280 مليار ليرة أضرار مباشرة للنقل في سورية وأكثر من 50 مليار ليرة فوات منفعة
كشف تقرير لوزارة النقل السورية عن أن نحو 280 مليار ليرة قيمة الأضرار المقدرة التي طالت قطاع النقل برمته خلال الأزمة، نتيجة التعديات الإرهابية وتهديم الأبنية والسيارات والآلات وسرقة الآليات وروافع فحص الجسور إلى تركيا لشل حركة النقل البري والبحري والجوي، وفرض عقوبات جائرة خاصة بما يخص حركة الطيران والسفن، مشيراً إلى أن قيمة أضرار فوات الإنتاج والمنفعة تقدر بأكثر من 50 مليار ليرة، ناهيك عن خسائر بالمليارات لعدد من المديريات ومكاتب النقل لم تقدر بعد.
وبين التقرير، أن قطاع النقل السككي تصدّر أعلى الأضرار في سورية، وذلك بقيمة تتجاوز 214 مليار ليرة سورية، وأكثر من 28 مليار ليرة قيمة الأضرار الإجمالية المادية غير المباشرة على صعيد فوات الإنتاج أو المنفعة، ومن ثم مؤسسة الطيران العربية السورية بأكثر من 900 مليون ليرة سورية أضرار الطائرات، وفوات إنتاج يتجاوز 10 مليارات، وبعدها مؤسسة المواصلات الطرقية بأضرار قدرت بنحو 6.7 مليارات ليرة ومن ثم الخط الحديدي الحجازي بنحو 2.8 مليارات ليرة وفوات إنتاج يتجاوز 9 مليارات ليرة إضافة إلى أضرار مختلف المديريات ومكاتب نقل البضائع.
وقال التقرير إن سورية وخلال 6 سنوات تنقل جميع المواطنين إلى المنطقتين الشرقية والشمالية ولا خطوط برية حتى تاريخه، مؤكدة أنه تم تفعيل تشغيل خط القامشلي- اللاذقية الحسكة، وهناك تشجيع لشركات الطيران على نقل البضائع والركاب إلى هذه المنطقة بمعدل 1200 راكب يومياً إلى القامشلي واللاذقية ذهاب وإياب عبر شركات الطيران، موضحاً أن قيمة التذاكر يومياً عبر الشركات تقدر بـنحو 20 مليون ليرة، كما أن خطوط الطيران تشمل الكويت والدوحة ودبي والقاهرة والخرطوم وموسكو وطهران والجزائر وبغداد وبيروت وعمان ومسقط إضافة إلى القامشلي واللاذقية.
وأكد التقرير أن الوزارة قدمت 175 شهيدا إضافة إلى مئات الجرحى وعدد من المخطوفين والمفقودين نتيجة الإرهاب، موضحاً أن هناك دعماً كبيراً تقدمه الحكومة لذوي الشهداء، التزاما بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بتقديم مختلف الدعم اللازم.
كما أن طريق الموت على أوتستراد دمشق حمص (طلوع التنايا) تصدت له مؤسسة المواصلات الطرقية، حيث عمدت إلى تعريض طريق معلولا القطيفة ليتسع لـ4 حارات بدلا من حارة واحدة، وتم تنفيذه بقيمة 750 مليون ليرة.
وبين التقرير أن جهود النقل أثمرت في النقل البحري ورفعت الإيرادات من 17 مليار خلال 2015 إلى 34 مليار ليرة خلال 2016 مع توقعات بتجاوز الرقم عتبة الـ40 مليار ليرة خلال 2017، وخاصة أن النصف الثاني من 2016 شكل نقلة نوعية من حيث الإيرادات وتخفيض النفقات ممثلة بشركة التوكيلات الملاحية التي حققت خلال 2016 زيادة في الإيرادات قدرت بـ300% من الخطة الاستثمارية، وصل إجمالي الإيرادات فيها إلى 1.2 مليار ليرة على حين كان مخططاً 300 مليون ليرة.
كما تم نقل كمية بضائع بلغ وزنها ما يقرب مليون طن خلال 2016 بزيادة 800 ألف طن عن 2015، مع الإشارة إلى أن الزيادة جاءت بعد توصية اللجنة الاقتصادية الطلب من الشركة تعديل برنامج العمل الإداري والخدمي والفني، حيث تم تزويد السفن بخدمات التوكيل الملاحي وتأمين المعدات اللازمة لعمل السفن من وقود ومياه ما أدى إلى إنتاجية أكبر وتشجيع للوكلاء للاستفادة من التوصية بشحن البضائع والسلع الأساسية العائدة للقطاع العام وحصرها بوكالة الشركة.
كما أشار التقرير إلى أن شركة التوكيلات البحرية كانت خاسرة خلال النصف الأول من 2016 بحيث أنجزت نقلتين فقط، وتم تنشيط العمل بشكل أكبر خلال النصف الثاني ليصل الإنجاز إلى 16 نقلة بحرية للسلع والبضائع، ولم يخف التقرير ما قامت به الوزارة من تخفيض للبدلات المرفئية وخاصة ما يتعلق بتصدير الحمضيات، وتشجيع التصدير عبر إعفاءات من العمولة لشركة التوكيلات ولغرفة الملاحة البحرية.
وأكد التقرير أن الإصلاحات في النقل السككي عن طريق الكوادر الوطنية والعاملين من دون أي تكاليف خارجية، حيث تمت صيانة خط محطة بغداد جبرين بطول 18كم خلال 20 يوماً بعد زيارة رئيس الحكومة إلى محافظة حلب، وتم تشغيل العاملين في الخط ومنحهم حوافز إنتاجية ومكافآت تشجيعية لإصلاح العربات ورؤوس القواطر ما وفرّ ملايين الليرات، والأمر نفسه ينطبق على تشغيل الخط الحديدي الحجازي داخل دمشق من المحطة إلى الربوة ومنه إلى الهامة وقريباً جداً إلى الفيجة.
فادي بك الشريف
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد