تقرير موقع «الجمل» الاستخباري الدوري (45-46-47-48-49)
تقرير الجمل الاستخباري رقم (45)
تقول المعلومات، بأن وزارة الخارجية الأمريكية قد اعتمدت تخصيص مبلغ 10 مليار دولار لصالح مشروع إنفاذ برامج حماية وتأمين السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم.
اللافت للنظر أن وزارة الخارجية الأمريكية قد وقع اختيارها لجهة توقيع العقد مع كيان لشراكة ثنائية تجمع بين شركة بلاك ووتر وشركة سبينوف. وأضافت التسريبات بأن المرحلة الأولى من العقد سوف تقوم شركة بلاك ووتر بتنفيذها من خلال توليها أعباء تقديم الخدمات الأمنية للبعثات والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية الموجودة في القدس.
وجود بلاك ووتر في القدس هو أمر يحمل أكثر من دلالة، وذلك لأن شركة بلاك ووتر سبق أن نفذت عقوداً أمنية في العراق وفي الباكستان، وقد ثبت تورط هذه الشركة في المزيد من العمليات السرية التي تضمنت تفجيرات الشوارع والمقاهي إضافة إلى تفجير السيارات المفخخة وما شابه ذلك.
على البلدان العربية أن تتوقع أن يتم نشر المزيد من عناصر بلاك ووتر في السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية بما في ذلك المراكز الثقافية الأمريكية، وإضافة لذلك، على البلدان العربية ألا تتوقع شيئاً سوى قيام عناصر بلاك ووتر بتنفيذ المزيد من نماذج العمليات التي سبق أن نفذتها في العراق وباكستان!
تقرير الجمل الاستخباري رقم (46)
ينظر الإسرائيليون ودوائر اللوبي الإسرائيلي والجماعات اليهودية بقلق وخوف بالغ إلى حادثة الاعتداء على اليهودية الأمريكية غابرييلا غيفورد عضوة مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي ولاية أريزونا.
تشير التسريبات إلى النقاط الآتية:
• الارتباط الشديد بين حادثة الاعتداء المسلح والتهديدات التي سبق أن تلقتها غيفورد.
• ارتباطها الشديد بتوجهات جماعات اللوبي الإسرائيلي وعلى وجه الخصوص تخصصها في المجالات المتعلقة بمكافحة الهجرة إضافة إلى التشدد الرافض لاستيعاب المهاجرين العرب والمسلمين ضمن المجتمع الأمريكي.
هذا، وتقول التسريبات بأن الاعتداء المسلح قد تم في إحدى محلات السوبر ماركت وقد أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، أما النائبة غابرييلا غيفورد فقد أصيبت بطلق ناري في رأسها وحالياً تخضع للعناية الطبية المكثفة.
مخاوف جماعات اللوبي الإسرائيلي والجماعات اليهودية تركز على النظر إلى حادثة الاعتداء المسلح باعتبارها تمثل مؤشراً على وجود حرب سرية انتقائية داخل أمريكا تستهدف رموز المجتمع اليهودي الأمريكي، خاصة، وأن عدداً كبيراً من الأمريكيين أصبح ينظر لرموز اليهود الأمريكيين باعتبارهم المسئولين عن أزمة أمريكا المالية، وأزمة تزايد الضحايا والقتلى الأمريكيين في حروب العراق وأفغانستان.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (47)
تسعى الأيادي الإسرائيلية-الأمريكية إلى التأثير سلباً على موقف لبنان إزاء ملف الحدود البحرية اللبنانية-الإسرائيلية، وفي هذا الخصوص تشير المعلومات إلى الآتي:
• اكتشف الخبراء الإسرائيليون وجود مخزونات هائلة من الغاز الطبيعي في المناطق البحرية المواجهة للساحل اللبناني.
• سعت إسرائيل إلى التفاهم مع السلطات القبرصية (اليونانية) وبدعم الدوائر اليونانية لجهة عقد اتفاقيات قبرصية-يونانية-إسرائيلية تتعلق بترسيم الحدود البحرية.
• وضع الخبراء الإسرائيليون مخططاً سرياً للحدود البحرية بما يتيح وضع كافة المناطق البحرية الغنية بالغاز ضمن نطاق السيادة البحرية الإسرائيلية.
• تم التفاهم بين الإسرائيليين والأمريكيين وقبرص (اليونانية) واليونان لجهة اعتماد التعاون من أجل إنفاذ مخطط إدماج مناطق مخزونات الغاز الطبيعي ضمن نطاق السيادة البحرية الإسرائيلية.
هذا، وتقول المعلومات بأن لبنان قد تقدم للأمم المتحدة طلبا بضرورة التدخل من أجل ترسيم الحدود البحرية اللبنانية وفقاً لبنود القانون البحري الدولي، ولكن، جاءت المفاجأة: فقد تخلت الأمم المتحدة عن النظر في الطلب اللبناني، وتحديداً بعد الإعلان بواسطة الإسرائيليين عن اكتشاف مخزونات كبيرة من الغاز الطبيعي في المناطق البحرية التي أطلق الإسرائيليون عليها اسم «المناطق البحرية الإسرائيلية»!
تقرير الجمل الاستخباري رقم (48)
تحدثت بعض التسريبات عن مخاوف أردنية-إسرائيلية إزاء احتمالات تزايد الخطر الإيراني في المنطقة، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى النقاط الآتية:
• قيام الملك الأردني عبد الله الثاني بالاتصال هاتفياً يوم الأربعاء الماضي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
• تطرقت المحادثة إلى محاولة الإجابة على السؤال القائل: ما الذي يتوجب على إسرائيل والأردن القيام به لجهة الاحتواء والحد من الخطر الإيراني.
وتأسيساً على ما أوردته التسريبات فقد تلخص منظور محادثة الملك الأردني عبد الله الثاني-نتنياهو في الآتي:
- المنظور الأردني: يوجد تمدد في الخطر الإيراني والذي تقدم وأصبح على الحدود الشرقية من العراق، خاصة أن انسحاب القوات الأمريكية إضافة إلى صعود التحالف الشيعي العراقي الحاكم يجعلان من احتمالات تمدد الخطر الإيراني أمراً واقعاً.
- المنظور الإسرائيلي: لقد ظلت إسرائيل على مدى 60 عاماً وهي أكثر اهتماماً بحماية أمن النظام الملكي الأردني، وبالتالي لا داعي لمخاوف عمان المتزايدة إزاء الخطر الإيراني، طالما أن إسرائيل ملتزمة بموقفها إزاء حماية استقرار وأمن الأردن.
أضافت التسريبات بأن المحادثة قد ركزت بشكل أساسي على الخطر الإيراني وفي نفس الوقت ركز بشكل ثانوي على عملية سلام الشرق الأوسط مطالبة إسرائيل لعمان بضرورة الضغط على رام الله من أجل استئناف المفاوضات وفقاً للمنظور الإسرائيلي، إضافة إلى أن التزام عمان بالضغط على رام الله يوجد بالمقابل له التزام إسرائيل بحماية أمن المملكة الأردنية من أي خطر إيراني!
تقرير الجمل الاستخباري رقم (49)
تغيرت لهجة الإسرائيليين إزاء مائير داغان رئيس الموساد الإسرائيلي بعد تقاعده في الأسبوع الماضي، وتقول آخر التسريبات بأن تخميناً مخابراتياً إسرائيلياً قد تصدى لرصد نقاط الضعف في أداء رئيس الموساد السابق مائير داغان وذلك بالتركيز على مذهبية داغان في العمل المخابراتي المتعلق بالاحتواء الإسرائيلي المبكر لخطر البرنامج النووي الإيراني، وفي هذا الخصوص أشار التخمين إلى الآتي:
• وضع داغان تخميناً يفترض بأن إيران سوف تحصل على القدرات النووية في حدود عام 2011 ولكنه ارتكب خطأ فادحاً لأنه لم يضع في الحسبان أن تطورات البرناج النووي الإيراني سوف تتأخر بسبب العراقيل، والتي من أبرزها نجاح الإسرائيليين والأمريكيين وحلفائهم لجهة القيام بـ: زراعة الفيروسات الإلكترونية التي عطلت منظومات الحواسيب التي تعتمد عليها إيران في عملية تشغيل برنامجها النووي إضافة إلى أن اغتيال وتصفية العلماء النوويين الإيرانيين قد أضعفت القدرات الإيرانية، و إلى تزايد التأثير السلبي لبرنامج العقوبات.
• اعتماد داغان على معلومات المخابرات الغربية التي سعت لتحديد أماكن المنشآت النووية الإيرانية ونقطة ضعف داغان هنا تتمثل في عدم سعيه للتحقق من الافتراض القائل بأن إيران تمتلك العديد من المنشآت النووية السرية التي لم تنجح حتى الآن أجهزة المخابرات الغربية وغير الغربية من اكتشافها ورصدها.
هذا، ويستند التخمين الإسرائيلي الذي استهدف أداء مائير داغان تجاه البرنامج النووي الإيراني على فرضية تقوم على أساس اعتبارات أن التطورات الجارية في البرامج الصاروخية تفترض بالضرورة وجود تطورات جارية في البرامج النووية وبالتالي فقد رصدت الأطراف الغربية والإسرائيلية تطوراً إيرانياً مذهلاً في القدرات الصاروخية ولكن في نفس الوقت لم تنجح في رصد مثل هذه التطور المذهل في القدرات النووية الإيرانية، وبالتالي، يقول التخمين بأن التطورات المذهلة لا بد أن تكون مخفية في مكان ما بإيران ومهمة جهاز الموساد الإسرائيلي هو البحث عنها ورصدها.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد