زيباري:لم نعد لعبة بيد واشنطن ونفكر بفتح الخط النفطي عبر سوريا
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس، أن بلاده استعادت مكانتها في المنطقة ولم تعد لعبة بيد الولايات المتحدة خصوصا بعد أن تراجعت في قائمة أولويات واشنطن، موضحا أن بغداد تسعى لإعادة ضخ النفط عبر سوريا، بعد تحسن العلاقة بينهما بشكل كبير.
إلى ذلك، تسلم الرئيس السوري بشار الأسد أوراق اعتماد السفير العراقي في دمشق علاء حسين الجوادي. وذكرت وكالة (سانا) إن الأسد استقبل بعد ذلك السفير العراقي وتبادل معه الحديث و«تمنى له النجاح في مهامه». والجوادي هو أول سفير عراقي في دمشق منذ 28 عاما. وكانت دمشق أرسلت سفيرها نواف الفارس إلى بغداد في تشرين الأول العام .2008
واعتبر زيباري، في مقابلة مع «فرانس برس» في بغداد، أن بلاده استعادت مكانتها في المنطقة، ولم تعد لعبة بيد الولايات المتحدة. وقال «أجرى العراق سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية الرفيعة المستوى مع دول الجوار كإيران والكويت وسوريا، ووفودهم قدمت إلى البلد وذلك من شأنه تعزيز مكانته واستعادة سيادته». وأضاف «العراق لن يكون بين أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، وقلت (عندها) إنها أخبار جيدة بأننا لا ندرج ضمن الأزمات، بابتعادنا عن مقدمة الأولويات».
ورأى زيباري أن العراق استعاد ثقة العالم به دبلوماسيا بعد توقيع «المعاهدة الإستراتيجية» مع واشنطن، بالإضافة إلى تركيز الإدارة الأميركية الجديدة على مواضيع ساخنة مثل أفغانستان والأزمة الاقتصادية العالمية، لكن السياسيين العراقيين ما زالوا بحاجة إلى توافق في ما بينهم.
واعتبر زيباري أن «العلاقات الجيدة بين بغداد وطهران مثال آخر على قدرة العراق للوقوف على قدميه» من جديد. وذكر زيباري بإعادة فتح سفارات عربية في العراق وتوقعه بتدفق الزيارات الدبلوماسية، وأخرى اقتصادية للبلاد.
وعن نفوذ إيران في العراق، قال زيباري «لديهم نفوذ، علي أن أكون صادقا... لكن موقفنا (الآن) هو التعامل مع الآخرين بكوننا أصحاب سيادة، عبر القنوات الرسمية»، مضيفا إن «القول «إنهم يملون علينا» لا فهذا خطأ».
وأعرب عن أمله بقيام «رئيس الوزراء ووزير خارجية سوريا بزيارة قريبة للعراق». وقال «نفكر بإعادة افتتاح أنبوبنا النفطي الذي يمر عبر سوريا إلى البحر الأبيض المتوسط»، موضحا أن العلاقة مع دمشق «تحسنت بشكل كبير» بعد افتتاح السفارة، مشيرا إلى أن «عدد المتسللين من سوريا قد انخفض، لم يتوقف، لكن السوريين اتخذوا عددا من الإجراءات، فجأة رأوا بان ذلك يعود بنتائج عكسية عليهم».
ومرت مناسبة إحياء ملايين الشيعة ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء بهدوء نسبي، حيث قتل 8 عراقيين، وأصيب 26، من العــائدين من المناسبة بانفجار عبوتين في مدينة الصدر والكمالية شرقي بغداد. كما قتل عراقي، وأصيب 3، في انفجار في الموصل.
وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي إن «عدد الزوار الذين وصلوا المدينة لإحياء أربعينية الإمام الحسين بلغ ذروته (أمس) بوصول حوالى 10 ملايين زائر خلال الأيام السبعة الماضية». إلى ذلك، نفى نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، بعد زيارته المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني في النجف، وجود نوايا لسحب الثقة من حكومة نوري المالكي، مؤكدا استعداد «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» للتحالف مع أي كيان سياسي في ضوء ما ستفرزه النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد