انقسام المجتمع الدولي حول النووي الإيراني

جددت طهران أمس تأكيدها على المضي قدماً في برنامجها النووي، في وقت ألمحت الدول الست الى وجود خلافات حول مسألة العقوبات يصعب التوفيق بينها، حيث ان التعديلات الروسية على مشروع القرار الاوروبي تضيق نطاق العقوبات في حين ان الاقتراحات الاميركية توسعه.
وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي في مدينة سمنان ان الشعب الايراني يواصل بتصميم مسيرته المظفرة (في المجال النووي). وأضاف ان الغالبية الكبرى من دول العالم تعتقد ان الطاقة النووية يجب ألا تكون حكراً على بعض القوى الكبرى.
واعتبر خامنئي انه خلافا للدعايات الغربية، فإن أعداء الشعب الايراني بما فيها أميركا أضعف حاليا بكثير من حالتهم قبل نحو 15 عاما، بين مؤشرات هذه الحقيقة هو إخفاقات الأميركيين في العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان.
وكان مجلس الأمن فشل أمس الأول في التوصل الى اتفاق حول قرار فرض عقوبات على ايران. ووصف السفير الصيني وانغ غوانغيا المناقشات بأنها غير حاسمة، مشيراً الى وجود تباينات يصعب التوفيق بينها، والى خلافات أخرى حول ما اتفق عليه الدول الست خلال اجتماعهم في لندن الشهر الماضي.
لكن نظيره الروسي فيتالي تشوركين الذي أكد وجود خلافات، اعتبر انها ليست خلافات أساسية بين النص الاوروبي والتعديلات التي اقترحتها موسكو. وقال الأجواء جيدة ... ومن الممكن إجراء مزيد من المناقشات البناءة حول مشروع القرار المطروح للنقاش. وقد اعتبر دبلوماسي غربي ان التعديلات الروسية تضيّق نطاق العقوبات في حين ان الاقتراحات الاميركية توسعه.
الى ذلك، نقلت وكالة ايتارتاس الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي قوله ان زيارة وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي الى موسكو تأجلت. كما أعلن مجلس الأمن القومي الروسي أنه لا يمكنه تأكيد تقارير إعلامية بأن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني على لاريجاني سيزور موسكو غدا الجمعة.

المصدر: وكالات