ملاحظات على هامش حفل إطلاق كتاب «نساء سوريا»
أيهم ديب: إلى مكتب عنبر من باب توما بعد ظهر يوم دافىء يشبه الى حد ما الوصف في القصص الروسية. يقف رجال بملابس سوداء عند مداخل الحارة المؤدية الى المكتب- البيت- صبايا و شباب يقومون بدور المضيفين بصمت و يوزعون ابتسامات طيبة على الحضور الذين بدؤوا بالظهور. معظمهم-هن- نساء من الصعب علي التعرف الى أي منهن. تعرفت الى ليلى نصير و هي تشبه عمة و بالفعل أول مرة يحصل أن أسمع باسمها كان من ابن اخيها في كلية الهندسة الكهربائية في اللاذقية و قد نسيت اسمه الآن و بقي اسم ليلى نصير في الذاكرة. خاصة و اني تعرفت الى عملها أول مرة في منزل الدكتور عماد اللاذقاني و هو فنان في مجال الخزف من أصل حموي لكنه عاش عمره في اللاذقية و حلب.
من أوائل الحضور كان الفنان جبر علوان و برفقته فتاتان رهيفتان. و صدف اني كنت في مرسمه منذ أسبوع مضى و لأول مرة- في مادة وثائقية-.
تعاونت على الوقت مع عازف العود كنان أدناوي و الذي عرفتني اليه ديما القاسم في إحدى حفلات الجاز التي أقيمت بمناسبة دمشق عاصمة للثقافة. لاحقاً تعرفنا أكثر و قد عزف كنان برفقة مارسيل خليفة في أكثر من مناسبة و اكثر من مسرح.
كنان اتي مع فرقة صديقة له ليعزفوا موسيقا مرافقة للأمسية وكان بين العازفين ساكسافونيست من الفرق الأمريكية التي عزفت منذ يومين. و بالناسبة لم يكن عدد الحضور مشجعاً على الاطلاق بحسب وصف من حضر يومها. كنت دعيت الى الأمسية التي اقيمت في الأوبرا و لكن بسبب الرشح الذي أصبت به فضلت الخروج مع واحدة من المع الصبايا الناشطات في عالم الصحافة المحلية ريم حداد التي تمنح للحديث فضاء تنمو فيه اللغة و الأفكار و هذه متعة لا تجيد كل النساء تقديمها-صدفة-
اعتذر كنان ادناوي , كان عليه ان يلتحق برفاقه ليبدؤوا العزف. فمعظم المدعوين قد حضروا و تعالت الضحكات في فناء البيت المسكون بحرارة النهار الرببيعي و رطوبة آخر الشتاء. تبادلت السلام و النميمة مع المخرج الشاب أبداً نبيل المالح. كان قد نشر مقالاً يقدح به مديري محمد الأحمد. و كان مديري محمد احمد- الذي يتضمن الكتاب تاريخ عمته جمانة الأحمد - قد رد عليه من على منبر الجمل الذي يديره السيد نبيل صالح و هو الصحفي صاحب الامتياز في هذه المناسبة التي جمعتنا هذا اليوم. كان السيد نبيل قد دخل و معه زوجته التي وضبت شعرها بصرامة سيدات المتوسط -من جبلة الى ملقة- ألقى التحية على الضيفات المتزينات بابهى حليهن. القت السيدة المسؤولة في الهيئة السورية لتنظيم الأسرة - راعي الأمسية و المشروع- كلمتها الترحيبية و تبعها السيد نبيل بكلمته. في لحظة سريعة مررت بقرب الصحفية النارية سعاد جروس و الملفتة باجتهادها و جودة كتابتها. و ليس غريبا ان تكون من رشح للكتابة عن الدكتورة نجاح العطار.
الموسيقا , بعض الوجوه التي يسعد المرء بلقائها, المازة المنتقاة بعناية و الحلوى التي امتعتني جداً و خصوصاً فطيرة التفاح, كل شيء كان لطيفاً لمراقب لم يدخل كواليس عمل مركب و صعب مثل الكتابة عن نساء من التاريخ و للتاريخ. لهذا نلت حصتي من المتعة و كنت قد حصلت على نسخة من الكتاب في مناسبة سابقة و قبل حتى أن أقراه كنت حصلت على شهادة من خارج السرب على لسان الموسيقي عابد عازرية الذي على هامش العمل قرأ المادة المتعلقة بالسيدة خالدة سعيد و علق إيجاباً على مصداقيتها و حرفيتها.
كتاب نساء سوريا إصدار الهيئة السورية لشؤون الأسرة
كتابة مجموعة من الكاتبات و الكتاب السوريين
تحرير: نبيل صالح
لجنة الاشراف: أ.حسين العودات - د. حسان عباس - نبيل صالح
إعداد: انتصار أدهمي - إنصاف حمد - أمامة الأحمد - أميمة دياب - بديعة الجزائري - ديمة ونوس - روزا ياسين حسن - سعاد جروس - سمر يزبك - عزيزة السبيني - نعمة خالد - نوال يازجي - ندوة النوري - هناء الطيبي - حسن حميد - خضر الآغا - سعد القاسم - عقبة زيدان - غسان الرفاعي - محمد منصور - نبيل صالح
إضافة تعليق جديد