باراك ينفي نيات إسرائيل تجاه لبنان

20-04-2010

باراك ينفي نيات إسرائيل تجاه لبنان

أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس، قلقه من الخلاف مع الولايات المتحدة بسبب السياسة الاستيطانية الإسرائيلية، معتبراً أن على حكومته أن تبذل مزيداً من الجهود لمحاولة تحقيق السلام مع الفلسطينيين، فيما شدد على أنه «لا يوجد سبب لنشوب حرب» مع لبنان خلال الصيف المقبل.
وفيما جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التزام واشنطن بأمن إسرائيل، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى فرض عقوبات على طهران من خارج إطار مجلس الأمن الدولي.
وقال باراك، في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية، إنّ «الجفاء الناشئ مع الولايات المتحدة ليس في صالح إسرائيل»، داعياً إلى إطلاق «مبادرة دبلوماسية إسرائيلية واسعة» لتحقيق السلام، وتشمل خصوصاً الدخول في محادثات مع الفلسطينيين حول قضايا حيوية.
وأضاف «نحن تربطنا علاقات قوية بالولايات المتحدة... روابط صداقة طويلة المدى ومشاركة استراتيجية. نتلقى منهم ثلاثة مليارات دولار سنويا، ونحصل منهم على أفضل الطائرات في العالم. ولكل هذه الأسباب علينا أن نتصرف لتغيير الأمور»، مبدياً في الوقت ذاته شكاً في أن نتنياهو سيتمكن قريبا من استعادة العلاقات الودية مع البيت الأبيض كما كانت الحال مع رؤساء وزراء إسرائيل السابقين.
واعتبر باراك أنه «مع وجود استعداد كبير للتوصل إلى اتفاق (سلام) يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تتغلب على الكثير من العقبات في التفاهم اليومي مع الأميركيين حول البناء في هذه المستوطنة أو تلك، أو حي في القدس».
وعشية الذكرى الـ 62 لإقامة إسرائيل، أكدت كلينتون التزام الولايات المتحدة بحماية أمن الدولة العبرية وتعزيز مستقبلها. وقالت في بيان: «إنها فرصة لإعادة التأكيد على الروابط التي توحد دولتينا وعلاقتنا الاستراتيجية وقيمنا وطموحاتنا المشتركة»، مذكرة الإسرائيليين بأنّ الأمر لم يستغرق من الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان سوى 11 دقيقة للاعتراف «بدولتكم الجديدة» في العام 1948.
وأضافت أنّ الولايات المتحدة «لن تتردد في حماية أمن إسرائيل وتعزيز مستقبلها»، مشيرة إلى أنّ واشنطن ترى أنه من الممكن بل الضروري تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط يمنح «الإسرائيليين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة الأمن والرخاء».
من جهة ثانية، اعتبر باراك أنه «لا يوجد سبب لنشوب حرب في الصيف» على الجبهة الشمالية، موضحاً أنه «لا توجد نية لدى إسرائيل للمبادرة إلى هجوم في الشمال». وأضاف أنه يأمل «ألا تتدهور الأوضاع في الجبهات الأخرى»، مشدداً على أنه «يجب السعي طوال الوقت إلى دفع العملية السياسية لأن البدائل أسوأ».
وتابع أن «لدى إسرائيل ما يكفي من القوة والثقة بالنفس اللتين تسمحان بتسوية وفقا لحل الدولتين»، معتبراً أنه «إذا اتضح أنه ليس بالإمكان التوصل إلى تسوية كهذه فسيعرف العالم أن المسؤولية تقع على الجانب الآخر».
من جهته، قال نتنياهو، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى، إنّ «يدنا الأولى ممدودة للسلام تجاه جميع جيراننا الراغبين بالسلام، ويدنا الثانية تمسك بحربة (الملك) داوود من أجل الدفاع عن شعبنا وضد الذين يسعون لقتلنا».
واقترح نتنياهو مجدداً فرض «عقوبات تسبب الشلل» لإيران من خارج مجلس الأمن، نظراً إلى المعارضة الصينية الروسية لعقوبات مشددة. وقال نتنياهو لشبكة «أيه بي سي» الإخبارية إن احتمال أن تطوّر إيران برنامج تسلح نووي هو «أكبر مسألة تواجه زمننا». وأضاف: «إذا أوقفتم إيران عن استيراد منتجات البترول ـ في إشارة إلى البنزين ـ فإنها ستفقد ببساطة القدرة على التكرير وسينتهي هذا النظام. أعتقد أنّ هذه عقوبات تشلّ».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...