جرائم حرب« في غزة، ومطالبتها بتعويضات لما تسببت فيه من »دمار كبير وخسارة للأرواح«.
وأيده في ذلك رئيس المجلس الإيراني علي لاريجاني، لأن على الدولة العبرية أن »تدفع ثمن« أعمالها، التي تعتبر »جرائم ضد الإنسانية«.
وافتتح الاجتماع رئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان، قائلاً أمام نحو ٢٠٠ ممثل عن ٣٠ دولة من أصل الدول الـ٥٧ في المنظمة، بينهم الرئيس نبيه بري، »لا يمكن السماح باستمرار هذه المأساة«، لذا »حان الوقت لإيجاد حل عاجل ومقبول لهذا الجرح النازف« حيث يدفع »المدنيون والأطفال الثمن... بلا مبرر«.
ولأن المنظمة »تعتبر ثاني هيئة دولية بعد الأمم المتحدة«، دعا كوكسال إلى »بذل الجهود لإيجاد مناخ يؤدي إلى نتائج ملموسة«، بعدما فشلت محاولات المجتمع الدولي في كبح »استخدام إسرائيل المفرط للقوة... الذي يدمر الآمال بالسلام، ويرسي العنف ويؤدي إلى مساحات جديدة من الغضب«.
من جهته، طالب لاريجاني بحل مجموعات الصداقة البرلمانية مع إسرائيل، منتقداً »اهتمام (الرئيس الأميركي المنتخب باراك) أوباما باختيار جرو لابنته« وتجاهل مجازر غزة، متسائلاً »هل بإمكان (الرئيس الأميركي المغادر جورج) بوش أن يفخر بأعماله«، من ارتكاب الجرائم في أفغانستان والعراق، والتعذيب في غوانتانامو، »وتزويد إسرائيل بقذائف اليورانيوم، لتستخدمها في ٢٠٠٦ ضد لبنان، وبقنابل حارقة محظورة لقتل الفلسطينيين في غزة«.
وردا على سؤال حول نداء إيراني لإنزال عقوبات بالشركات المتعاملة مع إسرائيل، اكتفى لاريجاني بالقول »هناك اقتراحات ولدينا اقتراحاتنا«، متهماً المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بـ»التحول إلى أداة بيد الكبار... وبدل أن تعاقب الظالم، تطالب المظلوم بالتخلي عن حقه«، أليس من حق الفلسطينيين »انتخاب حكومتهم بأسلوب ديموقراطي؟«.
ودعا لاريجاني برلمانات الدول الإسلامية إلى الضغط على حكوماتها لقطع العلاقات مع إسرائيل، معلناً عن استضافة طهران، قريباً، »مؤتمراً للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني«.
من جانبه، دعا رئيس البرلمان الجزائري عبد العزيز زياري إلى عقد اجتماع طارئ لكل الفصائل السياسية الفلسطينية، وبما »أننا (المسلمين) نعد مليار نسمة، علينا مخاطبة ضمائر المجتمع الدولي«، معربا عن الأسف »لشلل« المنظمات الدولية، و»ازدواجية معاييرها، عندما يتعلق الأمر بغزة«.

المصدر: وكالات