أوباما يعيد القسم ويؤكد التزامه بالسلام في الشرق الأوسط
بدأ الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما يومه الأول في البيت الأبيض بإعادة أداء اليمين الدستورية نظرا لخطأ بسيط في أدائها يوم الثلاثاء، وأكد التزامه بالعمل من أجل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط وبدأ في اتخاذ إجراءات لإغلاق معسكر غوانتانامو خلال سنة.
وقد أدى أوباما اليمين الدستورية أمس الأربعاء مرة ثانية أمام جون روبرتس كبير قضاة المحكمة العليا. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن هذا الاجراء جاء نظرا لخطأ بسيط حدث في سياق اليمين الدستورية التي أداها أوباما يوم الثلاثاء.
وضمن أولى الملفات التي تناولها في يومه الأول في البيت الأبيض أجرى الرئيس أوباما اتصالات بعدد من الزعماء العرب ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أكد خلالها رغبته في العمل من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وإلى جانب أولمرت، اتصل الرئيس الأميركي الجديد بالرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الرئيس الأميركي الجديد أكد خلال تلك الاتصالات عن التزامه بالانخراط في المساعي الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط مع بدء فترته الرئاسية. من جهة أخرى عممت إدارة الرئيس الأميركي الجديد أمس مسودة أمر تنفيذي يدعو إلى إغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام ووقف كل محاكمات جرائم الحرب الجارية حاليا، في حين تم إيقاف محاكمة خمسة محتجزين متهمين بالتخطيط لهجمات سبتمبر.
وقالت المسودة التي من المتوقع أن يوقع عليها اليوم الخميس إن إغلاق معتقل غوانتانامو "سيعزز الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة وشأن العدالة".
وأضافت المسودة أن "إغلاق المعتقل بالنسبة للأفراد الذين يشملهم هذا الأمر التنفيذي سيتم في أقرب وقت عملي، على أن لا يتجاوز ذلك سنة من تاريخ صدوره".
وكان الرئيس أوباما طلب -بعد ساعات فقط من توليه منصبه رسميا- تعليق المحاكمات في معتقل غوانتانامو لمدة 120 يوما، أي حتى 20 مايو/أيار المقبل، لإفساح المجال أمام الإدارة الجديدة لمراجعة الإجراءات القانونية في السجن والقضايا التي تنظر داخله.
ويقضي الطلب بوقف إجراءات المحاكمات في 21 قضية منظورة من بينها القضية المقامة على خمسة سجناء متهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 قد تصل عقوبتهم حكم الإعدام.
يشار إلى أن أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بإغلاق معتقل غوانتانامو الذي اعتبره العديد من المنظمات الحقوقية والدولية -بما فيها الأمم المتحدة- وصمة عار في السجل الأميركي لحقوق الإنسان ورمزا لانتهاك حقوق السجناء واحتجازهم دون توجيه اتهام رسمي.
وعلى الصعيد الدولي أيضا كان ملفا العراق وأفغانستان حاضرين في أنشطة الرئيس أوباما حيث ناقش الوضع في البلدين خلال لقاء مع كبار قادته العسكريين في العراق وأفغانستان وذلك بحضور أعضاء مجلس الأمن القومي.
وحضر اللقاء كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايكل مولن وقائد القوات الأميركية في المنطقة الوسطى الفريق ديفد بتراوس والسفير الأميركي في العراق ريان كروكر.
وشارك في اللقاء من العراق قائد القوات الأميركية هناك الفريق راي أودريانو ومعه مجموعة من كبار القادة الميدانيين، بالإضافة إلى قائد القوات الأميركية في أفغانستان الفريق ديفد ماكيرنان واثنين من كبار مساعديه.
وفي الشأن الداخلي وعد أوباما بعهد جديد من الشفافية والانفتاحِ في المجالين السياسي والاقتصادي. كما أعلن عن تجميد رواتب كبار موظفي البيت الأبيض وفرض قيود صارمة على جماعات الضغط.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد