بوتين: عملية سلاح الجو الروسي محكومة زمنيا بالعملية الهجومية التي ينفذها الجيش السوري
تبنى قادة رابطة الدول المستقلة اليوم بيانا حول مكافحة الإرهاب الدولي ومفهوم التعاون العسكري حتى عام 2020.
وذكرت وكالة تاس الروسية أنه تم خلال اجتماع قادة الرابطة المقام في مدينة باراباي الكازاخية التوقيع على وثيقتين بهذا الشان من ضمن 14 وثيقة أخرى كما وافق المشاركون على قرار بتشكيل جبهة ووكالات أخرى لحل الازمات على الحدود الخارجية لهذه الدول وعلى برنامج تعاون لتعزيز وتقوية الأمن على هذه الحدود يمتد ما بين عامي 2016 و2020.
ولفت مشاركون إلى أنه تم اعتماد والتوقيع على وثائق أخرى ركزت على التعاون في حقل تطبيق القانون واتفاقية بشان التعاون في مجال وضع حد ومواجهة حالات الطوارئ.
كما اعتمد القادة أسماء مرشحين لمنصب رئيس مركز مكافحة الإرهاب في الرابطة ومنصب رئيس لجنة التعاون للدفاع الجوي في مجلس وزراء دفاع رابطة الدول المستقلة.
وفي وقت سابق اليوم أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له خلال اجتماع قادة رابطة الدول المستقلة أن العملية الروسية في سورية محكومة زمنيا بالعملية الهجومية التى ينفذها الجيش السوري ضد التنظيمات الارهابية على الأرض لافتا إلى أن سلاح الجو الروسي”حقق نتائج ملموسة فى سورية”.
وقال بوتين “إن قواتنا المسلحة خلال توجيهها الضربات من الجو والبحر على أهداف متفق عليها مسبقا مع السوريين حققت نتائج باهرة حيث تم تدمير العشرات من مقرات القيادة والمراقبة ومخازن ذخيرة وكمية كبيرة من المعدات العسكرية والقضاء على مئات الإرهابيين” مشيرا إلى أن عمليات سلاح الجو الروسي والوسائل الاخرى في سورية تهدف إلى مكافحة الارهاب فقط وتتطابق بالكامل مع القانون الدولي لأنها تتم بطلب سوري.
ودعا الرئيس بوتين الأطراف المعنية بحل الأزمة في سورية إلى التعاون في الإطار الذي وضعته روسيا وإيران والعراق وسورية وهو مركز بغداد المعلوماتي وقال “إننا ندعو جميع أصحاب المصلحة إلى الاتصال بمركز البيانات في بغداد وتشكيل أوسع تحالف ممكن من أجل التصدي للمتطرفين والارهابيين ونحن نجري مباحثات مع السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وغيرها من الدول ونحاول إقامة التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا”.
وشدد بوتين على وجوب “ضمان العمل الفعال لمركز مكافحة الارهاب التابع لرابطة الدول المستقلة ومواصلة تنسيق عمل الاستخبارات والقيام بتبادل المعلومات بشكل دائم “.
وقال إن ” هناك أهمية بالغة لمراقبة الوضع بانتباه على الحدود الخارجية للرابطة وخاصة في ظل الوضع السائد في أفغانستان”.
ودعا بوتين رابطة الدول المستقلة إلى ضرورة ان تكون مستعدة للتصدي لمحاولات الإرهابيين التسلل إلى اسيا الوسطى منبها إلى أن عدد مواطني روسيا وغيرها من بلدان رابطة الدول المستقلة المشاركين إلى جانب صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي يتراوح بحسب مختلف التقييمات ما بين 5 و 7 آلاف إرهابي.
وتابع ” لا نستطيع بالطبع السماح لهؤلاء بأن يستعملوا الخبرة التى يكتسبونها بسورية اليوم فى ديارنا مستقبلا”.
وكان بوتين أكد سابقا أن روسيا تكافح الإرهاب وأن العمليات العسكرية التى تقوم بها في سورية تتطابق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي خلافا “للتحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة.
وتشهد كازاخستان أيضا اجتماع قمة آخر لرؤساء البلدان الخمسة الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم كلا من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا ومن المتوقع أن يتبنى وثيقة استراتيجية حول الاتجاهات الأساسية لتنمية هذه المنظمة حتى عام 2030.
وكالات
إضافة تعليق جديد