الصحافة الإسرائيلية تبشر بحرب أهلية فلسطينية

22-05-2006

الصحافة الإسرائيلية تبشر بحرب أهلية فلسطينية

انصب اهتمام الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد على الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها السلطة الفلسطينية، واستعداد السجناء الفلسطينيين لبيع أعضاء من أجسادهم لإطعام عائلاتهم، كما أولت اهتماما لزيارة أولمرت لواشنطن، ودعته إلى الوضوح مع بوش لتلقي الدعم الأميركي للمشروع الإسرائيلي.

كتب مراسل صحيفة هآرتس داني روبنستين تحليلا يتفق فيه مع معظم المعلقين والمصادر الفلسطينية من مختلف الأطياف السياسية الذين أكدوا أن الوضع في قطاع غزة خطر للغاية، وأنه بات أقرب إلى الحرب الأهلية من أي وقت مضى.


وقال داني إن الحرب الأهلية تعني اقتتالا واسع النطاق بين القوات الأمنية التي تخضع للرئيس الفلسطيني محمود عباس والقوات التي أعلن عنها وزير الداخلية سعيد صيام.


وتابع أن اندلاع مثل هذا الاشتباك من شأنه أن يسبب انهيار المؤسسات الفلسطينية في غزة وربما في الضفة الغربية.


ولدى طرحه تساؤلا عن احتمال حدوث الحرب الأهلية، قال إن الأمل بدرء تلك الحالة يعول بالدرجة الأولى على مدى إدراك الطرفين، فتح وحماس، لحقيقة أن كليهما لا يجنيان أي فائدة من تلك الأزمة، وكلاهما ستخسران.


ولفت النظر إلى أن حماس لا ترغب في انهيار نظامها عقب فوزها في الانتخابات، كما أن مسؤولي فتح المقربين من عباس لا يحبذون سقوط السلطة الفلسطينية التي عملوا إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية جاهدين لخلقها.

أبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت الأزمة الاقتصادية التي تعصر المجتمع الفلسطيني ورغبة بعض السجناء في بيع الكلى خاصة مقابل أموال ترسل إلى عائلاتهم للتمكن من شراء الطعام.


وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين عقب هذا التقرير يدرسون إطلاق سراح السجناء، كما أطلقوا حملة تبرع شاملة قدم فيها المواطنون الذهب والأموال النقدية، مشيرة إلى أن ذلك التقرير –بيع الكلى- شكل تصعيدا آخر لمحاولات التعامل مع الرواتب المعلقة.


وأوضح المعتقلون الذين أبدوا رغبتهم في بيع أعضاء من أجسادهم، أن عائلاتهم تعيش حياة صعبة بسبب توقف الرواتب بشكل عام ورواتب المتقاعدين بشكل خاص.


ونقلت الصحيفة عن مدير الشؤون الطبية في مصلحة السجون الإسرائيلية الدكتور أليكس أدلر قوله "وفقا لسياسة المصلحة في إسرائيل، يمنع على السجناء بيع أعضائهم لأغراض تجارية".


ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيؤكد في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت المزمع إجراؤها الثلاثاء القادم، على ضرورة استشارة الأردن قبل البدء بأي تغيير على الأرض في الضفة الغربية.


ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة قوله إن بوش عازم على مطالبة أولمرت بإشراك الأردن في كل ما يتعلق بالضفة الغربية لأن قضية الحدود المستقبلية على طول نهر الأردن لا تخص إسرائيل والفلسطينيين وحسب بل الأردن أيضا.


وأشارت الصحيفة إلى أن التركيز على الجانب الأردني ازداد أهمية عقب رسالة بعث بها الملك الأردني إلى الرئيس الأميركي يحذر فيها من خطة أولمرت للانسحاب الأحادي وما تجلب من رد فعل سلبي من جانب الدول العربية والإسلامية.


وفي هذا الإطار أيضا كتبت هآرتس افتتاحيتها تحت عنوان "تحدث بوضوح يا أولمرت" تدعو فيها إيهود أولمرت إلى اتباع الطريقة الواضحة فيما يتعلق بالانسحاب من الكتل الاستيطانية والاستعداد للمفاوضات مع الفلسطينيين، لأن ذلك من شأنه أن يضمن دعما أميركيا ويشكل تجاوبا ملائما مع التحديات التي تواجهها إسرائيل على الجبهة الداخلية.


وقالت إن إسرائيل تواجه تهديدا مزدوجا، الأول من البرنامج النووي الإيراني والثاني من الاستمرار في الاحتلال والاستيطان.


وعلى أولمرت –تقول الصحيفة- أن يوضح لبوش مدى الخطر الذي يحدق بالبلاد، ويبلغه بأن نجاح المشروع الصهيوني يعتمد على العمل على هاتين الجبهتين، مشيرة إلى أنه يتعين على أولمرت أن يوضح مدى حاجة إسرائيل إلى الدعم الأميركي في استئصال التهديد الإيراني وأن إسرائيل على استعداد لإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية ورسم الحدود للبلاد.

 

 

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...