القائد شافيز يدمر بيت الطاعة ويوحد جبهة الممانعة اللاتينية
الجمل: الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، ظل ناشطاً لفترة طويلة في عملية صيانة استقلال بلاده الوطني، وحمايتها من هيمنة الامبريالية الأمريكية ونهب الشركات الاحتكارية الكبرى لموارد فنزويلا الطبيعية والنفطية.
من الملامح البارزة لمواقف الرئيس هوغو شافيز الأتي:
* الدور الهام الذي تقوم به فنزويلا بالاضطلاع به في إدارة توازنات المصالح الاستراتيجية العالمية بين الدول المنتجة للنفط، والدول الكبرى المستهلكة له مثل الولايات المتحدة، ويبدو الدور الفنزويلي واضحاً من أجل تعزيز مواقف منظمة الدول المنتجة للنفط (الأوبك) في مواجهة عملية الـ(تتبيع) التي تحاول الولايات المتحدة فرضها على هذه المنظمة، بحيث توجه قراراتها بما يخدم المصالح الاقتصادية الأمريكية.
* مواقفه إزاء العالم العربي:
- كان معارضاً بشدة لإجراءات قرض العقوبات ضد العراق.. وفي تحدِّ بارز قام الرئيس هوغو شافيز بزيارة العاصمة بغداد خلال فترة الحصار ومقابلة الرئيس صدام حسين آنذاك.
- يؤيد الرئيس هوغو شافيز كل الحقوق الفلسطينية العادلة.. وظل دائم التنديد بجرائم إسرائيل وانتهاكها لحقوق الإنسان.
- قام بطرد السفير الإسرائيلي من فنزويلا واستدعى سفير فنزويلا في إسرائيل خلال العدوان الإسرائيلي الأخير ضد لبنان.
- أعلن بشكل ثابت تأييده ودعمه لكل مواقف سورية الهادفة إلى استرداد حقوقها العادلة.
* مواقفه إزاء بلدان العالم الثالث:
- يعمل الرئيس هوغو شافيز باتجاه تجميع قادة وزعماء العالم الثالث من أجل حماية شعوبهم ومواردهم الوطنية عن طريق مقاومته للمحاولات الأمريكية الرامية إلى الهيمنة على العالم.
- نجح الرئيس شافيز في كسر حالة التبعية وتدمير (بيت الطاعة) الذي ظلت أمريكا تفرضه على بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية، فقد قامت أمريكا بالتدخل في تشيلي وأطاحت بنظام سلفادور اليندي (الذي قام بطرد الشركات الأمريكية من تشيلي)، وتدخلت أمريكا في نيكاراغوا والسلفادور، وبنما التي قامت بغزوها واعتقال رئيسها نورييغا.. إضافة إلى حالة التهديد المستمر التي ظلت أمريكا تفرضها على كوبا.
وقد نجحت جهود شافيز في دفع عدد من زعماء أمريكا الوسطى والجنوبية باتجاه الوقوف ضد المخططات الأمريكية.. وبالفعل قام رؤساء بعض دول أمريكا الوسطى والجنوبية باتخاذ بعض الإجراءات ضد النفوذ الأمريكي، خاصة في قطاع النفط.
كذلك شملت تحركات الرئيس هوغو شافيز الدول الكبرى المعارضة لهيمنة أمريكا.. مثل الصين.. وغيرها.
على كل هذه الخلفية تأتي زيارة الرئيس هوغو شافيز إلى سورية والتي يتوقع لها أن تعزز العلاقات الوطيدة بين سورية وفنزويلا التي يوجد فيها أكثر من مليون مواطن من أصل سوري وعربي.. إضافة إلى أن هذه الزيارة من المتوقع أن تفتح باب التعاون بقدر كبير بين سورية والعالم العربي.. وبلدان أمريكا الوسطى والجنوبية.. وهو أمر نتوقع أن تغطيه بشكل أكثر تفصيلاً المباحثات المتوقع إجراؤها خلال أيام الزيارة الثلاثة، والتي سوف تتضح أكثر في البيان الختامي الذي سوف يصدر بوساطة الطرفين بعد انتهاء الزيارة.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد