الأسد يتلقى رسالةمن الملك السعودي:أهميةالتنسيق لمصلحةالشعوب العربية

16-02-2009

الأسد يتلقى رسالةمن الملك السعودي:أهميةالتنسيق لمصلحةالشعوب العربية

في إشارة جديدة إلى تحسن العلاقات بين دمشق والرياض، تسلم الرئيس بشار الأسد رسالة من الملك السعودي عبد الله، نقلها رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن، أمس، تتعلق «بآخر التطورات في المنطقة وأهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والشعوب العربية».
وكان الملك السعودي التقى الرئيس الأسد على هامش القمة العربية الاقتصادية في الكويت في 19 كانون الثاني الماضي، في لقاء «مصالحة» ضم ايضاً قادة مصر وقطر.
وذكرت وكالة (سانا) إن الأسد «تلقى رسالة شفهية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات في المنطقة وأهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والشعوب العربية».
وأوضحت أن الرسالة نقلها «مبعوث خادم الحرمين الأمير مقرن الذي نقل تحيات الملك عبد الله للرئيس الأسد وتمنياته للشعب السوري الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار».
وأضافت أن الرئيس الأسد حمل الموفد السعودي «رسالة إلى الملك عبد الله تتعلق بمستجدات الأوضاع في المنطقة، لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأهمية تحقيق التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وخاصة على الساحة الفلسطينية»، كما «حمل الأسد الأمير مقرن تحياته للملك عبد الله وتمنياته لشعب السعودية بالمزيد من التقدم والازدهار».
ويصل اليوم الى دمشق الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي أعلن مدير مكتبه هشام يوسف، في القاهرة، أن هناك صعوبات ما زالت تعيق إجراء المصالحة وتنقية الأجواء العربية.
وقال يوسف «ما زالت هناك صعوبات، ولكن الأمر يتطلب تضافر الجهود» لكي تثمر جولات موسى عن تقدم تجاه المصالحة العربية. وأوضح أن «الجهد المطلوب ليس فقط جهد الأمين العام للجامعة العربية، فهناك جهود أخرى مطلوبة من الدول العربية ويجب تضافر تلك الجهود حتى نتمكن من تحقيق هذا الهدف». وأكد أن زيارة موسى إلى دمشق «مهمة، ونأمل في أن تؤدي لبلورة بعض الأفكار والمقترحات والخطوات التي يمكن أن تساهم في تحقيق هذا الهدف».
ويزور رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديموقراطي جون كيري يرافقه نظيره في مجلس النواب هاورد بيرمان دمشق السبت المقبل، ويسبقه غداً رئيس لجنة الأمن والتعاون في مجلس الشيوخ بنجامين كاردن.
وقال كيري، بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، إن زيارته لدمشق تأتي في إطار التزام الولايات المتحدة بالانخراط في جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ككل، سواء تعلق الأمر بقضايا لبنان أو سوريا أو السودان أو إيران أو العراق أو الأردن أو إسرائيل.
وشدد كيري على «أهمية أن تترجم سوريا ما تقوله عن السلام والاستقرار في المنطقة إلى أفعال على أرض الواقع»، مشيراً إلى «الحرص على الحوار الأميركي السوري على نحو يدعم فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام». وأعرب عن أمله في أن «يسير الأسد على هذا الطريق بشكل جدي، وأن تتم ترجمة ذلك في قضايا مهمة كقضايا لبنان والحدود والعراق، والعلاقة مع إيران». وتابع «رغم ذلك فليس لدي أوهام في أن مجرد زيارة أو زيارتين من جانب مسؤولين أميركيين لدمشق يمكن أن تغير الموقف بين عشية وضحاها».
وأعلن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، في دمشق، أن وزارة الخزانة الأميركية سمحت بتحويل مبلغ 500 ألف دولار لجمعية خيرية سورية، موضحاً أن «الأموال محولة لجمعية دعم الأطفال المصابين بالسرطان، وهي مقدمة من المواطنين السوريين المقيمين في الولايات المتحدة».
إلى ذلك، أشادت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو، خلال لقائها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري في دمشق أمس، «بتطور العلاقات بين سوريا وأوروبا»، معبرة عن رغبتها في تطويرها وتعزيزها من خلال توقيع اتفاقية الشراكة وما يتبع ذلك من إجراءات لتفعيلها وتطويرها مستقبلاً.
وأوضح الدردري أن «التوقيع النهائي على اتفاقية الشراكة يساعد على تعزيز فرص التعاون وخاصة أن التطورات الاقتصادية والمالية والمصرفية والاجتماعية الحاصلة في سوريا تعتبر أساساً متيناً لإنجاز هذه الاتفاقية»، معرباً عن رغبة الحكومة السورية في إقامة أفضل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وأشارت المفوضية، في بيان، إلى أن فالدنر، التي تلتقي اليوم الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، ستبحث في دمشق «آخر التطورات الإقليمية، وتسعى إلى مساهمة سوريا الإيجابية إزاء الوضع في المنطقة».
وقال رئيس البرلمان التركي كوكسال طوبتان، لدى وصوله إلى دمشق حيث استقبله رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) محمود الأبرش، إن «الجانبين سيعملان خلال الزيارة على دعم جميع أوجه التعاون بين البلدين، وعلى رأسها تعميق وتعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانين السوري والتركي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...