موسكو ترسل أنظمة دفاع جوي وصاروخي إلى سوريا
تواصل موسكو تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، حيث نشرت أنظمة للدفاع الجوي والصاروخي لحماية قواتها التي تشنّ غارات جوية تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" بناء على طلب الحكومة السورية.
وقال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف، في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" اليومية إن موسكو "بحثت جميع التهديدات الممكنة وأرسلنا ليس فقط الطائرات الهجومية، وقاذفات القنابل، والمروحيات، وإنما أرسلنا أنظمة صواريخ مضادة للطائرات أيضاً، لاستعمالها في حالات القوة القاهرة، على سبيل المثال إمكانية اختطاف طائرة عسكرية من دول مجاورة لسوريا والقيام بضربات جوية ضدنا، ولذلك يجب أن نكون مستعدين لاحتمالات كهذه".
ولم يُحدّد بونداريف طراز نظام الدفاع الجوي الذي نُشر في سوريا.
وفي السياق، أكد بوندريف أن مجموعة الطائرات الروسية في سوريا تضمّ أكثر من 50 مقاتلة ومروحية، مشيراً إلى أنه عدد كاف وأنه لا توجد الآن حاجة إلى مزيد من الطائرات.
وأشار إلى عدم وجود أي خسائر في صفوف القوات الجوية الروسية في سوريا خلال عملياتها التي دخلت شهرها الثاني، واصفاً تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية حول "إسقاط طائرات ومروحيات روسية في سوريا" بأنها كاذبة تماماً.
وقال إن العملية الجوية في سوريا تجري بشفافية كاملة ويتمّ إبلاغ المجتمع الدولي بنتائجها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سلاح الجو الروسي يتلقّى "معلومات عاجلة من الاستخبارات. ولذلك فإننا ندرس كل هدف وكل مهمة مطروحة بالتنسيق مع القيادة المحلية وجنرالات القوات المسلّحة السورية، ثم نتخذ قراراً بشأن قصف كل موقع لداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية من مصادر عديدة".
واتهم "داعش" بـ"جمع الأطفال ونقلهم إلى معسكر للانتحاريين والمخربين لبدء تدريبهم. إنهم يستخدمون الأطفال كدروع".
وتزامناً مع التعزيزات العسكرية، تُكثّف موسكو جهودها الديبلوماسية لإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية في إطار صيغة لقاء فيينا الذي عُقد الأسبوع الماضي، حيث تسعى إلى عقد لقاء مع المعارضة السورية.
وأكد أحد منسقي التواصل بين ممثلي "الجيش السوري الحرّ" والديبلوماسية الروسية محمود الأفندي أن لقاءً سيُعقد بين 28 قائداً يُمثّلون ألوية وكتائب عسكرية من "الجيش الحر" ومسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين أواخر الأسبوع المقبل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وقال الافندي، في اتصال مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه "تم الاتفاق المبدئي على لقاء بين 28 قائداً من الجيش الحر في ريف دمشق والقنيطرة وريف حماة وريف حمص الغربي والجبهة الشمالية في ريف حلب وإدلب، وممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين"، مشيراً إلى أن اللقاء سيُعقد "على الأغلب في أبو ظبي أواخر الأسبوع المقبل، لبحث تفعيل الغرفة العسكرية المشتركة التي اتفق عليها سابقاً في موسكو لضرب داعش وجبهة النصرة، وإيجاد حلّ سياسي بعد القضاء عليهما، والضمانات الروسية لحماية ألوية الجيش الحرّ من قوات وميليشيات النظام لأنه حتى الآن من المستبعد أن تحصل مصالحة بين الجيش الحر والجيش السوري".
وأضاف أن "ألوية الجبهة الجنوبية في درعا وجبهات الجيش الحر في الساحل السوري أبدوا رغبتهم في الحوار مع روسيا والانضمام إلى الغرفة العسكرية المشتركة".
لكنّ ممثلي أربع فصائل في "الجيش الحر" نفوا الأمر، مؤكدين أن الطرف الروسي يجتمع مع سوريين "يدّعون انتماءهم للجيش السوري الحر".
وقال قائد جماعة "فرسان الحقّ" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" فارس البيوش: "انما يجتمعون مع أشخاص سوريين لا يُمثّلون أحداً ويدّعون أنهم قابلوا ممثلين عن الجيش الحر".
ميدانياً، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الخميس، أن مقاتلي جماعة "جند الأقصى" مدعومين من مقاتلين آخرين، سيطروا على معظم أنحاء بلدة مورك في محافظة حماه، بعد معارك شرسة مع جماعات موالية للنظام السوري.
وتأتي سيطرة المقاتلين على البلدة بعد أشهر من القتال بينهم وبين مقاتلين من قوة "الدفاع الوطني" وجماعة موالية للنظام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد