حرب غزة في استطلاع: تزايد التأييد للصواريخ والمقاومة

05-02-2009

حرب غزة في استطلاع: تزايد التأييد للصواريخ والمقاومة

أظهر استطلاع أعده «مركز القدس للإعلام والاتصال» أن غالبية الفلسطينيين (46.7 في المئة) ترى أنّ حماس هي الطرف المنتصر في الحرب الأخيرة على غزة، فيما تفاوتت الآراء الأخرى بين من اعتبر أنّ إسرائيل هي المنتصرة (9.8 في المئة) ومن وجد أنّ الجانبين لم يحققا أية انتصارات (37.4 في المئة).
لكن اللافت للانتباه في هذا الاستطلاع الميداني، هو عدم الانسجام بين الرأي العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، في غالبية القضايا التي تم سؤال المستطلعين عنها، خصوصاً حول انتصار حماس في الحرب، حيث رأى 3.53 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الضفة أنّ الحركة هي التي انتصرت، فيما تدنت هذه النسبة في القطاع إلى 2.35 في المئة.
والاستطلاع، الذي شمل عينة من 1198 شخصاً، أظهر في العموم أن حرب غزة أدت إلى ارتفاع شعبية حماس وحكومتها، في مقابل انخفاض في شعبية حركة فتح وحكومة تسيير الأعمال في الضفة. ورداً على سؤال حول من تنتخب لو جرت انتخابات مجلس تشريعي اليوم، ارتفعت نسبة الذين سينتخبون حماس إلى 6.28 في المئة،( مقارنة بـ19.3 في المئة في نيسان الماضي)، فيما تراجعت شعبية فتح من 34 في المئة في نيسان الماضي، إلى 9.27 في المئة في الاستطلاع الحالي.
وبحسب الاستطلاع فإنّ شعبية حماس ارتفعت من 6.16 في المئة في تشرين الثاني الماضي إلى 7.27 في المئة حالياً، فيما تدنت شعبية فتح من 3.31 في المئة إلى 26 في المئة، فيما كان لافتاً ارتفاع نسبة التأييد لحماس في الضفة من 8.12 في المئة إلى 5.26 في المئة.
كذلك، ارتفعت ثقة الفلسطينيين برئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية من 8.12 في المئة في تشرين الأول الماضي إلى 1.21 في المئة، نظراً لتضاعف شعبيته في الضفة من 2.9 في المئة إلى 5.18 في المئة، في مقابل تدني شعبية الرئيس محمود عباس من 5.15 في المئة إلى 4.13 في المئة.
من ناحية أخرى، يتضح من هذا الاستطلاع أن الحرب على غزة ساهمت في زيادة التأييد للعمل العسكري ضد إسرائيل، حيث ازدادت نسبة الذين يعتقدون أن الصورايخ المحلية الصنع تنفع الأهداف الوطنية الفلسطينية من (39.3%) في نيسان الماضي إلى (50.8%) في هذا الاستطلاع، قابله انخفاض في نسبة الذين يرون أن الصواريخ المحلية تضر المصلحة الوطنية من (35.7%) في نيسان الماضي إلى (20.8%) في هذا الاستطلاع.
من جهة ثانية، ارتفعت نسبة المؤيدين للعمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية من 5.49 في المئة في نيسان الماضي إلى 5.53 في المئة، وكذلك الحال بالنسبة لمؤيدي عمليات التفجير ضد المدنيين الإسرائيليين، الذين ازدادت نسبتهم من 7.50 في المئة إلى 4.55 في المئة، فيما ارتفعت نسبة المعارضين لمفاوضات السلام مع إسرائيل من 7.34 في المئة إلى 9.40 في المئة.
وساهمت حرب غزة في ارتفاع شعبية عدد من القادة والدول التي اتخذت مواقف مناهضة لإسرائيل. ويبدو أن أعلى نسبة رضى قد حصلت عليها تركيا (89.6 في المئة)، تليها فنزويلا (80.6 في المئة)، والصليب الأحمر(79.8 في المئة)، ووكالة الأونروا (78.6 في المئة)، ثم قطر(68.3) وحزب الله (66.9 في المئة)، والإخوان المسلمين في مصر (57.6 في المئة)، وإيران (55.9 في المئة).
في مقابل ذلك تدنت نسبة الرضى عن عدد من الدول، فكانت الولايات المتحدة أقل دولة حظيت برضى المستطلعين (2.8 في المئة)، يليها كل من بريطانيا (10.4 في المئة) وفرنسا (21.5 في المئة)، ثم مصر (35.1 في المئة) والأردن (41.7 في المئة)، فيما بعثت الإدارة الأميركية الجديدة ببعض التفاؤل لدى الرأي العام الفلسطيني، ورغم أن نصف المستطلعين قالوا إن انتخاب باراك اوباما لن يقدم أو يؤخر في فرص نجاح حل الصراع العربي الإسرائيلي، فإنّ 1.28 في المئة قالوا إنهم أكثر تفاؤلا بحل الصراع بعد تنصيب أوباما.
وحول الجهة المفضلة لتولي مسؤولية إعادة الإعمار بعد الحرب في غزة، فقد فضلت أكثرية 6.30 في المئة آلية دولية تشرف عليها الأمم المتحدة، والخيار التالي كان إشراف حكومة وحدة وطنية 2.27 في المئة، في حين فضلت نسبة 2.23 في المئة تولي حكومة حماس هذه المسؤولية في مقابل أقلية 7.13 في المئة فضلت تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية إعادة الإعمار.
استطلاع جامعة النجاح
إلى ذلك، أجرت جامعة النجاح الوطنية في نابلس استطلاعاً أظهر أن 6.28 في المئة يرون أنّ حرب غزة كانت ردة فعل على إطلاق الصواريخ من القطاع، في مقابل 1.69 في المئة عارضوا هذه المقولة، فيما أيّد 9.39 في المئة استمرار القيام ببعض العمليات العسكرية بعد الاتفاق على التهدئة، في حين رأى 7.57 في المئة أنّ الحرب ساهمت على تقوية حركة حماس داخل الضفة الغربية.
أما أولويات المستطلعة آراؤهم في الوقت الحالي فجاءت على النحو التالي: التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية (52.6 في المئة)، إعادة إعمار غزة (34 في المئة)، وتحسين الأوضاع الاقتصادية (12 في المئة).

 المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...