اختتام أعمال البرلمان العربي الانتقالي في دمشق
جدد البرلمان العربي الانتقالي تأكيده الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي والالتزام بقرارات القمم العربية كأساس لإحلال السلام العادل والشامل المستند الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي العربية المحتلة.
ودان البرلمان في ختام اعمال اجتماعه الثاني للدورة العادية الثانية مساء امس اعتداءات القوات الاسرائيلية اليومية والمجازر المتكررة التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واقدامها على اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من اعضاء المجلس المنتخبين شرعيا وعدد من اعضاء الحكومة الفلسطينية وطالبوا باطلاق سراحهم فورا واطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وناشد البرلمان قوى الشعب الفلسطيني التأكيد على سيادة الوحدة الوطنية وتحقيق الوفاق الوطني بين الفلسطينيين لضمان الحقوق الفلسطينية وتمكين هذا الشعب من مواجهة العدوان وتحديات المرحلة وناشد الحكومات العربية الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني.
واكد البرلمان ادانته مجددا للعدوان الاسرائيلي الهمجي على الاراضي اللبنانية وضرورة انسحاب «اسرائيل» الكامل من جنوب لبنان بما في ذلك مزارع شبعا وكفر شوبا ودعوة مجلس الامن والمجتمع الدولي التدخل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على اجواء وحدود لبنان وضمان امنه ودعوة الفرقاء اللبنانيين لتوحيد جهودهم من خلال حكومة وحدة وطنية لدرء المخاطر التي يمكن ان تهدد سيادة لبنان.
ورفض البرلمان اي تدخل دولي عبر الامم المتحدة او مجلس الامن في دارفور دون موافقة السودان ودعا مجلس الامن الى التفاهم مع حكومة السودان لمعالجة الوضع في اطار سيادة السودان الكاملة على اراضيه وجدد تأييده لاتفاقية سلام دارفور الموقعة بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان في ابوجا وناشد بقية الحركات التوقيع على الاتفاقية.
وقرر البرلمان ارسال وفد على مستوى عال من البرلمان العربي الانتقالي الى دارفور للوقوف على مايحدث هناك ودفع مسيرة السلام ووقف الاقتتال.
ودان البرلمان محاولات التدخل في شؤون الصومال وطالب بخروج القوات الاجنبية منها حتى يتحقق الامن والسلم والاستقرار بما يضمن سيادة الصومال واستقلاله واكد دعمه وتأييده لجهود الحوار الذي تجريه جامعة الدول العربية للوصول الى حل سلمي وقرر ارسال وفد على مستوى عال من البرلمان العربي الانتقالي الى الصومال لمحاولة التوصل الى مصالحة تحقن الدماء وتقديم تقرير مفصل عن الاوضاع فيها. ووجه البرلمان العربي الانتقالي بيانا الى الشعب العراقي الشقيق وقواه السياسية اعرب فيه عن بالغ الاسى للاحداث الجارية في العراق التي ادت الى قتل عشرات الالاف من ابناء العراق الشقيق وحمل القوات المحتلة مسؤولية ذلك. وناشد القوى السياسية الاستجابة الى صوت العقل وتغليب الحوار على الاقتتال والعمل على وحدة الصف العربي ورفض المخططات الخارجية التي تعمل لتمزيق الوحدة الوطنية.
ودعا الجامعة العربية الى استمرار مهمتها الهادفة الى جمع القوى السياسية العراقية للخروج بميثاق يحرم الاقتتال الداخلي ويضمن وحدة العراق ووضع جدول زمني لمغادرة القوات المحتلة الاراضي العراقية دون شروط مسبقة.
كما عبر رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر في بيان عن غضب اعضاء البرلمان المجتمعين في دورتهم الثانية إزاء التصعيد الجديد وغير المسبوق من جانب «اسرائيل» ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني في غزة والذي بلغ مرحلة الابادة الجماعية.
وعبر اعضاء البرلمان عن دهشتهم للصمت الدولي على جرائم «اسرائيل» المتكررة وطلبوا من امين عام جامعة الدول العربية دعوة مجلس الجامعة في اسرع وقت الى اجتماع طارئ لمواجهة هذا الموقف الخطير الناشئ عن عدوان «اسرائيل» المستمر. وأقر البرلمان مشروع الموازنة العامة للبرلمان العربي الانتقالي للسنة المالية 2007 . وصدق على محاضر اجتماعات الدورة غير العادية التي عقدت يومي 19و20/ 7 من العام الجاري والدورة العادية التي عقدت يوم 21/ 9 من العام الجاري في القاهرة.
واتفق البرلمانيون على عقد الاجتماع القادم في 27/ 12 من العام الجاري في القاهرة احتفالا بمرور عام على تأسيس البرلمان العربي الانتقالي .
وتقرر عقد الاجتماع القادم للبرلمان في اوائل شهر آذار في الرباط بالمغرب.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد