برعاية مبارك وساركوزي.. قمة دولية في شرم الشيخ اليوم
تعقد في منتجع شرم الشيخ المصري غدا الأحد قمة تشاورية دولية بشأن قطاع غزة يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة دول أوروبية إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كما أن من بين القادة الأوربيين المدعوين إلى القمة -المتوقع افتتاحها بعد ظهر غد- الرئيس الفرنسي ورؤساء وزراء بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، وربما يشمل أيضا الملك الأردني عبد الله الثاني، وممثلي المؤسسات الدولية المانحة.
وأوضح عبد الغني أن هدف القمة دعم المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة، مشيرا إلى أن القاهرة تتصرف وكأنها لم تسمع عن اعتزام إسرائيل وقف إطلاق النار من طرف واحد، أو بمذكرة التفاهم الأمنية الإسرائيلية الأميركية.
وبشأن الدعوة المصرية للقمة التشاورية الأخيرة قال الإعلامي المصري إبراهيم الديراوي لـ"قدس برس" إلى أن القاهرة تنظر بعين الريبة للتوجه الإسرائيلي لوقف أحادي لإطلاق النار وتعتبره تجاوزا للدور المصري.
غير أن الكاتب الأكاديمي المصري محمد عبد الحكم ذياب حذر في تصريح لنفس الوكالة من أن الدعوة لاجتماع تشاوري هدفه تدويل أزمة غزة وخدمة إسرائيل والحصار الأطلسي الجديد الذي سيتم فرضه على القطاع بموجب الاتفاقية الأمنية الإسرائيلية الأميركية.
من جانبه أكد الرئيس المصري رفض بلاده بشكل قاطع لأي وجود أجنبي لمراقبين دوليين على أراضيها، واعتبر ذلك خطا أحمر لن يسمح بتجاوزه.
كما طالب حسني مبارك في كلمة متلفزة إسرائيل بوقف فوري وغير مشروط لعدوانها على غزة وسحب كامل قواتها من القطاع.
وتعهد مبارك بإبقاء معبر رفح مفتوحا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة ومن أجل عبور الحالات العلاجية الخاصة، كما قال إنه سيدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين من أجل إعادة إعمار غزة.
وتعليقا على خطاب الرئيس مبارك قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الخطاب جاء على ما يبدو خطوة استباقية لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بشأن إطلاق النار في القطاع وردا على الاتفاق الأميركي الإسرائيلي بشأن منع التهريب عبر الحدود المصرية.
وأكد أبو مرزوق في حديث للجزيرة أن الحركة كانت تتوقع دورا مصريا كبيرا لمنع العدوان أو وقفه عبر ما تمتلكه من أوراق وبالنظر إلى طبيعة علاقاتها مع إسرائيل.
الاتفاقية الأميركية الإسرائيلية
وبخصوص الاتفاق الأميركي الإسرائيلي الأمني المتعلق بوقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة والذي أبرمته وزيرتا الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني والأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن أمس قال وزير الخارجية المصري إن بلاده ليست ملزمة على الإطلاق بهذا الاتفاق.
كما اتهم أحمد أبو الغيط إسرائيل بتعطيل الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة وقال إن "التعنّت الإسرائيلي هو العقبة الأساسية" واصفا إسرائيل بأنها "شربت من خمر القوة والعنف".
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اعتبرت الاتفاق مع واشنطن جزءا من سلسلة تحركات تستهدف استكمال الجهود المصرية لإنهاء تدفق الأسلحة إلى غزة.
وفي السياق قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا عرضت إرسال بوارج حربية إلى الشرق الأوسط لمراقبة منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة دون ذكر تفاصيل أخرى عن هذا العرض.
وتعليقا على الاتفاقية بين تل أبيب وواشنطن قال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد لوكالة قدس برس إن مطلب القوات الدولية الذي تنادي به السلطة الفلسطينية هدفه حماية الشعب الفلسطيني من البطش الإسرائيلي، لكنه ميز بين هذا المطلب والاتفاقية الأمنية الأميركية الإسرائيلية التي وصفها بأنه مثيرة للشك والريبة.
المبادرة المصرية
وقد بدأ وفد من حركة حماس مساء اليوم مباحثات مع فريق من جهاز المخابرات المصرية بشأن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والسماع للرد والملاحظات الإسرائيلية عليها .
وكان ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان أكد أنه لا جديد لدى الحركة تقدمه للمصريين بخصوص مبادرتهم الرامية إلى إنهاء العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال حمدان "طرحنا رؤية واضحة تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي وسحب قواته من غزة وإنهاء الحصار المفروض على القطاع وفتح كافة المعابر وفي مقدمتها معبر رفح".
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد