مواجهة سعودية تركية في سوريا
"مروجو القومية العربية وترامب يقطّعون الشرق الأوسط"، عنوان مقال "أوراسيا ديلي"، حول الاستقطابات الطائفية والقومية في الشرق الأوسط القابلة لتفجير المنطقة.
وجاء في المقال: لقد وصل الاستقطاب الداخلي في الشرق الأوسط إلى درجة حرجة. فخطوط الفصل ونقاط المواجهة تتزايد بين مراكز القوى السنية (السعودية) والشيعية (إيران)، وداخل العالم العربي نفسه. كما تزداد مواجهة المملكة العربية السعودية مع تركيا...
أحد محرضي الاستقطاب معروف جيدا. إنها "الرباعية العربية". فالمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في طليعة مروجي مشروع جديد واسع النطاق في المنطقة - القومية العربية على أساس "الإسلام المعتدل".
الأردن والكويت، بشكل عام، تدعمان عقيدة القومية العربية، لكنهما تنأيان بنفسيهما عن مهاجمة طهران بشدة. فيما يعترض لبنان والعراق على المبادرات المعادية لإيران التي تطرحها المملكة العربية السعودية في جامعة الدول العربية.
أخيراً، الولايات المتحدة، والعدو الجيوسياسي التقليدي لعرب المنطقة– إسرائيل، مستعدان للانضمام إلى الجبهة المناهضة لإيران تحت رايات "القومية العربية التقدمية".
محاولات الرياض جذب أنقرة إلى جانبها ضد طهران باءت بالفشل. فبعد زيارتي الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المملكة، في مارس وديسمبر 2015، تسير تركيا بخطى ثابتة بعيدا عن التأثير السعودي.
وتعتقد دول الخليج أن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية: بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء. وثمة شكوى مماثلة من تركيا..فقد نجحت أنقرة في أربع نقاط من العالم العربي، حيث ساعدت الأزمة في السنوات الأخيرة القوى الخارجية على ملء الفراغ. هذه النقاط هي: (1) شمال غرب سوريا، مركز النفوذ التركي في إدلب، (2) شمال العراق، المستهدف بالقوات العسكرية التركية، (3) قطر، حيث أنشأ الأتراك أول قاعدة عسكرية أجنبية في منطقة الشرق الأوسط و(4) غزة الفلسطينية.
وتتمثل النتيجة الوسطية لاستقطابات المنطقة في عسكرة مكثفة لجميع المشاركين الرئيسيين في المواجهة. المستفيد الأول من النفخ في هذه المواجهة في الشرق الأوسط هو المجمع الصناعي العسكري الأمريكي والرئيس دونالد ترامب، الذي يضغط بشدة لمصلحة هذا المجمع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة - RT
إضافة تعليق جديد