السعودية تكافئ الصومال على قطعها العلاقات مع إيران

في حين تسعى باكستان لتهدئة التوتّر بين الرياض وطهران عبر إرسال وفد إلى كلا البلدين لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك، قدّمت السعودية مكافئة ماليّة متواضعة للصومال قدرها 50 مليون دولار، في اليوم ذاته الذي قرّر فيه قطع علاقاته الديبلوماسيّة مع إيران.
وبحسب وثيقة أرسلت من السفارة السعوديّة في نيروبي إلى السفارة الصوماليّة في العاصمة الكينيّة، سرّبتها «رويترز»، فإنَّ الصندوق السعودي للتنمية تعهّد بدفع 20 مليون دولار دعماً للموازنة و30 مليون دولار أخرى للاستثمار في الصومال الذي يحاول إعادة الإعمار بعد عقدين من الحرب.
وتحمل الوثيقة تاريخ السابع من كانون الثاني الحالي، وهو اليوم ذاته الذي قطع فيه الصومال علاقاته الديبلوماسيّة مع إيران.
وفيما رفض وزير المالية الصومالي محمد عدن إبراهيم التعقيب على التعهدات، قال إنَّ أيّ مساعدة ماليّة من السعودية ليست مرتبطة بموقف مقديشو من طهران. وأضاف الوزير «علاقتنا بالسعودية علاقة قائمة منذ فترة طويلة الأمد، وليست شيئاً بدأ لتوه».
في غضون ذلك، نقلت «فرانس برس» عن وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد قوله، إنَّ رئيس الوزراء نواز شريف سيتوجّه على رأس وفد إلى الرياض اليوم الإثنين للقاء الملك سلمان، على أن يلتقي في طهران، يوم غدٍ الثلاثاء، الرئيس حسن روحاني، في محاولة لتخفيف حدّة التوتّر القائمة بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، قاضي خليل الله، في بيان، إنَّ «تصعيد التوتر الأخير بين السعودية وإيران يقلق باكستان كثيراً»، معتبراً أنَّ تسوية سلميّة للخلافات «تصبّ في مصلحة الأمّة الإسلاميّة».

وكالات