مصدر دبلوماسي عربي لـ "الجمل ":مؤتمر القمة القادم سيعقد في دمشق
الجمل : كشف مصدر دبلوماسي عربي متواجد في الرياض أن مؤتمر القمة العربية المنعقد في الرياض سيحدد دمشق مكاناً لانعقاد مؤتمر القمة العربية العشرون ، ورفض المصدر كشف المزيد من التفا صيل .
وقد بدأ مؤتمر القمة العربية التاسعة عشرة أعماله في فى قصر المؤتمرات فى الرياض بعد ظهر اليوم بمشاركة السيد الرئيس بشار الاسد والملوك والرؤساء ورؤساء وفود الدول العربية والامين العام لجامعة الدول العربية.
والقى الرئيس السودانى عمر حسن البشير الرئيس السابق للقمة العربية كلمة اكد فيها انه لابد من ايجاد حل للصراع العربى الاسرائيلى واعادة الحقوق العربية . ودعا المجتمع الدولى الى رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطينى وتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى. وشدد البشير على ضرورة الالتزام باتفاق مكة المكرمة بين فتح وحماس حرصا على المصالح الفلسطينية .وأكد البشير أنه يجب التصدى للعدوان الاسرائيلى على فلسطين ولبنان مشيرا الى ان العدوان الاخير على لبنان تم بمباركة دول كبرى وقال ان شعب لبنان اثبت ان قوة المظلوم قادرة على كسر حدة الظالمين. واشار البشير الى الجهود العربية الرامية الى الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله داعيا العراقيين الى انتهاج الحوار طريقا لحل الخلافات مؤكدا دعم الجامعة العربية للوفاق الوطنى العراقى.
وقال ان تحقيق الاستقرار فى العراق لا يمكن ان يتم عن طريق الخطط الامنية وانه لابد من اطار سياسى شامل لحل الازمة العراقية وتحديد جدول زمنى لانسحاب الاحتلال من العراق. وحول الوضع فى دارفور فى السودان اكد البشير انه لابد من استمرار مساعى المصالحة الوطنية الشاملة وقال. . نعرب عن حرصنا واستعدادنا التام لتقديم كل عون ممكن لتحقيق الاستقرار ودعم المصالحة التى تمثل الطريق الوحيد للوصول الى حل للازمة. وبشأن الازمة الصومالية دعا البشير الى تحقيق المصالحة فى الصومال من خلال الحوار بين الاطراف الصومالية. وحول تطوير العمل العربى المشترك اشار البشير الى الجهود التى تبذلها الجامعة العربية فى مجال تحقيق ميثاق مجلس الامن والسلم العربى ومحكمة العدل العربية وللوصول الى التكامل العربى من خلال التعاون فى المجالات الصحية والعلمية والتكنولوجية والبحث العلمى.
وبعد أن سلم البشير رئاسة القمة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الرئيس الحالى للقمة العربية القى الملك عبد الله كلمة دعا فيها الى رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطينى باسرع وقت ممكن كى تتحرك عملية السلام فى جو بعيد عن الاكراه حتى تحقق هدفها فى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . وحول الاوضاع فى فلسطين المحتلة قال الملك عبد الله ان الشعب العربى الفلسطينى الصامد فى فلسطين لايزال يعانى من القهر والاحتلال وهو محروم من حقوقه المشروعة فى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واشار الملك عبد الله الى الازمات التى تعصف فى الارجاء العربية فى العراق ولبنان والسودان محملا مسؤوليتها على العجز العربى والتراخى والخلافات العربية ورفض الوحدة. ودعا الملك عبد الله فى ختام كلمته الى استعادة الثقة بين العرب لاعادة المصداقية والامل وعدم السماح للقوى الخارجية برسم مستقبل المنطقة.
كما القى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلمة اكد فيها ان استمرار الصراع العربى الاسرائيلى وجوهره القضية الفلسطينية هو لب الاضطراب واساس التوتر فى منطقة الشرق الاوسط على اتساعها مشددا على التمسك بمبادرة السلام العربية التى تشكل الاطار المقبول لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة .ونبه موسى الى ان طلب اسرائيل بتعديل المبادرة العربية ينهى هذه المبادرة ويمنع قيام السلام المنشود .ودعا موسى الى وجوب تغيير السياسات الدولية المنحازة للسياسة الاسرائيلية الممعنة فى تحدى فرص تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة والتى أدت الى شلل عملية السلام . وطالب موسى بوقف الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى والذى يخدم اهداف الاحتلال الاسرائيلى معربا عن أمله بأن تحقق حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية النجاح والتوفيق فى دفع العمل الفلسطينى نحو تحقيق السلام العادل والشامل وفقا لمبادرة السلام العربية .
وحول العراق اكد موسى ان مسيرة الحل فى العراق تكمن فى اعتراف الجميع بان الوضع العراقى يحتاج الى حل سياسى وليس معالجات امنية فقط محذرا من تداعيات الفتنة الداخلية فى العراق .واوضح موسى ان الحل فى العراق يكمن فى التوصل الى تفاهم عام يحمى مستقبل العراق الواحد والمستقل بوحدة ارضه وشعبه لافتا الى ان الوضع الراهن فى العراق يتطلب جهدا مشتركا فى اطار جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامى ودول الجوار وكافة الجهات الدولية المعنية الاخرى. وبشأن الوضع فى لبنان اكد موسى ان الحل مرهون بالتوافق بين اللبنانيين معلنا استعداده للاستمرار فى مساعيه لتحقيق ذلك الحل.وحول الاوضاع فى السودان دعا موسى الى الاسراع فى اطلاق العملية السياسية وتوسيع قاعدة اتفاق ابوجا للسلام فى دارفور وتحقيق التعاون بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقى وحكومة السودان فيما يتعلق بنشر قوات حفظ السلام وفقا لما تم الاتفاق عليه فى اديس ابابا.وحول الملف النووى الايرانى اكد موسى أن الحوار هو الطريق الوحيد للتوصل الى حل لكافة الملفات بالمنطقة داعيا الى وجوب جعل منطقة الشرق الاوسط كافة خالية من الاسلحة النووية فى الشرق الاوسط.وبشأن الوضع فى الصومال اعرب موسى عن قلقه الكبير ازاء الاوضاع فى الصومال مؤكدا اهمية تضافر الجهود دوليا واقليميا ومحليا للتعامل مع الوضع فى الصومال وكذلك اهمية الحوار والمصالحة بين القوى السياسية فى الصومال.وفيما يتعلق باصلاح هيكلية الجامعة العربية اشار موسى الى انطلاق الية اصلاح شاملة تضمنت اقامة مؤسسات جديدة هى البرلمان العربى الانتقالى ومجلس السلم والامن العربى .بدوره دعا الرئيس الباكستانى برويز مشرف فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الى ضرورة تكثيف الجهود من اجل تحقيق السلام فى منطقة الشرق الاوسط.
واشار مشرف الى معاناة الشعب الفلسطينى جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلى اضافة الى التوترات الاخرى فى المنطقة التى تزيد من احتمالات المواجهة داعيا المجتمع الدولى الى العمل من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وقال مشرف فى كلمته ان الام الامة الاسلامية ومستقبلها واحد بالرغم من اختلاف الثقافات مؤكدا ان ما يجرى فى العراق وفلسطين يثير غضب كل ابناء الامة الاسلامية عربا او غير عرب مشيرا الى أهمية العمل الجماعى لمواجهة التحديات التى تتعرض لها الامة الاسلامية .
من جانبه اكد الرئيس الكينى كى باكى فى كلمته امام القمة باسم منظمة ايغاد اهمية التفاعل الحضارى بين المنطقة العربية وافريقيا منوها باسهامات الدول العربية على مدى اعوام عديدة من اجل الاستقرار فى المنطقة الافريقية .كما اشار الرئيس الكينى فى كلمته الى جهود منظمة الايغاد لاحلال السلام فى السودان والصومال موضحا ان الاتحاد الافريقى سيقدم الجهود التى ستؤدى الى الوصول الى ميثاق المصالحة فى الصومال ودعم الصوماليين لاستعادة الامن والاستقرار.ودعا الرئيس الكينى جامعة الدول العربية والمجتمع الدولى الى تقديم الدعم المادى واللوجستى لنشر المزيد من القوات الافريقية فى الصومال ومساعدة الحكومة هناك على تدريب جيشها وقوات الشرطة لتتولى المهام الكاملة فى هذا البلد.
