المعلم وفهمي إلى موسكو و«إيباك» تسعى لإقناع الكونغرس بالعدوان
في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لثني الولايات المتحدة عن تهديداتها بشن عدوان على سورية، بدأت إسرائيل حملة لإقناع الكونغرس بتأييد ذلك العدوان وسط رفض شعبي أميركي وعربي له.
ويصل وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم غدا إلى موسكو بالتوافق مع بدء مناقشة الكونغرس الأميركي طلب أوباما، على أن يزور العاصمة الروسية أيضاً وزير الخارجية المصري نبيل فهمي منتصف الجاري قبل توجهه إلى واشنطن
وتواصلت المواقف والتظاهرات المنددة والمستنكرة للتهديدات الأميركية بشن عدوان على سورية، ففي القاهرة جدد رئيس «التيار الشعبي» حمدين صباحي أمس التأكيد على ثبات الموقف المصري الرافض للعدوان الأميركي على سورية تحت أي ذريعة كانت، مؤكداً أن إدعاءات الإدارة الأميركية بأنها «تحمي الشعب السوري» كاذبة فهي تنفذ مخطط تقسيم المقسم وتفتيت المفتت، لإعادة إنتاج ما جرى باتفاقية سايكس بيكو لخدمة المصالح الإسرائيلية بالمنطقة.
وفي كلمة له أمس خلال مؤتمر الأمة العربية في مواجهة العدوان الأميركي على الوطن العربي، حضرته أكثر من خمسين شخصية عربية ودولية، قال صباحي وفقاً لوكالة الأنباء «سانا»: «سندافع عن سورية لتبقى موحدة مستقلة عروبية ممانعة للهيمنة الأميركية والمخططات الصهيونية».
كما تجمع عشرات الأشخاص أمس أمام البيت الأبيض قبل أن يتوجهوا إلى مبنى الكونغرس في واشنطن تعبيراً للنواب عن رفضهم لتدخل عسكري أميركي محتمل في سورية.
وفي طهران أشار علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، إلى أن الحكومة السورية وعلى الساحة الداخلية، لم تتمكن من الحفاظ على وحدة أراضيها أمام العناصر الأجنبية والمتطرفة فقط، بل إنها انتصرت أيضاً على أميركا والكيان الصهيوني على الصعيد الدولي.
واعتبر ولايتي خلال لقائه أمس وفداً شعبياً أردنياً في طهران أن صمود دمشق طوال الأزمة التي شهدتها سورية شجع موسكو على دعمها، وتحدي واشنطن.
في هذه الأثناء أفاد استطلاع أجراه معهد غالوب أن 51 بالمئة من الأميركيين يعارضون ضربات في سورية مقابل 36 بالمئة يؤيدونها، في حين قالت شبكة «إي بي سي نيوز» الإخبارية الأميركية إن ثمة تزايداً واضحاً في نسبة الأصوات المعارضة للضربة، مستشهدة باستطلاعات للرأي أظهرت أن 59 بالمئة من الشعب الأميركي يناهض فكرة الحرب على سورية.
لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد في كلمة أسبوعية ضرورة استخدام القوة بشكل محدود ضد سورية، وقال: «إن هذه العملية لن تصبح عراقاً أو أفغانستاناً آخر بالنسبة للولايات المتحدة»، داعياً أعضاء الكونغرس إلى «عدم التغاضي» عن استخدام أسلحة كيميائية في سورية ودعم ضربة عسكرية ضد دمشق.
وسيوجه أوباما الثلاثاء خطاباً آخر إلى الأمة (الأميركية) سعياً لحشد تأييد الشعب والكونغرس لتهديداته ضد سوري، على حين أعلن مصدر في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) المؤيدة لإسرائيل أن «اللجنة ستوفد مئات النشطاء هذا الأسبوع لكسب تأييد الكونغرس لتحرك عسكري في سورية»، بحسب رويترز.
يأتي ذلك بعد أن أحبط وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس مساعي واشنطن وباريس وراء نيل دعمهم للعدوان على سورية، واكتفوا بالدعوة إلى «رد واضح وقوي» على الهجمات الكيميائية التي وقعت في الغوطة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد