العربي يلحظ هدوءاً ويحذر من حرب أهلية وموسكو تتهم الغرب باستهداف الأسد

14-01-2012

العربي يلحظ هدوءاً ويحذر من حرب أهلية وموسكو تتهم الغرب باستهداف الأسد

كرر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، تحذيره من «اندلاع حرب أهلية» في سوريا، مجددا الدعوة الى عقد لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في القاهرة. وبالرغم من دفاعه عن أداء بعثة المراقبين العرب في سوريا، الذين انتشروا في 6 مناطق جديدة، موضحا أن وجودهم شجع السوريين على المشاركة في التظاهرات السلمية، فإنه أشار إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية في 19 الحالي، هو الذي سيقرر وضعهم مستقبلا.
وأعلن معارضون «مقتل 8 أشخاص برصاص قوات الأمن، في تظاهرات حاشدة في مدن عديدة»، وهو ما يشكل تراجعا ملحوظا مقارنة بالحصيلة اليومية التي كانت تقدمها المعارضة في ايام الجمعة طوال الشهور الماضية. وصعدت موسكو لهجتها حيال الدول الغربية، مؤكدة أن رفض الأوروبيين قبول مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول دمشق بالشكل الذي طرحته موسكو، هدفه تغيير النظام في سوريا.
وأعلن رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين إلى سوريا عدنان الخضير أن «بعثة المراقبين تواصل انتشارها في المزيد من المناطق والمحافظات السورية، حيث توزعت ستة فرق على مناطق دير الزور ـ البوكمال، والسويداء، والقامشلي ـ الحسكة، وتدمر ـ السخنة، وطرطوس ـ بانياس، والرقة ـ الثورة».
وأضاف إن «غرفة العمليات مستمرة في تلقي تقارير البعثة عن مشاهداتها وأنشطتها في سوريا، كما تتلقى بلاغات المواطنين السوريين وتحيلها إلى البعثة للتحقق منها، وأن المراقبين العرب يواصلون مهمتهم من دون الالتفات إلى الشائعات، ووفق ما نص عليه البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية والحكومة السورية»، مؤكدا أنه «سيتم إرسال المزيد من المراقبين العرب إلى البعثة خلال الأسبوع المقبل».
وأعرب العربي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن «أسفه للهجوم الذي شنه الرئيس السوري بشار الأسد على الجامعة» في كلمته التي ألقاها الثلاثاء الماضي. وألمح إلى أنه «تبادل عبارات قوية مع الأسد في محادثات خاصة بعيدا عن الإعلام. ودافع عن أداء بعثة المراقبين في سوريا، مؤكدا أن «وجود بعثة المراقبين شجع السوريين على المشاركة في التظاهرات السلمية».
وقال العربي، في تصريح قبيل سفره إلى سلطنة عمان والبحرين، إن «الصورة تتعقد في سوريا»، مضيفا «إن الهدف الأساسي هو سياسي بالدرجة الأولى، وإن موضوع المراقبين ما هو إلا آلية والهدف السياسي هو أن تكون الأمور هادئة»، مؤكدا أنه «من المهم جدا للمعارضة بجميع أطيافها أن تجلس في مؤتمر يعقد في مقر جامعة الدول العربية مع الحكومة لبحث مستقبل سوريا». وشدد على أن «المستقبل في سوريا لا يقرره إلا السوريون».
وأعرب عن «أسفه لاستمرار القتل والعنف». وقال «ربما تكون الوتيرة أهدأ بعض الشيء لكنها مستمرة، وعندما يقتل شخص واحد فإن الضمير الإنساني لا يتحمله»، مشيرا إلى أن «هناك اجتماعا للجنة الوزارية الخاصة بالأزمة السورية في 19 الحالي، وسوف يقرر ماذا يحدث بالنسبة للمستقبل في ضوء التقرير الذي سيرفعه رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد مصطفى الدابي».
وأضاف «أما بالنسبة للأمانة العامة للجامعة فإنها تبحث الوضع الآن حول هل من المفيد في أن تستمر البعثة في ظل استمرار العنف باعتبار أن حقن الدماء لم يتوقف حتى الآن خاصة أن لدينا أفرادا محدودين، وهم 163 فردا على وجه التحديد ينتشرون في 16 مدينة، لكن لا يستطيعون تغطية كل شيء».
وقال العربي، في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس»، ان النظام السوري قد لا يكون يستجيب للاتفاق الموقع مع الجامعة او يستجيب له جزئيا. وأضاف «نحن قلقون جدا، لانه لم يتم الامتثال لبعض التعهدات». وتابع «إذا تواصل هذا الامر، فقد يتحول الى حرب اهلية». روسيا
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، لوكالة «انترفاكس»، إن رفض الأوروبيين قبول قرار بشأن دمشق بالشكل الذي تريده موسكو، هدفه تغيير النظام في سوريا.
وانتقد غاتيلوف التعديلات الغربية لمشروع القرار الذي تقدمت به موسكو بشأن سوريا، معتبرا أن هذه التعديلات هدفها تغيير النظام السوري. وقال «للأسف، الرؤية الغربية تتعارض مع رؤيتنا. بالنظر إلى التعديلات التي عرضوها علينا، فإن هدفهم هو التوصل إلى تغيير نظام (الرئيس بشار) الأسد في دمشق». وأضاف إن «التعديلات تجعل مضمون نصنا عقيما. ندعو الطرفين إلى وقف العنف وبدء عملية سياسية من دون تدخل أجنبي».
وكانت روسيا تقدمت منتصف كانون الأول الماضي بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف التي ترتكبها «كل الأطراف، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية». لكن واشنطن دعت موسكو إلى التخلي عن مبادرتها هذه ودعم مشروع قرار أكثر حزما أعدته مع دول أوروبية يهدد بمعاقبة النظام ويطالب بفرض حظر أسلحة عليه.
وكرر غاتيلوف تأييد موسكو للجهود التي يبذلها المراقبون العرب في سوريا. وأوضح أن «روسيا تؤيد تأييدا كاملا نشاط وعمل المراقبين العرب المتواجدين حاليا في سوريا»، مشيرا إلى أن «موسكو تعتقد أن عمل المراقبين هو عامل استقرار من أجل المساعدة في التوصل إلى حل سياسي في البلاد».
وقال مصدر في شركة روسية مقرها سان بطرسبورغ إن سفينة تشغلها الشركة وتحمل «شحنة خطيرة» وصلت إلى سوريا وذلك بعدما تم احتجازها قليلا خلال توقفها في قبرص للتزود بالوقود. وأحجم المصدر عن التعليق على تقارير لوسائل إعلام روسية وقبرصية أفادت بأن السفينة «تشاريوت» تحمل حوالى 60 طنا من الذخائر. وقال مسؤول قبرصي «كان بها رصاص. كان على متنها اربع حاويات».
وأعربت واشنطن عن قلقها لموسكو بشأن السفينة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند «في ما يتعلق بهذه السفينة، اعربنا عن قلقنا لروسيا وقبرص، التي كانت المحطة الاخيرة لهذه السفينة». وأضافت «ما زلنا نسعى للحصول على ايضاحات حول ما حصل»، مذكرة بأن الادارة الاميركية زادت دعواتها الى بلدان تستمر في بيع او تزويد سوريا بالاسلحة من اجل وقف هذه النشاطات. 

وأعلن «المجلس الوطني السوري» المعارض، في بيان، انه «اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية».
وأضاف البيان «من هذه الاجراءات التنسيقية انشاء مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف التواصل المباشر، وإقامة حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون الثورة، والتعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية». وتابع ان «وفدا من المجلس الوطني برئاسة برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين». وتابع ان «وفدي الهيئتين ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الاسعد ونائبه العقيد مالك الكردي ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته».
وفي باريس، حيث وصلت جثة الصحافي الفرنسي جيل جاكييه، الذي قتل الاربعاء الماضي في حمص، اعلن القضاء الفرنسي انه فتح تحقيقا في مقتله «بتهمة القتل العمد». وأشارت هيئة التلفزيون الفرنسي الى «امور مريبة» في ملابسات مقتله، وأعلنت انها رفعت دعوى امام القضاء الفرنسي. وقال رئيس الهيئة ريمي فليملان ان «زملاءنا كانوا على الارض بعدما حصلوا على الاذن والتأشيرات الرسمية وبعدما حظوا بحماية سرعان ما انسحبت لحظة القصف. ثمة اسئلة هنا نطرحها على انفسنا». 
وذكرت «سانا» «استشهد ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة مقدم وأصيب ثلاثة بنيران مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت مركزا لإدارة الإشارة في منطقة المراح بريف دمشق. كما قتل 3 من عناصر حفظ النظام وأصيب 12 بنيران مجموعات إرهابية مسلحة في حمص».

المصدر: السفير+ وكالات

التعليقات

روي ان الثعلب كلما رأى الارنب عاجله بصفعة على رقبته و الحجة هي (ليش مولابس طاقية)فضاقت الحال بالأرنب المسكين و قرر أن يتقدم بشكوى لرئيس مجلس الامن في الغابة و كان الرئيس هو الذئب و بالفعل استدعى الذئب الثعلب و قال له (يا زلمي بدك تعاقبو للأرنب عاقبو بشي منطقي )سأل الثعلب الذئب :كيف يعني ؟أجاب الذئب :يعني اطلب منوّ يشتريلك باكيت دخان حمرا فإذا اشترى حمرا طويلة اصفعو بحجة أنّو كان بدك قصيرة و إذا اشترى حمرا قصيرة اصفعو بحجةأنّو كان بدك قصيرة .و بالفعل صادف الثعلب الارنب بالطريق و طلب منو شراء باكيت حمرا لكن الأرنب عاجل الذئب بالسؤال :بدك حمرا طويلة ولا قصيرة؟؟؟؟؟و هنا ما كان من الثعلب إلا أن يسفق الارنب صفعة عا رقبتو و يرجع للسؤال القديم (ليش مو لابس طاقية؟؟؟). ألا تلاحظو أن لعبة سورية و الجامعة العربية هي نفس لعبة الثعلب و الارنب و لو (ضوينا العشرة ما رح يرضو عن أداء الدولة السورية و سلام يا عرب!!!

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...