بدوره أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التاسعة عشرة ضرورة تكثيف الجهود من اجل تحقيق السلام فى منطقة الشرق الاوسط منوها بأهمية المبادرة العربية للسلام.
وقال اردوغان علينا ان نكون متفائلين على الرغم من تفاقم وتعقد المشاكل فى منطقة الشرق الاوسط والا ننسى ان مفاتيح كل هذه المشاكل بايدينا ويمكننا التغلب عليها بروح التضامن والمسؤولية المشتركة واعدا بأن تواصل تركيا جهودها الفاعلة والبناءة فى حل جميع قضايا المنطقة.
ودعا اردوغان المجتمع الدولى الى اتخاذ مواقف مشجعة من حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية معربا عن امله بأن تحقق هذه الحكومة الوحدة بين الفلسطينيين وازالة معاناة الشعب الفلسطينى.ودعا اردوغانالى تكثيف الجهود للحد من التدهور الحاصل فى العراق وتحقيق الامن والاستقرار للعراقيين فى اسرع وقت ممكن والحفاظ على وحدة وسلامة ارض العراق.
وحول لبنان اكد اردوغان اهمية الحوار بين اللبنانيين وان الوفاق الوطنى هو الطريق الوحيد للتغلب على الوضع الحالى فى لبنان .من جانب اخر دعا رئيس الوزراء التركى الى حل قضية الملف النووى الايرانى بالطرق الدبلوماسية وقال ان المماطلة فى حل هذه القضية يمثل مصدر قلق يؤثر سلبا على القضايا الاقليمية الاخرى فى المنطقة.
واكد عبد الله بدوى رئيس وزراء ماليزيا ضرورة ايجاد حل للمشكلات التى تعانى منها منطقة الشرق الاوسط وخاصة فى فلسطين ولبنان والعراق .وقال بدوى ان هذه المشكلات خطيرة ويجب التغلب عليها فقد اثرت فى تحقيق الاهداف التى نصبوا اليها .واضاف اننا جمعيا ملتزمون بمشاركة جامعة الدول العربية فى ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلات مشيرا الى ان الجامعة العربية مؤهلة وقادرة لايجاد حل لها .ودعا بدوى الى تقديم الدعم الى الحكومة الفلسطينية الجديدة حتى تكون قادرة وقوية على تحقيق الامن والاستقرار للشعب الفلسطينى مشيرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية لم تكن وسيطا نزيها حيث كانت تنحاز الى جانب اسرائيل .
وفيما يخص العراق دعا الى انسحاب قوات الاحتلال من العراق فورا واعطاء الشعب العراقى حقه فى تقرير مصيره .
ومن المتوقع أن يؤكد البيان الختامي للقمة تمسك العرب "بسلام عادل وشامل" من خلال مبادرة السلام التي أقرت قبل خمس سنوات في قمة بيروت.ويتعلق البند الجديد بتشكيل فرق عمل تتولى إجراء الاتصالات اللازمة لشرح المبادرة، وبدء مفاوضات التسوية الشاملة على أساسها. كما يتوقع أن يتبنى البيان الختامي قرارا يؤكد أن الحل السياسي والأمني للأزمة العراقية يستند أساسا إلى احترام وحدة العراق واستقلاله وهويته العربية.
ويتوقع أن تتبنى القمة العربية قرارا يؤكد على الدعم الكامل لاتفاق مكة الذي تم التوصل إليه بين الفلسطينيين، والدعوة إلى مساندة الرئيس الفلسطيني وحكومة الوحدة الوطنية.
أما في الشأن اللبناني فيتوقع أن يدعو القادة العرب إلى توفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اللبنانية وتأكيد التضامن مع لبنان، ودعوة جميع الفئات والقوى اللبنانية إلى الحوار الوطني على أساس الجوامع بين اللبنانيين. كما ينتظر أن يدرج بند بشأن أزمة دارفور والوضع في الصومال.
وينتظر أن يتضمن البيان الختامي قرارا آخر بشأن الطاقة النووية في الشرق الأوسط، دون التطرق إلى البرنامج النووي الإيراني والمواجهة بين طهران والمجتمع الدولي.
الجمل + سانا
إضافة تعليق جديد