ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 18 شهيدا وعشرات الجرحى ومجلس الأمن يعجز عن اتخاذ قرار لوقف العدوان
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 18 شهيدا إضافة إلى عشرات الجرحى.
ونقلت(اف ب) عن مصدر طبي فلسطيني قوله إن فلسطينيا مسنا استشهد في غارة اسرائيلية جديدة على شمال قطاع غزة فيما استشهد فلسطينيان آخران بينهما طفل يبلغ من العمر عامين ونصف العام متأثرين بجراحهما في القصف الإسرائيلي على منطقتين في غرب جباليا وشرق خان يونس ليرتفع بذلك عدد الشهداء الموثقين منذ امس إلى/18/شهيدا وإصابة/124/اخرين على الاقل بجروح.
وفي سياق متصل أغلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا جميع مؤسساتها التعليمية في قطاع غزة حتى إشعار آخر نظرا للتطورات الأمنية الراهنة.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن الأونروا نفيها في بيان اليوم أن يكون أي من موظفيها الدوليين غادر القطاع أو جرى إخلاؤهم بسبب الأوضاع الأمنية.
وأوضح عدنان أبوحسنة المستشار الإعلامي للأونروا إن أربعة موظفين دوليين دخلوا صباح اليوم غزة للمساعدة في ردود الطوارئ التي تقوم بها المنظمة في ظل الأوضاع الحالية.
وأشار إلى أن الأونروا الآن في منتصف عملياتها للتعافي من العمليات الإسرائيلية الحربية الأخيرة مثل عمليات إعادة البناء والإعمار الضخمة التي تنفذها لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة سيعمل على تأخير كل ذلك.
وفي سياق ردود الأفعال على العدوان الإسرائيلي شارك العشرات من الشبان الفلسطينيين من اراضي عام 1948 ومن أبناء مدينة القدس في وقفة احتجاجية رافضة للعدوان في جبل المشارف بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات وفا إن المشاركين رفعوا العلم الفلسطيني ورددوا هتافات منددة بتنفيذ الاحتلال العمليات العسكرية المتواصلة على القطاع والتي أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء وبينهم أطفال ونساء.
كما اعتصم العديد من الفلسطينيين في مدينة رام الله تضامنا مع أهلهم في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر عليهم رافعين لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي.
بدوره أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان له أن تصاعد العدوان والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني يأتي وسط استمرار نقص الإمدادات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي وغياب أي ملجأ آمن للسكان المدنيين مشددا على أن ما ارتكبته قوات الاحتلال يشير إلى تعمدها انتهاك قواعد القانون الدولي التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم بما في ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء.
وتأتي هذه التطورات بعد أن كانت الطائرات الحربية الاسرائيلية وخاصة من طراز/اف 16/شنت أكثر من ثمانين غارة جوية استهدفت عدة مواقع من رفح جنوبا وبيت حانون شمالا مرورا بمدينة غزة التي استهدفت بالعدد الاكبر من هذه الغارات العدوانية ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم/25/طفلا و/11/مسنا و/17/ امرأة.
ومقابل هذه الغارات المتواصلة ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على الغارات الاسرائيلية بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية التي باتت خاوية مع اضطرار المستوطنين إلى النزول للملاجئ وأعلنت المقاومة قصف مستوطنات الاحتلال في ساعة واحدة ب/121/ صاروخا.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية (حجارة سجيل) في مواجهة عملية (عمود السحاب) التي أعلنها الاحتلال أمس ضد القطاع.
وذكرت وكالة صفا أن المقاومة قصفت "تل أبيب" بصاروخ من طراز فجر/5/وبصاروخ محلي الصنع لأول مرة.
وفى هذا الصدد اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثلاثة مستوطنين واصابة/6/اخرين بجروح خطرة جراء قصف نفذته المقاومة الفلسطينية صباح اليوم على مستوطنة كريات ملاخي حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية.
إلى ذلك عقد مجلس الامن الدولي الليلة الماضية اجتماعا طارئا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولم يسفر عن اتخاذ أي اجراء لوقف العدوان الذى يشنه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
ونقلت رويترز عن المندوب الهندي هارديب سينغ بوري وهو الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن قوله بعد الاجتماع الذي كان مغلقا واستمر/90/دقيقة.. ان اعضاء المجلس ال/15/لم يتفقوا الا على اصدار بيان ينص على انه عقد اجتماع طارئ وتفاصيل اجرائية اخرى.
من جهته طالب رياض منصور المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وان يجد على الفور وسيلة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في حين طالب المندوبون العرب في الامم المتحدة المجلس بإدانة الهجوم البربري الذى يشنه الاحتلال الاسرائيلي حسبما قال مندوب السودان دفع الله علي عثمان الذي يترأس مجموعة السفراء العرب حاليا.
في هذه الأثناء دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تجنب تصعيد العنف في غزة . وذكر الكرملين في بيان له أن الرئيس بوتين دعا خلال اتصال مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الجانبين إلى بذل كل ما في وسعهما لإعادة الوضع إلى مجراه الطبيعي .
ونقل موقع روسيا اليوم عن ديميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي قوله: "يتابع الجميع باهتمام التطورات الأخيرة ويتلقى الرئيس بوتين كل المعلومات بانتظام من الوزارات والهيئات والجهات الخاصة".
وأضاف: إنه سيتم بحث الوضع في الشرق الأوسط يوم الجمعة القادم أثناء محادثات بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل". وتابع "لا بد من تبادل الآراء في الشؤون الدولية، وبينها سورية وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط الذي نتابعه مع الأسف في هذه الأيام".
من جهته دعا سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية إلى وقف إطلاق النار والقصف وأي نوع من العنف في قطاع غزة فورا معربا عن قلق بلاده إزاء تطورات الأوضاع في القطاع.
وقال لافروف في تصريح له اليوم من العاصمة السعودية الرياض "إنه يأسف لعدم تمكن اللجنة الدولية الرباعية من الاجتماع واتخاذ موقف واضح لصالح الاستعجال بتوفير الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف نحن الآن ندفع ثمن تلك الفرصة الضائعة، بل الأصح، ليس نحن من يدفع هذا الثمن، بل أولئك الذين يعانون مباشرة على أرض الواقع.
وتابع لافروف نحن لا نزال مقتنعين بأن على "اللجنة الرباعية" أن تستأنف عملها في أقرب وقت ممكن .
كما أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن سيناريو استخدام القوة في قطاع غزة غير مقبول ووصف الضربات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بالمفرطة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لوكاشيفيتش قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم إن موسكو قلقة جدا مما يجري في قطاع غزة وتدعو كل الأطراف إلى الوقف الفوري للمواجهة المسلحة وعدم السماح بتصعيد النزاع واحترام أصول القانون الإنساني الدولي المتعلقة أولا وقبل كل شيء بعدم الحاق أضرار بالمدنيين.
من جهتها أدانت إيران العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واصفة إياه بأنه إرهاب منظم.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله إن إيران تدين بشدة الإرهاب المنظم الذي يرتكبه الكيان الغاصب بحق الفلسطينيين وتدعو دول عدم الانحياز إلى تحمل مسؤولياتهم أزاء ما يتعرض له الفلسطينيون وخاصة أؤلئك الذين يعيشون في غزة بقطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
وفي سياق السياسة الفرنسية القائمة على الوقوف إلى جانب إسرائيل ورفضها الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن دعم بلاده لاسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع عزة معتبرا أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فابيوس قوله في حديث إذاعي "أدعو باسم فرنسا إلى ضبط النفس في منطقة هي أصلا مضطربة جدا وستكون كارثة إن يحدث مزيد من التصعيد".
وفي محاولة لذر الرماد بالعيون أكد الوزير الفرنسي أنه يحق لإسرائيل بالتأكيد الدفاع عن نفسها لكن العودة إلى العنف لا توصل إلى شئ.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية دعت مساء الأربعاء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجنب تصعيد العنف دون أن تلحظ في بيانها أن إسرائيل هي بدأت العدوان وأن الفلسطينيين يقفون في موقع الدفاع عن النفس وأن إسرائيل هي التي تحاصر القطاع منذ سنوات وتحرمه من جميع متطلبات الحياة.
وكانت الولايات المتحدة اتخذت موقفا مطابقا للموقف الفرنسي إذ عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اتصالين مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن إدانته لإطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل وشدد على ما سماه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن الاتصالين ركزا على ضرورة وقف التصعيد في غزة .
ولم يشر البيان إلى أي اعتراض من قبل الرئيس المصري على مضمون كلام أوباما واكتفى بالقول إن الرئيس الأمريكي اتصل بمرسي نظرا للدور الرئيسي لمصر في الحفاظ على الأمن الإقليمي.
كما انضمت لندن إلى الكوكبة الغربية المنحازة لإسرائيل في عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قوله اليوم "إن حركة حماس هي المسؤول الرئيسي عن الأزمة الحالية".
وبدل أن يدين هيغ الفعل الإسرائيلي العدواني وجه ادانته لردة الفعل الفلسطينية الطبيعية على الهمجية الاسرائيلية وقال في بيان" أدين بشكل كامل الهجمات بالصواريخ من غزة على اسرائيل التي تشنها حماس ومجموعات مسلحة أخرى".
ولم ير هيغ ضيرا في استمرار القصف الاسرائيلي لقطاع غزة كما لم ير شرا في الحصار الخانق الذي تفرضه اسرائيل على القطاع لان ابناءه رفضوا الانصياع لرغبتها ولكنه تباكى على المستوطنين الاسرائيليين الذين احتلوا اراضي الفلسطينيين وشردوهم منها معبرا عن تعاطفه مع المعتدين بالقول "ان ما تقوم به حماس يؤدي إلى وضع لا يحتمل للإسرائيليين الذين يحق لهم العيش دون خوف".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد