طهران لا تستبعد «ضربة مباغتة»
حذرت طهران امس، من «المساعي المنظمة» لبث الخلاف بين الدول والشعوب المسلمة، مشددة على ضرورة زيادة التعاون بين حكومات دول المنطقة، وعلى أهمية الا يتحول «بعض الاختلاف» في وجهات النظر بين أتباع مختلف المذاهب، الى منطلق «للتهجم» على الآخرين، وألا يمس «التضامن والاخوة» بين المسلمين.
وقال مرشد الجمهورية الايرانية آية الله السيد علي خامنئي، خلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة، ان «التطور الحاصل في البلاد يمثل رايات أمل إلهية ليستيقن عباده المؤمنون ان الوعد الإلهي بالنصر حق، الا ان من المؤسف، أن البعض ما زالوا يتجاهلون هذه الرايات المشرعة».
وشدد خامنئي على «أهمية الوحدة بين المسلمين»، ووصفها بأنها «قضية اساسية ومهمة للغاية»، مشيرا الى «وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر بين أتباع مختلف المذاهب.. الا ان المهم الا يتحول هذا الاختلاف في وجهات النظر الى منطلق للتهجم على الآخرين، وألا يمس التضامن والاخوة بين المسلمين».
وحذر مرشد الجمهورية من «المساعي المنظمة للأعداء من اجل بث الخلاف بين الدول والشعوب المسلمة». وأضاف ان «تظاهرات الشعوب المسلمة وإعلانها تضامنها مع الشعب المظلوم في غزة وفلسطين، ساهمت بشكل كبير في هزيمة الكيان الصهيوني، لذلك يواصل الأعداء محاولاتهم ومساعيهم لبث الفرقة بين الشعوب والدول الاسلامية».
من جهته، دعا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال استقباله نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في طهران، الى «المزيد من التضامن بين حكومات المنطقة في مواجهة الأزمة الاقتصادية الغربية». وأضاف ان «الظروف الحالية التي شهدت انتصارات لحزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني هي لمصلحة العدالة والعالم الإسلامي».
وشدد نجاد على «ضرورة تحلي دول المنطقة بالوعي حيال ألاعيب بعض القوى المتغطرسة التي ترمي الى بث الفرقة والخلاف بين الدول الإسلامية»، معتبرا ان العلاقات بين دمشق وطهران «إستراتيجية»، فيما رأى الشرع ان «التعاون الثنائي بين إيران وسوريا كان له الدور المهم في حصول التغييرات في المنطقة».
في هذا الوقت، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، ان التهديدات العسكرية ضد بلاده إنما تغيرت طبيعتها فقط إلى «الشكل الناعم والطابع الثقافي والسياسي والاقتصادي». وأضاف ان العمليات العسكرية ضد إيران غير متوقعة بشكلها وصورتها الراهنة»، إلا أنه أشار إلى أنه من الممكن ان تقع عمليات في نطاق «محدود جدا بصورة ضربة مباغتة او صاروخية».
الى ذلك، قال الخبير روسي في شؤون الأسلحة الإستراتيجية الجنرال المتقاعد فلاديمير دفوركين، ان ايران يمكن ان تنتج سلاحا ذريا «خلال عام او عامين». وأضاف دفوركين الذي يترأس مركز دراسات الأسلحة الإستراتيجية في الكلية الروسية للعلوم في موسكو، انه «من الناحية الفـنية، فإن ما يعيقهم هو على ما يبدو عدم امتلاكهم ما يكفي من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد