ملاحظات على هامش حفل إطلاق كتاب «نساء سوريا»

27-04-2009

ملاحظات على هامش حفل إطلاق كتاب «نساء سوريا»

أيهم ديب: إلى مكتب عنبر من باب توما بعد ظهر يوم دافىء يشبه الى حد ما الوصف في القصص الروسية. يقف رجال بملابس سوداء عند مداخل الحارة المؤدية الى المكتب- البيت- صبايا و شباب يقومون بدور المضيفين بصمت و يوزعون ابتسامات طيبة على الحضور الذين بدؤوا بالظهور. معظمهم-هن-  نساء من الصعب علي التعرف الى أي منهن. تعرفت الى ليلى نصير و هي تشبه عمة و بالفعل أول مرة يحصل أن أسمع باسمها كان من ابن اخيها في كلية الهندسة الكهربائية في اللاذقية و قد نسيت اسمه الآن و بقي اسم ليلى نصير في الذاكرة. خاصة و اني تعرفت الى عملها أول مرة في منزل الدكتور عماد اللاذقاني و هو فنان في مجال الخزف من أصل حموي لكنه عاش عمره في اللاذقية و حلب.

من أوائل الحضور كان الفنان جبر علوان و برفقته فتاتان رهيفتان. و صدف اني كنت في مرسمه منذ أسبوع مضى و لأول مرة- في مادة وثائقية-.
تعاونت على الوقت مع عازف العود كنان أدناوي و الذي عرفتني اليه ديما القاسم في إحدى حفلات الجاز التي أقيمت بمناسبة دمشق عاصمة للثقافة. لاحقاً تعرفنا أكثر و قد عزف كنان برفقة مارسيل خليفة في أكثر من مناسبة و اكثر من مسرح.
كنان اتي مع فرقة صديقة له ليعزفوا موسيقا مرافقة للأمسية وكان بين العازفين ساكسافونيست من الفرق الأمريكية التي عزفت منذ يومين. و بالناسبة لم يكن عدد الحضور مشجعاً على الاطلاق بحسب وصف من حضر يومها. كنت دعيت الى الأمسية التي اقيمت في الأوبرا و لكن بسبب الرشح  الذي أصبت به فضلت الخروج مع واحدة من المع الصبايا الناشطات في عالم الصحافة المحلية ريم حداد التي تمنح للحديث فضاء تنمو فيه اللغة و الأفكار و هذه متعة لا تجيد كل النساء تقديمها-صدفة-
اعتذر كنان ادناوي , كان عليه ان يلتحق برفاقه ليبدؤوا العزف. فمعظم المدعوين قد حضروا و تعالت الضحكات في فناء البيت المسكون بحرارة النهار الرببيعي و رطوبة آخر الشتاء. تبادلت السلام و النميمة مع المخرج الشاب أبداً نبيل المالح. كان قد نشر مقالاً يقدح به مديري محمد الأحمد. و كان مديري محمد احمد- الذي يتضمن الكتاب تاريخ عمته جمانة الأحمد - قد رد عليه من على منبر الجمل الذي يديره السيد نبيل صالح و هو الصحفي صاحب الامتياز في هذه المناسبة التي جمعتنا هذا اليوم. كان السيد نبيل قد دخل و معه زوجته التي وضبت شعرها بصرامة سيدات المتوسط -من جبلة الى ملقة- ألقى التحية على الضيفات المتزينات بابهى حليهن. القت السيدة المسؤولة في الهيئة السورية لتنظيم الأسرة - راعي الأمسية و المشروع- كلمتها الترحيبية و تبعها السيد نبيل بكلمته. في لحظة سريعة مررت بقرب الصحفية النارية سعاد جروس و الملفتة باجتهادها و جودة  كتابتها. و ليس غريبا ان تكون من رشح للكتابة عن الدكتورة نجاح العطار.

 الموسيقا , بعض الوجوه التي يسعد المرء بلقائها, المازة المنتقاة بعناية و الحلوى التي امتعتني جداً و خصوصاً فطيرة التفاح,  كل شيء كان لطيفاً لمراقب لم يدخل كواليس عمل مركب و صعب مثل الكتابة عن نساء من التاريخ و للتاريخ. لهذا نلت حصتي من المتعة و كنت قد حصلت على نسخة من الكتاب في مناسبة سابقة و قبل حتى أن أقراه كنت حصلت على شهادة من خارج السرب على لسان الموسيقي عابد عازرية الذي على هامش العمل قرأ المادة المتعلقة بالسيدة خالدة سعيد و علق إيجاباً على مصداقيتها و حرفيتها.

 

 

 

كتاب نساء سوريا  إصدار الهيئة السورية لشؤون الأسرة
    كتابة مجموعة من الكاتبات و الكتاب السوريين
تحرير: نبيل صالح
لجنة الاشراف: أ.حسين العودات - د. حسان عباس - نبيل صالح
إعداد: انتصار أدهمي - إنصاف  حمد - أمامة الأحمد - أميمة دياب - بديعة الجزائري - ديمة ونوس - روزا ياسين حسن - سعاد جروس - سمر يزبك - عزيزة السبيني - نعمة خالد - نوال يازجي - ندوة النوري - هناء الطيبي - حسن حميد - خضر الآغا - سعد القاسم - عقبة زيدان - غسان الرفاعي - محمد منصور - نبيل صالح

 

«نساء سورية» جهد كبير في ترسيخ دور المرأة وتعزيزه

إطلاق كتاب «نساء سورية»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...