العرب يطلبون «توضيحات» عن دور إسرائيل في «الاتحاد المتوسّطي»

طالبت الدول العربية بـ«توضيحات» بشأن مشروع «الاتحاد المتوسطي»، الذي يروّج له الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ويعتزم إطلاقه في قمة باريسية، وخصوصاً في ما يتعلّق بـ«تداعيات» انضمام إسرائيل إليه.
وردّ ساركوزي، في أثينا، أن وجود إسرائيل في الاتحاد «لا يطرح مشكلة» لبعض الدول العربية، فلا «الرئيس (المصري حسني) مبارك، ولا الرئيس التونسي (زين العابدين) بن علي، ولا جلالة ملك المغرب محمد الخامس، وهو ليس فقط قائد دولة بل أمير المؤمنين، لم يقولوا أبدا أن وجود إسرائيل يمثل مشكلة»، وإنما المشكلة «في مسيرة أنابوليس التي يبدو أنها تباطأت».
وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، في ختام أعمال «منتدى الدول المتوسطية»، الذي عقدت أمس دورته الـ15 في الجزائر، بحضور وزراء خارجية 11 دولة متوسطية، إن الدول العربية طلبت «توضيحات حول تداعيات وجود إسرائيل داخل هذا الاتحاد».
وقال مدلسي إنه «ليست مهمة الاتحاد أن يقوم بتطبيع (العلاقات) بين إسرائيل والدول العربية، وهو ما لم تتوصل إليه عملية برشلونة» عام ,1995 معتبراً أن مسألة «التطبيع تندرج في إطار نقاش آخر» بين الدول العربية، وعلى أساس الشروط التي ضمنتها مبادرة بيروت عام ,2002 مشدداً على وجوب «عدم إجبار الدول التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل، على المساهمة في مشاريع مشتركة مع هذه الدولة».
وحول مشاركة الجزائر هذا الاتحاد، قال مدلسي «لن نتخذ قرارنا بشأن المشاركة في قمة باريس (في 13 تموز) إلا عندما نطلع على فحوى مشروع الاتحاد المتوسطي»، ربما إثر اجتماع وزراء خارجية الدول المتوسطية، الذي تقرر عقده عشية القمة الباريسية.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن بلاده «تؤيد فكرة تطوير مسار برشلونة، وتحويلها إلى إطار أوسع تحت مسمى الاتحاد المتوسطي... على أن تشمل كل دول البحر المتوسط».
ويضم منتدى الدول المتوسطية 11 بلدا من ضفتي المتوسط، هي: الجزائر ومصر وتونس والمغرب وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا والبرتغال واليونان وتركيا ومالطا، إضافة إلى سلوفينيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي وليبيا التي تتولى رئاسة اتحاد المغرب العربي.
وفي شأن آخر، قال مدلسي أن المنتدين «رحبوا (في اجـتماع تشاوري أمس الأول) بوساطة الجامعة العربية وانتخاب رئيس للبنان»، آملين بـ«تشكــيل حكومة وحدة وطنية لبنانية». وبحث المنتدون أيضاً عملية الســلام، وأدانوا مواصلة إسرائيل بناء مستوطنات، ودعوا إلى رفع الحصار عن غزة. ورحّبوا بانطــلاق محادثات سلام غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل.

المصدر: وكالات