العلاج بالطاقة دجل مودرن إن صدقتّه صدقك
الجمل ـ رشا عباس : إذا كنت من عشّاق اللون الأسود فبات يجدر بك تغيير هذا الميل والاعتماد على اللون الأزرق بنسبة65% في كافة مناحي حياتك لأن الأسود هو اللون المجتذب للطاقات السلبية على عكس الأزرق ذو التأثيرات الإيجابية، وطاقة الإبداع وملكة إقناع الآخرين أثناء الحديث تتمركز في مقام الحنجرة أما الحواس الاستشفافية فتتمركز طاقتها في مقام العين الثالثة الّذي يتموضع على جبهة الإنسان، وإذا اقتربت منك إحدى قطط الشوارع وتمسحت بجزء من جسدك فاعلم أنّ هذا الجزء يحمل طاقة سلبية...
هذه كانت مقتطفات من موجةٍ جديدة تجتاح وسائلنا الإعلامية، هذه الموجة التي بدأ العالم العربي ينتبه إليها وبدأت وسائل الإعلام العربية تهتمّ بتغطيتها منذ أن استضاف تلفزيون الجزيرة منذ حوالي الست سنوات الدكتورة مريم نور، التي كانت أوّل من تحدّث في الوطن العربي أمام كاميرات المحطات الإعلامية عن علوم الطاقة ومصطلحاتها التابعة كالريكي والكارما.والشاكراز، وبعد ذلك وجدت هذه العلوم ومشتقاتها طريقها عبر الإعلام العربي، وبدأت الشّاشات العربية منذ ذلك الوقت تقذف على رؤوسنا أطناناً ممن تدعوهم(الباحثين في مجال الطاقات)، واختلط الحابل بالنابل ولم يعد المرء قادراً على التّفريق بين ماهو أصلي وماهو(صناعة تايوانية)، حيث بتّ تجد أمامك كل يوم من ذهب بضعة أشهر إلى الولايات المتحدة أو الهند وعاد يصف نفسه(بالعالم) في مجال الطاقات مع قصصه الغريبة والمثيرة التي يتحدث فيها كيف تتلمذ هناك على أيدي كبار المؤسسين لهذه العلوم وأعلامها مستغلاً جهل الشارع العربي بهذه الأسماء الراجع إلى جهلهم بالأساس لهذه الحركة الجديدة، حتّى بات الأمر شبيهاً بالشعوذة، ولا يختلف عنها سوى في انتقالها من غياهب الأركان المظلمة التي تعبق بروائح البخور والمسك الأسود إلى شاشات التلفزيون مقترنة ببذلة وربطة عنق أنيقة وشهادةٍ مكتوبة بالإنكليزية لا أحد يعرف مصدرها.
بدايةً تعريف ببعض المصطلحات المرافقة والتّابعة لمفهوم الطاقة البشرية:
المقامات أو الـ(Chakras): وتمثّل البوابات السبعة التي تمرّ عبرها الطاقة في جسد الإنسان، ويربط علماء الطاقة البشرية كل مقام منها بإحدى الغدد الصماء، وبلون معيّن وبوظائف روحانيةـ نفسانية معيّنة.
الريكي: هو العلاج بالطاقة البشرية عن طريق(المساج) حيث تنتقل الطّاقة الإيجابية من جسد المعالج عبر يديه إلى جسد الخاضع للعلاج.
الأوراز(Auras) أو الهالات، ويتحدث هذا العلم عن وجود هالة غير مرئية حول كل شخص تعبر حسب لونها وكثافتها عن حالته الصحية والنّفسية.
علم الفونغ شوي: ويتحدث هذا العلم عن أهمية تموضع الأشكال المحيطة والمشكّلة للوسط الذي يعيش الإنسان بداخله أو يعمل، مع ألوان هذه الأشكال المحيطة، وربما كان بإمكاننا تشبيه الفونغ شوي بهندسة الديكور(الطاقيّة).
الماكروبيوتك: هو مجموعة من القواعد التي تنظم غذاء الإنسان بشكل صحي يجعل من جسده وسطاً ملائماً لاحتواء الطاقة الإيجابية، ويمكن لنا تمثيله على شكل هرم تشكل قاعدته الأغذية التي ينبغي أن تكون هي الأساسية وتتألف من الخضار والحبوب الزراعية، تليها الفاكهة ومشتقاتها ثم اللحوم البيضاء وأخيراً اللحوم الحمراء التي ينبغي الإقلال منها قدر المستطاع، مع الابتعاد بشكل كامل عن كل غذاء تدخل فيها أي مركبات كيماوية، سواء أكانت مواد حافظة أو منكّهات أو أسمدة كيماوية، ويشدد أساتذة الماكروبيوتك على أنه ليس نظاماً غذائياً، بل هو طريقة حياة.
وتتضافر هذه العلوم المتشعبة مع بعضها البعض ومع بعض الممارسات الشرقية القديمة الأخرى: كاليوغا، ومع مفاهيم قامت عليها عبادات قديمة كفلسفة التاو والبوذية لتشكل معاً المنظومة الأساسية لمفهوم الطّاقة البشرية.
ماهو رأي الناس؟
في الحقيقة كانت عملية استطلاع رأي الشارع صعبة علينا، وذلك بسبب جهل غالبية من صادفناهم بمفهوم الطاقة البشرية، وتبين أن من كانت لديه فكرة صغيرة عن هذا المفهوم لم يكن متقبلاً له على الغالب بصورة جدية.
"جلا جلا"
طارق العيسى: بصراحة لا أعرف شيئاً عن ما تتحدثون عنه، لكن رأيي أن أيّ شيء لا يستند على وقائع علمية ولم يثبت علم النّفس صحته، فهو مجرد تخريف و"جالا جالا".
أما لمى عبد الرّحمن فكان رأيها: نعم سمعت عن علم الطاقة البشرية وكثيراً ما أصادف من يتحدث عنها في البرامج الحوارية، لكنني تعاملت معها على اعتبارها مجرّد(أفكار لطيفة)، ولا ضرر أبداً في تيّار إنساني يدعو إلى المحبة والتسامح ونقاء النفس البشرية، لكنها لا ترقى إلى المستوى العلمي لبعض العلوم الحديثة لهذا العصر كالبرمجة اللغوية العصبية(NLP) الذي أفادتني القراءة عنه، وبشكل مباشر في حياتي العملية وفي علاقاتي مع من هم حولي.
لمياء اسماعيل: أنا لست خبيرة للغاية فيما يتعلق بالطاقة البشرية، ومعلوماتي قليلة، لكنني مع ذلك لمست أشياء حقيقية تتحدث عنها هذه العلوم، فحين غيّرت معظم أثاث غرفتي إلى اللون الأزرق بتّ أشعر أنها أصبحت مريحة للغاية وتمنحني هدوء الأعصاب، كما أنني سمعت أن غسيل الأيدي والأرجل بالماء المتدفق بحيث يتخلل الأصابع بطريقة تشبه الوضوء يمنح طاقة للإنسان، ووجدت أن ذلك صحيح تماماً حين لمست ذلك بنفسي، بل إن الأحلام التي أراها عند نومي بعد هذه العملية غالباً ماتكون رؤى تتحقق بحذافيرها، لذلك أقول للمتشككين ماعليكم سوى أن تجرّبوا بأنفسكم.
أعداء ما نجهله
أما أحمد الحاج علي فقد دافع بشراسة عن إيمانه بحقيقة هذه العلوم، حين سألناه لأي حدّ نستطيع أن نعتبرها علماً: طبعاً هي علم. لكننا أشخاص بحالة عداوة دائمة لما نجهله، فنسفهه ونقلل من شأنه لنداري جهلنا به، والبرانا(الطاقة) علم قائم من آلاف السنين، أم تسمعي كيف أن اختيار الفراعنة لشكل الهرم في بناء مقابرهم ساعد في الحفاظ على محتوياتها لألوف السنين دون أن تتآكل أو تتعفّن، ولا أتحدث هنا عن الجثث المحنّطة بل على ماكان يتم وضعه برفقة هذه الجثث من أدوات وأطعمة، ونحن نعلم أن شكل الهرم من أكثر الأشكال الهندسية اجتذاباً للطاقة.
دجل "مودرن"
علي.ف: سأروي لكم قصة طريفة، أحد الأصدقاء سافر لبضعة أشهر وعاد بصورة فوتوغرافية تجمعه مع(ميتشيو كوشي) لا أعرف كيف تدبرها، هذا إذا لم يكن قد(فبركها)، وأخذ يروي كيف تتلمذ على يدي هذا الباحث الشهير في مجال الطاقة البشرية والطب البديل، وكيف اختاره من بين آلاف التلاميذ في رواية تشبه الأفلام الهندية واصطفاه من بينهم لأنه رأى في عينيه(عمقاً) وعرف من ملامح وجهه أنّه هو(المنشود) أي كما يقولون(He is the one)، وأخذه معه في رحلاته حول الأرض ثم طلب منه أن ينقل هذا العلم لأهالي وطنه، لذا بدأ هذا الصديق و"بضربة منيّة" ينظّم جلسات ودروس(مأجورة طبعاً) لتعليم الكارما والريكي، وكاد يحوّل نفسه إلى معلّم ومرشد روحي لديه مدرسة ومريدون! حتّى جمعتنا الصّدفة بشخصٍ التقى به أثناء تلك(السفرة)المشؤومة، وروى لنا عن تلمذته الحقيقة على أيدي البارات والنّوادي الليلية، ثم اكتشفنا أن كل ما كان يلقيه من محاضرات، إنما أتى بها من ثلاثة كتب يتيمة تتحدّث عن الموضوع.
وفي حوار مع السيّدة سيلفا عربيان مديرة مركز برانا لتطوير الموارد البشرية والباحثة في مجال الطّاقات البشرية أكدت أن "العلاج بالطّاقة يعود إلى أيّام الفراعنة" كما توجد إشارات غير مباشرة الى علم الطاقة إفي الكتب السّماوية وأن عن طريق فهمنا للطاقة نستطيع تفسير الكثير من الظواهر الميتافيزيقية بشكلٍ علمي. بالإضافة الى معلومات أخرى تضمنها هذا الحوار التالي:
- مارأيك بهذه (الموجة) أو موضة علم الطاقة البشرية وما يتبعه من علوم فرعية ومصطلحات ، متى بدأت هذه الموجة أساساً بالظهور؟
جـ : الطاقة ليست اكتشافاً جديداً، وإنّما ذات وجود أزلى، طالما نحن موجودون إذن فالطاقة موجودة معنا حتماً، إذ أن الطاقة هي نبضة الحياة في كل شيء حي أو أساسه حي، خذي أي شيء تريدينه على سبيل المثال، هذه الطاولة مثلاً مم هي مصنوعة؟ وما أساسها؟ أساسها هو الشجرة أي أساسها شيء حيّ، ماذا تريدين أيضاً؟ المعدن؟ إنّ ذرات المعدن تختزن طاقة أيضاً، هي الطاقة التي تولدها الالكترونات في دورانها حول الذّرة. في هذا الكون الذي نعيش فيه تنبعث الطاقة من كل شيء الكائنات الحية والأشجار والمعادن، أما بالنسبة لبداية اكتشاف الإنسان لهذا العلم فأنا أؤمن أنّ سورية القديمة باعتبارها مهداً لكل الحضارات، كانت كذلك هي الرقعة التي شهدت ولادة كلّ العلوم، أي نحن الذين أوجدنا واكتشفنا هذا العلم وليس الغرب، لكن تاريخ سورية القديم تعرّض للتزوير الذي طال حتى بعض المخلفات الأثرية وتمّ إقحام أسماء أعجمية على هذا التاريخ.
لنتحدث عن الفراعنة أيضاً.. إن كثيراً من الرّسومات والآثار الّتي خلّفها الفراعنة تدل على أن الفراعنة مارسوا العلاج بالطاقة! "الاستقطاب بيدٍ للأعلى والشحم باليد الأخرى"
- هل نستطيع القول أنّ الكتب السماوية، وشرائع بعض الديانات القديمة كالبوذية مثلاً جاءت على ذكر الطاقة بشكلٍ مرمّز بحيث لم ننتبه إلى هذه الإشارات؟
ج ـ كلّ الكتب السماوية جاءت على ذكر الطاقة بشكلٍ غير مباشر، تحدثنا الرواية كيف كان رسول الله محمد(ص) قد اعتاد على أنْ يلقي خطبته بقرب شجرة، وحدث أن ابتعد عن هذا الجذع لفترة من الوقت فبدأ جذع الشجرة يتداعى و تظهر عليه علائم المرض، إلى أن اقترب منه الرسول واحتضنه بحنان أو إذا أردنا أن نتحدّث بلغة الطاقة قربه من(مقام)القلب (Heart Chakra)، فعاد جذع الشجرة بتأثير هذه الطاقة الإيجابية إلى اخضراره السابق، كما أن الرسول أوصى بالمسح على رأس اليتيم وقد ورد في علوم الطاقة أنك حين تمسح على رأس أحد بباطن يديك فإنك تنقل إليه الرحمة والحنان من خلال المقامات المتواجدة في راحتي الكفين، أي أنك تعطي هذا الطفل جرعةً من المحبة الخالصة عند مسحك لرأسه، السيّد المسيح قال مرّة حين خرجت إحدى النساء من وسط الحشود وأمسكت بطرف ثوبه:(شعرت أنّ قوّةً تخرج من جسدي). دعوة النبي محمد إلى الطواف حول الكعبة هو في الحقيقة استقطاب للطاقات الإيجابية من الحجر المكرّم الشريف، وجميعاً نعلمْ المبادئ الأساسية التي تقوم عليها كل الأديان ويدعو إليها كلّ الأنبياء كالمحبّة والتّسامح والتي هي في الحقيقة جوهر علم الطاقة البشرية.
- بناءاً على هذه الفكرة، هل نستطيع أن نفسّر مثلاً ما يدعوه الناس(عين الحسود) التي تسبب الأذى للـ(محسود) بأنها نوع من أنواع الطاقة السلبية التي يرسلها شخصٌ لآخر؟؟
جـ ـ بالطبع بإمكاننا إعطاء هذا التفسير، وكذلك نستطيع أن نفسر(السحر) أيضاً على أنّه شكل من أشكال الطاقة السلبية.
- وهل هناك طريقة يستطيع فيها المرء أن يحصّن نفسه بطاقاتٍ إيجابية ضد هذا التأثيرات؟
جـ ـ بالمحبة والتسامح والإيمان الصلب بالمعتقد الذي يحمله الإنسان، إنّ وجود كلّ هذه العوامل مع بعضها لدى أي منا، يعني أنه نجح في بناء واقٍ طاقي لجسده.
- في هذا الوقت كثر حاملوا راية الطاقة البشرية والمتحدثون باسمها، والسؤال هو كيف يمكن للجمهور العادي أن يميز المدرّب المهني والموثوق به علمياً عن غيره؟
جـ ـ الوسيلة الوحيدة هي إيجاد طريقة للتأكد من شهاداته التي يحملها، وهذا مهم للغاية، إذ أن الطاقة عند سوء الاستخدام تصبح مؤذية حتى لممارس العلاج بها، فقد يقوم بعملية ما نسميه عكس الطاقات الكونية ومنها الفعل ورد الفعل.
- ماهي العراقيل التي تمنع الإنسان من التمتع بالطاقة الإيجابية؟
جـ ـ الإيغو (الأنا السفلى) هي أبرزها، وهناك العوامل والمشاعر البشرية السلبية المعروفة للجميع كالأنانية والضغينة والحقد والنوايا السيئة اتجاه الآخرين،فالأعمال بالنيّات كما يقال..والطاقة البشرية تشبه الصدى إلى حد بعيد، فإذا قمت ببث طاقة المحبة إلى من حولك فإنها ترتد عليك أضعافاً مضاعفة ونفس الشيء ينطبق على طاقة الكراهية ..كثيراً ما نسأل أنفسنا بنبرة متذمرة: لماذا يحدث هذا معي؟ بينما الصيغة الصحيحة للسؤال هي: ماذا كانت نيتي الحقيقة منذ البداية؟
- هل بإمكاننا أن نرجع الطاقة إلى أسس علمية أم هي مجرد فرضيات يصعب علينا التّأكد من صحتها؟
جـ ـ إذا أردنا الحديث عن علم الطاقة البشرية على مستوى الخلية، في الخلايا نجد الأجهزة الميتاكوندرية المعروفة، هذا الجهاز هو مولد الطاقة وكل خلية تحوي حوالي ال8 مليون جهاز ميتاكوندري، ونتيجة أكسدة المواد الغذائية التي نستهلكها وبمساعدة 12 حمض أميني تنطلق ذرّة فوسفور من كلّ جهاز ميتاكوندري، فاحسبي أنتِ عدد هذه الذّرات، هذه هي المبادئ العلمية لعلم الطاقة، بالنسبة لمن يشكك في مدى علمية الطاقة البشرية، فالإجابة هنا هي أننا قد اعتدنا أن لا نصدق شيئاً حتى نراه بأعيننا، وهذا المبدأ غير صحيح، فهل نستطيع أن نشاهد عملية(التفكير)؟ لكننا نعرف أنها موجودة من خلال آثارها ونتائجها، وكذلك الطاقة، فبعد مرور عدة مرات على تدريب الإنسان على ضخ الطاقة عبر يديه يبدأ بالشعور بها بشكل واضح.
- هل صحيح أن الطاقة لا تنفصل عن الغذاء الصحيح أو نظام(الماكروبيوتك)القاسي؟
جـ ـ ليس بالضرورة أن تكوني متبعة الماكروبيتك حتى تستطيعي التمتع بطاقة إيجابية، وهو بالمناسبة ليس بنظام شديد القساوة كما يروج عنه، بل القاعدة هنا هي فقط تناول المواد الطبيعية، إذا أخذنا الكحول على سبيل المثال دون سؤال هي مادة مرفوضة، والسجائر أيضاً. كما قال أبقراط: غذاؤكم دوائكم ودوائكم غذائكم.كما يجب اتباع قاعدة عدم إدخال طعام أحد المواسم على غيره، فطعام كل موسم له خصائص موسمه، مثلاً منتجات فصل الشتاء تتصف بأنها(يانج)تساعد جسد الإنسان على الاحتفاظ بدفئه، أما أطعمة الصيف فهي(ين)تحتوي قدراً عالياً من الرطوبة التي يحتاجها الجسد البشري في هذا الفصل.
- بالنسبة للألوان المحيطة بنا، هل لها تأثير على طاقتنا الكامنة؟
جـ ـ طبعاً إذا كان الإنسان يعاني من خلل في مقام(Chakra) معين نستطيع إصلاحه بالألوان، والسبب في ذلك أن اللون هو عبارة عن ذبذبات، مثله في ذلك مثل الصوت. ويختلف تأثير هذه الذبذبات باختلاف اللون.
- بمناسبة الحديث عن الذبذبات الصوّتية، أريد أن أسألك عنْ الرّقص، فالملاحظ أننا عندما نرقص لمدة طويلة حتى نصل إلى حدّ الإجهاد، يسيطر علينا إحساس بالنشوة والقوة العارمة، فهل نستطيع تفسير ذلك بأن الرقص هو عبارة عن تفريغ للطّاقات السّلبية؟
جـ ـ نعم هو كذلك، فالرقص هو عبارة حركات جسدية يؤدّيها الإنسان في حالة تناغم مع الموسيقى الّتي يسمعها، والمفترض أنه حين يرقص يكون أصلاً قد وضِع في مزاجٍ فرح، وبالنسبة لعلم الطاقة فإنك حين ترقص تتحرك كافّة المقامات لديك، لكن النّقطة التي يجب الانتباه إليها هي نوع الموسيقى، إذ ليست كل أنواع الموسيقى مفيدة وذات نتائج إيجابية على الجسم الطّاقي، بل أن بعضها مضر به ضرراً بالغاً كالموسيقى الصاخبة التي تعمل كذلك على تحريك مشاعر ونوايا(سيّئة)، فهذه الذبذبات التي يرسلها نوع كهذا من الموسيقى تؤثر على الجسم الطّاقي وأعضائه التي تتكون من(المقامات) وهي مناظرة للأعضاء البيولوجية في الجسد الفيزيائي كالكبد والأمعاء.
- هل هناك أشكال أخرى لتفريغ الطاقة السلبية؟
جـ ـ التأمل هو من أفضل الممارسات التي تخلّص الجسد من طاقته السلبية، وممارسة التأمل لا تحتاج لكل تلك التّعقيدات الّتي يتخيّلها الناس، فقد يكون مجرّد دقائق معدودة قبل الذهاب للعمل، بأن يجلس الإنسان في وضعية الاسترخاء متأملاً في ذاته أولاً لينتقل بعد فهم نفسه إلى تأمل المحيط الخارجي وتأمل إبداع الخالق عبر موجوداته ومحاولة الاستماع أو الإحساس بالموسيقى الكونية، والإنسان يشغل مقامه العالي(crown Chakra) بهذه العملية.
- حتى الآن، كيف هي ردة فعل الناس على هذا الموضوع، وهل بدأ الإقبال يتزايد عليها؟
جـ ت كلا، لأننا مازلنا بطور الفهم المبدئي لهذه العلوم، وهي لم تنتشر انتشاراً واسعاً بعد.
- ختاماً أريد سؤالك عن أكثر أقسام علم الطاقة شيوعاً وهو(الريكي)، فماهو تحديداً مفهوم(الريكي)؟
جـ ـ الريكي هو العلاج باللمس عبر مواضع معينة من جسد، ويتطلب استعداداً من قبل المعالج إذ يقوم بفتح مقاماته، وبالمناسبة مفهوم الريكي بكلّ بساطة يتقاطع مع فكرة(الرقية)، التي هي عبارة عن وضع اليد على الجسد المراد علاجه وتلاوة الآيات.
الجمل
إضافة تعليق جديد