مفتي الجمهورية رئيسا للجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
انتخب أعضاء الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بالاجماع سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون رئيسا للجمعية خلال اجتماعهم أمس في طهران بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.
جاء ذلك في إطار أعمال المؤتمر السابع والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد حاليا في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "القرآن الكريم ودوره في وحدة الأمة الإسلامية" بمشاركة مئات العلماء والفقهاء والمثقفين من اكثر من 50 بلداً حيث أكد الدكتور حسون خلال كلمة القاها عقب انتخابه رئيسا للجمعية العمومية على المعاني السامية لذكرى المولد النبوي الشريف وعلى أهمية الوحدة الإسلامية في ظل عالمنا المعاصر.
وأعرب المفتي حسون باسم الجمعية العمومية عن تهنئته للجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى رأسها سماحة القائد العام للثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي على تقدمها العلمي وعن شكره لدورها في تكريس قيم الوحدة الاسلامية والدفاع عن الشعوب المستضعفة وتكريس قيم المقاومة والحق ومحاربة الارهاب والتطرف الذي يستهدف شعوب المنطقة بكاملها ولدعمها سورية في قضيتها بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية ومحاربتها للإرهاب.
وتحدث سماحته عن البرنامج الذي نتطلع إليه جميعا بمشاركة السادة العلماء اصحاب الفضيلة في كل دول عالمنا العربي والاسلامي لانقاذ الامة والنهوض بها نحو المستقبل الزاهر.
وعبر عدد من الأعضاء في الجمعية بعد انتخاب سماحته رئيسا لها عن شكرهم للرئاسة ودعمهم لشخص سماحته ولسورية كونها تقف اليوم في محور المقاومة بجهود التقريب بين المذاهب الإسلامية مشددين على أن سورية هي اليوم الحاضر والحاضن والواقع عمليا للتقريب.
يذكر أن المؤتمر الذي افتتح أعماله أمس الأول يبحث عدة قضايا بينها الوحدة الاسلامية في إطار تعاليم القرآن الكريم ووضع الأمة الاسلامية وظاهرة التكفير وضرورة محاربة التكفيريين والإرهابيين والقضية الفلسطينية ودورها المحوري في حياة الأمة الإسلامية وموضوعات أخرى منها نحو عالم خال من العنف والاتحاد العالمي للمرأة واتحاد التجار ورجال الأعمال إضافة إلى التحديات والعوائق التي تواجه العالم الإسلامي والتي تمت مناقشتها عبر تشكيل ست لجان مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أنه تعاقب على رئاسة الجمعية العمومية كل من مفتي تونس الأسبق الراحل محمد الحبيب بلخوجه والدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الأردن.
وكان المفتي حسون أكد خلال لقائه في طهران أمس علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة مخاطر الإرهاب وتداعياته واجتثاث الفكر التكفيري المدمر لشعوب المنطقة.
وشدد المفتي العام للجمهورية على دور علماء الدين في الوقوف بوجه التكفير وأهمية تشجيع آفاق التثقيف العلمي والتكنولوجي في المؤسسات العلمية والدينية ونشر ثقافة التآخي وحب الآخر.
وأكد الجانبان ضرورة وقوف جميع شعوب المنطقة ودول العالم إلى جانب سورية في محاربتها للإرهاب وتجفيف منابعه والضغط على الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح والتدريب والإيواء لمنعها من الاستمرار في دعم الإرهاب وقتل الشعب السوري.
سانا
إضافة تعليق جديد