موسكو قلقة إزاء فكرة الولايات المتحدة تسليح الإرهابيين في سورية بصواريخ مضادة للطائرات
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده إزاء فكرة الولايات المتحدة الامريكية تسليح المجموعات الإرهابية في سورية بصواريخ مضادة للطائرات محذرا من تكرار الاخطاء التي ارتكبتها واشنطن في الماضي.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن لافروف قوله عقب المحادثات التي اجراها في موسكو مع نظيره الارجنتيني هيكتور تيميرمان.. إنه إذا تم تزويد "المعارضة السورية" بقاذفات صواريخ محمولة مضادة للطائرات فانها تشكل سلاحا خطرا جدا وتهديدا للطائرات المدنية في المنطقة مضيفا "إنني لا أسعى لاستباق الأحداث ونحن نود أن نسمع المزيد من البيانات من قبل الولايات المتحدة الامريكية".
ودعا لافروف الولايات المتحدة الامريكية إلى "عدم نسيان الأيام التي كانت فيها تسلح المسلحين في أفغانستان وخلقت تنظيم القاعدة الذي شن في نهاية المطاف هجوما ارهابيا في الحادي عشر من أيلول في العام2001" مؤكدا رغبة موسكو في منع تكرار مثل هذا الأمر.
وحول محادثات جنيف بشأن الأزمة في سورية قال لافروف" إن المحادثات هي السبيل الوحيد نحو تسوية الأزمة في سورية" معربا عن قلق بلاده من أن جدول أعمال محادثات جنيف حول سورية ما زال مجهولا".
وقال إن "زملاءنا الغربيين وما يسمى /الائتلاف/ لا يريدون الذهاب إلى جنيف حتى تنحي الرئيس بشار الأسد" مؤكدا انه "من الواضح أن هذا موقف غير واقعي على الاطلاق وتحركه أيديولوجيا".
وأكد لافروف انه "من الضروري الامتثال للاتفاقات كما انه ينبغي على الحكومة و/المعارضة/ بدء حوار من اجل التوصل إلى توافق واتفاق على الهياكل الانتقالية حيث ينبغي التوصل الى اتفاق دون أي إنذارات".
وأوضح لافروف انه سيجري اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري حول الوضع في سورية معربا عن رغبته في مناقشة الازمة في سورية خلال المباحثات.
وكان مسؤولون في الادارة الامريكية كشفوا ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ينوي قريبا السماح علنا ورسميا لقوات امريكية بتدريب المجموعات الارهابية المسلحة التى تطلق عليها واشنطن صفة /المعتدلة/ وتزويدها بالمزيد من المعدات العسكرية والسلاح وذلك فى مفارقة غريبة تنوي بموجبها الادارة الامريكية تقديم المزيد من الدعم السافر لهذه المجموعات الارهابية متحدثة بشكل مزعوم عن ان المشكلة فى سورية باتت مشكلة /مكافحة ارهاب/.
ولا يعتبر برنامج التسليح والتدريب الأمريكى للمجموعات الإرهابية التى تشن هجمات فى سورية انطلاقا من الاراضى الاردنية بالامر الجديد حيث انتشرت الكثير من التقارير التي تؤكد قيام ضباط فى وكالة الاستخبارات الامريكية بتدريب مجموعات الارهابيين المتمركزين في الأردن.
من جانب آخر أدانت الخارجية الروسية الهجوم الأخير الذي تعرضت له بعثة منظمة حظر السلاح الكيميائي يوم 27 أيار ودعت مجموعة ما يسمى "أصدقاء سورية" إلى إقناع (المسلحين) بضرورة تنفيذ قرارات هذه المنظمة ومجلس الأمن الدولي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان "ندين بشدة هذا العمل الإرهابي ونعتبره محاولة من طرف المعارضة المتطرفة التي تفبرك اتهامات ضد الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي لعرقلة جهود البعثة الرامية إلى كشف حقيقة مثل هذه الخطوات المستفزة وإيجاد مدبريها".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "الأعمال الإجرامية من هذا القبيل تؤكد أن هدف (الراديكاليين) السوريين الحقيقي هو منع الحكومة السورية بكل الوسائل من تنفيذ تعهداتها الدولية بإتلاف السلاح الكيميائي وذلك من أجل خلق ذريعة لتوسيع التدخل الأجنبي" في الازمة في سورية.
وكانت المجموعات الارهابية المسلحة قامت بخطف سيارتين أمس الأول من أصل ثلاث للبعثة الدولية تحمل أحد عشر شخصا خمسة منهم سوريون (سائقون) وستة من فريق بعثة تقص اثناء سير سيارات البعثة باتجاه قرية كفر زيتا بالقرب من قرية طيبة الامام في محافظة حماة.
وكالات
إضافة تعليق جديد