الصحافة الأمريكية اليوم

24-04-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية الصادرة اليوم الاثنين, فربطت بين بقاء ألف يوم على حكم بوش وبين الشائعات عن احتمال شنه حربا استباقية على إيران, وتوقفت عند دلالات ما ورد في الشريط الأخير لبن لادن, دون أن تغفل الأمل الذي يحدو العراقيين بعد تعيين قادتهم.

أيام بوش الألف
تحت هذا العنوان, كتب المؤرخ الأميركي آرثر شليزنغر مستشار الرئيس الأميركي الأسبق جون فرنك كينيدي، تعليقا في صحيفة واشنطن بوست قال فيه إنه لايزال أمام الرئيس الأميركي ألف يوم من السلطة.
وأشار المؤرخ إلى أن هذه الأيام مليئة بالتحضيرات المشؤومة, والشائعات السوداء عن حرب استباقية ضد إيران, مضيفا أن مسألة إعطاء الرئيس صلاحية شن الحروب الاستباقية في حالة اعتقاده ضرورة ذلك لصد غزو ما، مسألة خطيرة.
وذكّر بما قاله أبراهام لينكولن عام 1848 لتبرير معارضته إعطاء مثل هذه الصلاحية لرئيس الدولة, حيث قال "إن الرئيس يمكنه في مثل هذه الحالة أن يقرر غزو كندا مثلا للحيلولة دون غزو بريطانيا للولايات المتحدة, ولا يمكن إقناعه بالعدول عن ذلك لأنه سيقول بكل بساطة إنه يرى ما لا يراه غيره".
وأضاف شليزنغر أن هذه الصلاحية هي بالضبط ما يعتبر بوش أنه من حقه حيث يمكنه أن يرد على كل من لا يوافقه بالقول "اصمت, إنني أرى ضرورة هذا العمل إن لم تكن أنت تراه".
لكن المعلق ذكر أن أيا من رؤساء الولايات المتحدة لم يشن حربا استباقية خلال القرن الماضي رغم المخاطر الحقيقية التي واجهت أمن الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة, والتي كان أخطرها على الإطلاق أزمة الصواريخ الكوبية, التي كادت تؤدي إلى حرب كانت ستؤدي إلى تدمير الأرض بأكملها.
لكن رؤساء الولايات المتحدة انتهجوا في تلك اللحظات العويصة سياسة "الاحتواء والردع" بدلا من الصدام المفتوح, بينما يقول المراقبون إن بوش يرى أن لديه رسالة إلهية يريد تحقيقها.
وحذر شليزنغر من أن بوش ربما يحاول أن يستخدم الألف يوم المتبقية من ولايته لشن حربه الثالثة على إيران, دون مبرر, بعد حربه المبررة على أفغانستان وحربه المبنية على التضليل والخداع ضد العراق.
وأضاف أن لا شيء يمكنه أن يكون أخطر على الديمقراطية من سياسة خارجية مبنية على الحرب الاستباقية.
شريط بن لادن
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أسامة بن لادن أراد من خلال شريطه الأخيرالذي بثته قناة الجزيرة تأكيد دوره كزعيم لتنظيم القاعدة من جهة، وإخبار أعدائه أنه يتابع عن كثب تطور الأحداث التي تعكس الصراع العنيف بين الإسلام والغرب.
ولاحظت الصحيفة غياب ذكر العراق واحتلال الولايات المتحدة له مما أذيع من الشريط وتركيزه بدلا من ذلك على ثلاثة مواضيع هي الجهود الغربية لعزل حماس, والأصوات الداعية إلى إرسال قوات دولية إلى دارفور، والغضب الذي أحدثته الرسوم الدانماركية المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
واستطردت الصحيفة بإسهاب وتحليل ما جاء في هذا الشريط قبل أن تقول إن خبراء الإرهاب يعتقدون أن المراد من هذا الشريط هو وضع إصبع في عين الإدارة الأميركية، واستخدام مبادرات السياسة الأميركية لدعم فكرته القائلة بأن الولايات المتحدة تشن حربا على الإسلام.

البحث عن الوحدة
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونتور إن أكبر تحد يواجه جواد المالكي, رئيس الوزراء العراقي الجديد، هو وقف العنف الطائفي وتجريد المليشيات من أسلحتها, مشيرة إلى أن أمامه الآن شهرا لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يتصارع الفرقاء العراقيون على وزارات النفط والدفاع والداخلية, رغم أن المالكي شدد على أن الحكومة ستعمل كـ"أسرة" واحدة.
ونقلت صحيفة يو أس أي توداي عن زلماي خليل زاده السفير الأميركي في العراق، وصفه للمالكي بأنه "وطني" وأن هناك دلائل على أنه "مستقل إلى حد كبير عن إيران".
مزيد من التعذيب
قالت واشنطن بوست إن المفتشين الأميركيين والعراقيين قاموا بتفتيش ما لا يقل عن ستة معتقلات أغلبها تابع لوزارة الداخلية العراقية التي يسيطر عليها الشيعة.
وذكر مصدران شاركا في هذا التفتيش, أحدهما عراقي والآخر أميركي، أن المفتشين اكتشفوا أن انتهاكات عدة مورست ضد معتقلين في كل هذه المواقع.
وقد أكدت السلطات الأميركية أن آثار التعذيب المهين كانت بادية في اثنين من هذه السجون.
وذكرت أن القوات الأميركية لم تقم بتحويل هؤلاء المعتقلين كما فعلت بمعتقلين سابقين, بل اكتفت بنقل مجموعة من أكثر المعتقلين تأثرا بالتعذيب إلى المستشفى لتلقي العلاج وتركت الباقين يواجهون مصيرهم مع سجانيهم.

 

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...