رينولد نيكلسون وأصل التصوف
تخرج المستشرق الإنجليزي رينولد نيكلسون (1868 – 1946 م) في كلية ترينيتي بجامعة كمبريدج حيث برز في الأدب القديم، وكان لاتصاله بجده الذي كان من كبار علماء العربية أثر في مَيْلِه إلى الدراسات الشرقية؛ فتعلَّمَ لغاتِ الهند، وأخذ العربية عن روبرتسون سميث، والفارسيةَ عن إدوارد براون، وكانت له كتابات وترجمات وتحقيقات هامة معظمها يتعلَّق بدراسة التصوف الإسلامي وشخصياتة الهامة كابن عربي وابن الفارض وجلال الدين الرومي وغيرهم، ومن أهم ما كتب كتابه في التصوف الإسلاميّ الذي يقع في ثمانية مجلدات والذي عُدَّ به حُجَّةً في التصوف، وقد ترجمه أبو العلا عفيفي إلى العربية.[1]
“انفرد نيكلسون -رحمه الله- من بين مستشرقي بلاده بالعناية بتلك الناحية الخاصة من تاريخ الإسلام؛ ناحية التصوف؛ لأنه رأى فيها أخصَّ مظاهر الحياة الروحية عند المسلمين وأبرزها؛ فكرَّسَ حياتَه الطويلة، أو نيِّفًا وخمسين سنة منها في دراسة مصادر التصوف العربية والفارسية، والعوامل التي ساعدت على نشأته ونموه”[2].
قام نيكلسون في معرض بحثه عن أصل التصوف الإسلامي وتطوره تاريخيًّا على ترتيب تعريفات التصوف التي جاءت على لسان المتصوفة الأوائل ترتيبًا زمانيًّا ولكنه لم يخرج بنتيجة ذي بالٍ؛ لذا اعتزم أن يقوم بتحليل الأفكار الواردة في تعريفات هؤلاء لعله يخرج بنتيجة مرضية في هذا الجانب، وقد اعتمد في بحثه هذا على (الرسالة القشيرية) لأبي القاسم القشيري، و(تذكرة الأولياء) لفريد الدين العطار، و(نفحات الأنس) لعبد الرحمن الجامي.[3]
عندما كان التصوف زهدًا، أو إسلاميًّا أصيلًا
يرى نيكلسون أن بذور التصوف الأولى كان لها وجود في نزعات الزهد القوية في القرن الأول الهجري، وهو يتفق في ذلك مع جولدتهسير وينقل عنه أن السبب وراء ذلك كان أمرين: المبالغة في الشعور بالخطيئة، والرعب الذي استولى على المسلمين من عقاب الله وعذابه في الآخرة، وسرعان ما تحول هذا الزهد في صُوَرِهِ الأولى إلى ما نسميه بالتصوف، وقد كان الحسنُ البصريّ من أشهر مُمَثِّلي التصوف في طوره الزُّهْدِي الأول[4].
“مثقال ذرة من الوَرَعِ السالم خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة”[5].
ويرى أن كلمة “صوفي” قد استُعْمِلَتْ للمرة الأولى قبل نهاية القرن الثاني الهجري كما ذهب القشيري، وأنه من المحتمل جدًا أن يكون استعمالُها في مَنْ كان يلبس الصوف من زُهَّادِ المسلمين تمييزًا لأنفسهم عن غيرهم ممن كان يلبس فاخر الثياب، كما أنها أُطْلِقَتْ أول ما أُطلِقَتْ على أبي هاشم الكوفي كما يخبرنا الجامي. يرى نيكلسون أن هذا النوع من التصوف كان “وليدًا لحركة الإسلام ذاته، وأنه كان نتيجةً لفكرة الإسلام عن الله”[6]، لذا اتَّسَمَ هذا النوعُ من التصوف بالاعتدال وعدم الخروج عن جادَّة الإسلام بأيِّ شكل، ولذلك كانوا وسطًا بينَ الزهد والمعرفة أو الثيوسوفيا، رغم إشارته إلى أن أول خانقاه بُنِيَتْ للصوفيَّة كانت بالرملة في فلسطين، وأن الذي أسسها كان أميرًا مسيحيًّا، للقول بالأثر المسيحي في التصوف الإسلامي الأوَّل، إلا أنه لا يقول بهذا الأثر الكبير للمسيحية؛ لأنه لا يجد ما يدل على هذا التَّأثُّر في أقوال صوفيَّة الزُّهَّادِ الأوائل.[7]
تصوُّف القرن الثالث الهجري: في دروب المعرفة والمحبة والسحر
“إنَّ محبة الله شيء لا يُكْتَسَبُ بالتَّعَلُّمِ وإنما هي هبة من الله وفضل”
اعتمادًا على مثل هذه المقولة لمعروف الكرخي يرى نيكلسون أنَّ التصوف مع بداية القرن الثالث الهجري يظهر في صورة جديدة تختلف تمامًا عن ما سبق ذكره، إذ نجد جوهر تصوفه وسيلة للمعرفة، ومن طراز آخر على حدِّ وصفه، ولا يتَّجِه نحو غاية عملية كما كان من قبل[8]، مُشِيرًا إلى أنه كان مسيحيًّا أو مندائيًّا فارسيَّ الأصل[9].
“لا يزهد في شهوات هذه الدنيا إلا من وضع اللهَ في قلبه نورًا يشغله دائمًا بأمور الآخرة”
يُورد نيكلسون هذا الاقتباس وغيره لأبي سليمان الداراني للقول بأنَّ لغة الحب الإلهي قد ظهرت واضحة معه تمامًا، ولا تخفى أهمية هذه اللغة لدى الصوفية فيما بعد، منذ أن أطلقتها رابعةُ العدويةُ من قبله[10].
ينتقل بعد ذلك إلى ذي النون المصري متجاوزًا بِشْرًا الحافي، ويوليه انتباهًا، بل ويصفه بأنه “أحقُّ رجال الصوفية على الإطلاق بأن يُطْلَقَ عليه اسمُ واضع أُسُسِ التصوف”[11]، وأنه “أول من فسر إشارات الصوفية، وتكلم في هذا الطريق”[12].
فمن هو ذو النون المصري هذا؟ كان ذو النون حكيمًا زاهدًا من أقباط مصر مُنْحَدِرًا عن أصل قبطي أو نوبي، تتلمذ في التصوف على شقران العابد، وهو من طبقة جابر بن حيان في انتحال صناعة الكيمياء والسحر، وكان كثير العكوف على دراسة النقوش المصرية المكتوبة على المعابد، وحل رموزها، وتقلَّدَ علم الباطن وأشرف على كثير من علوم الفلسفة.[13]
“عرفتُ ربي بربي، ولولا ربي ما عرفتُ ربي”[14]
تأتي أهمية ذي النون في أن المنقول عنه في كتب التصوف يشير إلى صدق ما قالوه عنه في الجملة من أنه أول من تكلم في هذا الطريق، وقيامه بتفسير إشارات أهل التصوف، وتعريفه بالأحوال والمقامات، ومن ذلك أنه يقسم المعرفة إلى ثلاثة أقسام: قسم يشترك فيه المسلمون جميعًا، وقسم خاص بالعلماء والفلاسفة، وقسم يخص الأولياء الذين يرون الله بقلوبهم[15]، ومن ذلك قوله بأن الحيرة في الله معرفة حقيقيَّة[16]، وقَصْره علم الباطن (التصوف) على الخواص، وتفريقه بين توبة الخواص وتوبة العوام، إذ توبة العوام تكون من الذنوب، أما توبة الخواص فتكون من الغفلة[17]، كما أُثِرَ عنه أنه أول من وضع حَدًّا للوجد والسماع، وأول من عرَّف التوحيد بمعناه الصوفي[18].
يحاول نيكلسون الربط بين معرفة ذي النون بالكيمياء والسحر وعكوفه على حل الرموز والطلسمات والنقوش المصرية القديمة والتصوف الإسلامي في هذه المرحلة، إذ يرى أن التصوف هنا تأثر تأثُّرًا لا بأس به بالسِّحر؛ فمن المنقول عن ذي النون المصري أنه كان على معرفة باسم الله الأعظم، ومن المعروف أن “التأثير ببعض الأسماء والعبارات من المبادئ المعروفة في علم الطلسمات”[19].
“ليس من العسير أن ندلل على تأثير فن السحر القديم في التصوف؛ فإن جعفرًا الصادق يُذْكَرُ عنه -كما يقول صاحب تذكرة الأولياء- بأنه أَلَّفَ رسالة في الكيمياء والفأل والتطيُّر، وأن جابر بن حيان الكيميائي المعروف كان يُدْعَى جابرًا الصوفي”.
الأفلاطونية الحديثة وعلاقتها بالتصوف
يرى نيكلسون أن الباحثين لا يسعفهم القولُ بردِّ التصوف الإسلامي إلى أصولٍ هندية أو فارسية خالصة؛ لأنه لا يمكن الاكتفاء بمجرد التشابه بين هذه الثقافات وما جاءَ به التصوف الإسلامي من فلسفات وأفكار. نعم، إنه لا ينكر وجود الشبه الواضح بين مبادئ التصوف ومذهب الفيدانتا، ولكنه يرى عدم إمكان الأخذ به إلا على أساس بحث تاريخي لا نجد أصوله واضحة المعالم. ولا ينكر كذلك كون معروف الكرخي من أصل فارسي، ولكنَّ هذا لا يكفي أيضًا للقول بالأصل الفارسي (الآري) للتصوف، إذ نجد على سبيل المثال أن سليمان الداراني وذا النون المصري قد عاشا في مصر ولم يجرِ في عروقهما نقطة دم فارسية على الأرجح[20]، ومع ذلك نراه يشير إلى مثل هذا المؤثِّر الفارسي أثناء تناوُلِه أبا يزيد البسطامي كما سيأتي.
ينتقل نيكلسون من هذه المقدمة إلى القول بأنه يرى أن التشابه بين التصوف الإسلامي والأفلاطونية الحديثة أقوى وأوثق مما يمكن أن يكون بينه وبين غيرها، وأنه لا يزال مقتنعًا بالصلة التاريخية الوثيقة بين الاثنين.[21]
إنه يشير إلى هذا التأثير الهائل الذي أحدثتْه الثقافة الهيلنيَّة في الفكر الإسلاميّ في هذا العصر وما بعده؛ فيقول: “تكادُ العلومُ والفلسفةُ الإسلاميةُ تكون مؤسسةً على حكمة اليونان وحدها”[22]. ورغم أنَّ أكثر الفلاسفة اليونانيِّينَ تأثيرًا في الثقافة الإسلامية هو أرسطو إلا أنَّ المسلمين لم يتأثروا به تأثُّرًا مباشرًا، ولكنهم أخذوا عنه عن طريق شُرَّاحِه من الأفلاطونيَّة الحديثة، وهكذا ينتهي بنا إلى نتيجةِ “أن الأفكار الأفلاطونية الحديثة قد انتشرتْ بين المسلمين انتشارًا واسعًا”[23].
يضرب مثالًا على ذلك بتلك الكتابات التي ظهرت فجأةً في القرن السادس الميلاديّ منسوبةً إلى ديونيسيوس الأريوباغي وتأسس عليها التصوف المسيحيُّ، مشيرًا إلى أنَّ البحث العلميَّ قد دلَّ على أنَّ كاتبَها أحدُ أتباع برقلس (من أعلام الأفلاطونية الحديثة) على الأرجح، وما كان لهذه الكتابات من أثرٍ بالغ في الشرق، وأنها تُرجِمَتْ عقب ظهورها مباشرة إلى اللغة السريانية. وقد كانتْ مدينةُ حرَّان مثلًا أحدَ أهمِّ المراكز التي أَشَعَّتِ الثقافة اليونانية على العالم الإسلامي، وكان أهلُها من الوثنيِّين السريان، ترك بعضهم الوثنية، وبقي جمهورُهم الأعظم على الوثنية. وإذا ما تركنا حران وانتقلنا إلى مدرسة الصابئة في بغداد، فإننا نرى نوعًا من الاتصال الفكري الوثيق بين المسلمين والصابئة؛ هؤلاء الذين أخرجوا لنا طبقاتٍ متتابعة من العلماء والفلاسفة المتأثرين بالأفلاطونية الحديثة.[24]
“يكفي القولُ بأنَّ المسلمين قد وجدوا المذهب الأفلاطوني الحديث أينما حلُّوا، وفي أيِّ مكان اتَّصلوا فيه بالحضارة اليونانية”[25].
– رينولد نيكلسون، في التصوف الإسلامي وتاريخه
ولقد كان لمصر والشام نصيب الأسد من هذا التأثُّر بالحضارة اليونانية بشكل عام، وبفلسفة الأفلاطونية الحديثة بشكل خاص. وقد ذُكِرَ من قبل ذو النون المصري، ذلك الحكيم الكيميائي، الذي أضفى على نظرية المعرفة عند الصوفية معانيَ جديدة يرى نيكلسون أن جوهرَها موجودٌ في كتابات ديونيسيوس هذا. وإذا تركنا ذا النون ونظرنا إلى معروف الكرخي، فإننا نجده من أهل واسط، ولعله كان من المندائيين الذين ذكرهم القرآن باسم الصابئة، أو على الأقل كان على معرفة جيِّدَةٍ بمذهبهم، وكذلك كان أبو سليمان الداراني من أهل واسط، يتساءل بعد ذلك: ألا يكون كلُّ هذا دليلًا على وجود صلة تاريخية ما بين التصوف الإسلامي والأفلاطونية الحديثة؟ إنه لا يتطرف حدَّ القول بأنَّ التصوفَ الإسلاميَّ كلَّه وليد الأفلاطونية المحدثة، ولكنه يرى أن نظرية المعرفة في التصوف الإسلامي على الأقل كانتْ وليدةَ الحكمة اليونانية إلى حدٍّ كبير.[26]
“يستحيل علينا أن نرد أصل التصوف إلى عامل هندي أو فارسي، ويلزم علينا أن نعتبره وليدًا لاتِّحاد الفكر اليونانيّ والديانات الشرقية، أو بمعنىً أدقّ وليد اتِّحاد الفلسفة الأفلاطونية الحديثة والديانة المسيحية والمذهب الغنوصيّ”[27].
التأثير الفارسي: أبو يزيد البسطامي أنموذجًا
لم يلتفت متصوفةُ القرن الثالث الهجري إلى فكرة الفناء وإن كان البعضُ منهم قد قال بها، بل كان شغلُهم الشاغلُ في رأيه مجردَ التوفيق بين التصوف وتعاليم الإسلام، وعدم تغليب الباطن على الظاهر، الحقيقة على الشريعة، لذا يفضِّل الجنيدُ السيرَ في طريق الصحو بديلًا عن السُّكر والفناء في الحضرة الإلهية، وقد اختار جمهورُ الصوفية السيرَ على نهجه هذا آنذاك، ولهذا نزلت فكرةُ الفناء منهم منزلةً ثانويَّةً إلا إذا استثنينا أبا يزيد البسطامي وأبا سعيد الخراز.[28]
“ويمكن القولُ إجمالًا بأنَّ صوفيةَ هذا العصر قدا اتَّخَذُوا القرآنَ والسنةَ ميزانًا لجميع ما يخوضونَ فيه من بحوثٍ نظريةٍ وما يُحِسُّونَه من حالاتٍ وجدانيَّةٍ، وكانتْ نتيجةُ ذلك أنهم عُنُوا بوجهٍ خاصٍّ بناحية الزهد والعبادة والناحية الأخلاقية في التصوف”[29].
من هو أبو يزيد البسطامي إذن؟ وُلِدَ أبو يزيد في بسطام، وكان أبوه زرادشتيًّا، وأستاذُه في التصوف كُرْدِيًّا، وكان في أول أمره من أصحاب الرأي ثم سار في طريق التصوف حتى كُشِفَ له عن باب الولاية التي لا مذهب فيها. يرى نيكلسون أننا إذا افترضنا صحة الأقوال المنسوبة إليه في (تَذْكِرَة الأولياء)، فإننا نجد أنفسنا أمام رجلٍ يقول بوَحدة الوجود، داعيًا إلى رفع التكاليف الدينية، الأمر الذي يجعل مقارنته بفريد الدين العطار أو حتى بجلال الدين الرومي أمر ممكن.[30]
وإذا نظرنا إلى ما يُنْقَل عن الرجل من أقوال، فإننا نراها تدور حول ثلاثة محاور؛ أولًا: مذهب الفناء، ومن ذلك قوله: “خرجتُ من الحقِّ إلى الحقِّ حتى صاحَ مني فيَّ: يا من أنت أنا”. ثانيًا: نظريته الصارمة في وَحْدَةِ الوجود، ومن ذلك قوله: “إنِّي أنا الله لا إله إلا أنا؛ فاعبدني”، وقوله: “سبحاني، سبحاني، ما أعظمَ شاني”. ثالثًا: خصوبة الخيال، وعمق التفكير، ومن ذلك قوله: “واعتنقتُ الإسلامَ من جديد، ونظرتُ إلى الخلق فرأيتُهم موتى؛ فكبَّرْتُ عليهم أربع تكبيراتٍ، ورجعتُ من جنازتهم جميعًا، ووصلتُ إلى الله بعونِ اللهِ وحده من غير وساطةٍ من الخلق”.[31]
“كانَ العنصر الثيوسوفي (المتصل بالمعرفة) في التصوف الإسلامي يونانيًّا، وكانتِ المذاهبُ المتطرِّفَةُ في مذهب وحدة الوجود فارسيَّةً أو هنديَّةً، أعني الأفكارَ التي أَدْخَلَهَا إلى التصوف أبو يزيد البسطاميّ، أما كلامُ الصوفيةِ في الفناءِ؛ فالمُرَجَّح أنه مُسْتَنِدٌ إلى مذهب النرفانا البوذيَّة”[32].
المراجع
[1]المستشرقون، نجيب العقيقي، الجزء الثاني، دار المعارف، الطبعة الخامسة 2006، ص 91:92.
[2]مقدمة أبي العلا عفيفي على كتاب: في التصوف الإسلامي وتاريخه، تأليف: رينولد نيكلسون، ترجمة: أبو العلا عفيفي، لجنة التأليف والنشر 1947.
[3]في التصوف الإسلامي وتاريخه، تأليف: رينولد نيكلسون، ترجمة: أبو العلا عفيفي، لجنة التأليف والنشر 1947، ص 1:2.
[4]المصدر السابق، ص 2.
[5]المصدر السابق، ص 3.
[6]المصدر السابق، ص 3.
[7]المصدر السابق، ص 3:4.
[8]المصدر السابق، ص 5.
[9]المصدر السابق، ص 4.
[10]المصدر السابق، ص 21.
[11]المصدر السابق، 7.
[12]المصدر السابق، ص 7.
[13]المصدر السابق، ص 6:10.
[14]المصدر السابق، ص 7.
[15]المصدر السابق، ص 7.
[16]المصدر السابق، ص 7.
[17]المصدر السابق، ص 8.
[18]المصدر السابق، ص 8.
[19]المصدر السابق، ص 12.
[20]المصدر السابق، 12:13.
[21]المصدر السابق، 13.
[22]المصدر السابق، ص 14.
[23]المصدر السابق، ص 14.
[24]المصدر السابق، ص 14:16.
[25]المصدر السابق، ص 14.
[26]المصدر السابق، ص 16:17.
[27]المصدر السابق بتصرف بسيط، ص 18.
[28]المصدر السابق، ص 25:26.
[29]المصدر السابق، ص 26.
[30]المصدر السابق، ص 23.
[31]المصدر السابق، ص 24:25.
[32]المصدر السابق، ص 27.
إضافة تعليق جديد