الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم الاثنين مواضيع عدة، فتعرضت إحداها في رؤية تحليلية للواقع بين الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية واعتماد كل منهما على الأخرى، ودقت أخرى ناقوس خطر نهب الإرث العراقي، كما علقت ثالثة على مجلس حقوق الإنسان الأممي وقانون الهجرة.
كتب روبرت مالي مدير برنامج الشرق الأوسط لدى منظمة الأزمة الدولية والمساعد السابق للرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، بالتعاون مع ديفد ميلر مفاوض الخارجية الأميركية السابق في الشرق الأوسط، مقالا في صحيفة واشنطن بوست يقولان فيه إن تشكيل الحكومات الجديدة في إسرائيل وفلسطين أنجب أغرب أنواع التزاوج.
وأوضح الكاتبان أن هذا التزاوج هو زواج بين عدوين يعتمد كل منهما على الآخر ولديهما ما يشتركان فيه أكثر من أي وقت مضى.
وقالا إن الاتفاق في القواسم المشتركة يعتمد في تجاوز الخلافات على مدى البراغماتية التي يتحلى بها الطرفان وكيف تتفاعل الأطراف الأخرى خاصة الولايات المتحدة الأميركية مع ذلك.
وبعد أن سردا القضايا التي قد تحول دون نجاح أي طرف في تحقيق طموحاته ما لم يتلق دعما من الطرف الآخر، قال الكاتبان إن ذلك يعول على مدى استعدادهما للاعتراف بالوقائع وإن كانت غير مريحة.
ودعا الكاتبان الولايات المتحدة إلى عدم الاعتراف بأي حدود دائمة ناجمة عن القرارات الأحادية أو الموافقة على أي عمل يمس مستقبل القدس.
وخلصا إلى أن إعادة العافية إلى الاقتصاد الفلسطيني والنظام فضلا عن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية والهدنة غير الرسمية طويلة الأمد مازالت قابلة للتحقيق.
وفي الشأن العراقي سلطت صحيفة يو أس إيه توداي في افتتاحيتها الضوء على ما أصاب الكنز الأثري العراقي من عمليات نهب وسلب، ودعت إلى بذل الجهود للحفاظ على الإرث العراقي الذي يمكن أن يشكل تعزيزا للشعور بالهوية العراقية.
وقالت إن السلب كناية عن حالة التمزق التي وصل إليها العراق، ومع كل حفرة تحفر لإخفاء قطعة من الآثار يفقد العراق جزءا من تاريخه، مشيرة إلى أن الحفاظ على ماضي العراق هو السبيل لإنقاذ مستقبله.
وخلصت الصحيفة إلى أن مصير العراق يتوقف على مدى كبح السياسيين لخلافاتهم وتشكيل حكومة مركزية قوية.
في إطار التعليق على انتخاب أعضاء مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، دعت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها الولايات المتحدة إلى الانضمام إلى الدول الديمقراطية الجديدة التي التحقت بالركب الأممي لضمان التزام أعضاء المجلس بما يحقق حماية للمواطنين والعالم ضد الدول التي تنتهك حقوق الإنسان.
واعتبرت الصحيفة هزيمة إيران وإخفاقها في الحصول على مقعد في هذا المجلس نصرا صغيرا للمواطنين الإيرانيين ومناصري حقوق المرأة الذين يتعرضون لعمليات قتل وتعذيب على أيدي النظام الإيراني.
وأشارت إلى أن الجهاز الأممي الجديد لا يعتبر نجاحا مطلقا ولكنه يتفوق على الذي سبقه وحظي فيه بعض الثعالب بحراسة بيت الدواجن، مشيرة إلى أن المجلس الجديد لا يضم سوى عدد أقل من منتهكي حقوق الإنسان.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مشروع قرار إصلاح الهجرة الذي سيتولاه مجلس الشيوخ اليوم سيسهم في ارتفاع تدفق المهاجرين الشرعيين إلى الولايات المتحدة سنويا إلى الضعف وبالتالي خفض مستوى المهارات لدى هؤلاء المهاجرين.
وقالت إن عدد أفراد العائلة الممتدة الذين يجلبهم مواطنون شرعيون إلى البلاد سيصل إلى الضعف، مشيرة إلى أن عدد العاملين وعائلاتهم سيزداد بمعدل سبعة أضعاف إذا ما توفر أرباب عمل أميركيين يبحثون عن أيد عاملة أجنبية رخيصة.
وأشارت إلى أن ثمة قرارا سيمنح تأشيرة إنسانية لأي امرأة أو طفل يتيم في أي مكان من العالم يتعرض فيه للأذى بسبب السن أو الجنس.
المصدر : الجزيرة
إضافة تعليق جديد