الأوقاف تدعو للصيام الاثنين على نية أن يحفظ الله سورية
دعت وزارة الأوقاف السوريين إلى الصيام يوم الاثنين التاسع من الشهر الجاري والتوجه إلى الله تعالى بالابتهال والدعاء أن يحفظ سورية وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.
كما دعت الوزارة في بيان لها اليوم إلى حملة مليونية لقراءة أدعية "حسبنا الله ونعم الوكيل واستغفر الله وأتوب إليه".
كما دعت بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك باسم كنائس دمشق إلى مشاركة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والعالم الصلاة من أجل سورية الساعة السادسة يوم السبت المقبل في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون في منطقة باب شرقي بدمشق.
وكان البابا فرنسيس أعلن يوم السابع من أيلول الجاري يوم صوم وصلاة في العالم أجمع من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط مجددا معارضته للتدخل العسكري في سورية.
وأطلق بابا الفاتيكان نداء عالميا عبر شبكة التواصل الاجتماعي دعا فيه لعالم يعم فيه السلام ويرفض الحرب وقال في تغريدة عبر موقع تويتر نشرت بسبع لغات "نريد عالم سلام.. نريد أن يعم السلام في مجتمعنا الممزق بانقسامات ونزاعات.. لا للحرب أبدا.. لا للحرب أبدا" كما دعا المجتمع الدولي إلى "وقف كل الحروب وإنقاذ سورية".
من جهته دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام إلى يوم صوم السبت القادم في السابع من أيلول لأجل السلام في سورية وفي فلسطين وفي الشرق الأوسط والعالم.
وقال البطريرك لحام في بيان له اليوم "إننا بصفتنا رئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية في سورية وكبطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في العالم ندعو جميع المؤمنين وجميع رعايانا إلى الصوم يوم السبت السابع من أيلول وإقامة الصلوات مساء وليلا في الكنائس حسب أوضاع كل رعية بحيث نشارك قداسة بابا الفاتيكان فرانسيس في الصلاة التي دعا إليها لأجل السلام في سورية.
وأكد الشيخ حكمت الهجري شيخ العقل الأول لطائفة المسلمين الموحدين في سورية أن التهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية هو حلقة من حلقات استهداف محور المقاومة في المنطقة و"محاولة مفضوحة لإرهاب الدول والشعوب" عبر إطلاق التهديدات وقرع طبول الحرب خدمة لمصالح الكيان الصهيوني والغرب الاستعماري.
وقال الشيخ الهجري في تصريح لمراسل سانا: ليس مستغرباً من الولايات المتحدة وحلفائها من دول الاستعمار القديم التهديد بإشعال فتيل الحروب ضد الشعوب والدول ذات السيادة فالتاريخ حافل بالحروب العدوانية والجرائم بحق الإنسانية التي ارتكبتها الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري بحق الشعوب العربية والإسلامية والتي كان آخرها في أفغانستان والعراق وليبيا.
وبين الشيخ الهجري أن الولايات المتحدة تحاول تدمير مكونات الدولة السورية ومقومات صمودها وضرب قدرات جيشها الوطني الذي يحقق الانتصار تلو الانتصار في معاركه لاجتثاث الإرهاب والقضاء عليه مؤكداً أن التهديدات بشن عدوان ضد سورية "لن ترهب" الشعب العربي السوري مهما بلغ حجمها وسيفشل أي عدوان خارجي "لأن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها" صاحبة حق" وتدافع عن أمنها وكرامتها وسيادتها.
ودعا الشيخ الهجري إلى "الوقوف صفاً واحداً للتصدي للحملة العدوانية الشرسة التي تستهدف سورية القلعة العربية الممانعة في وجه المخططات الأمريكية والصهيونية".
بدوره أكد الشيخ يوسف جربوع شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية أن التلويح بالعدوان على سورية والتهديد بالتدخل العسكري يندرج في إطار الحرب الكونية التي تشن على سورية منذ أكثر من عامين لخدمة العدو الصهيوني معربا عن استغرابه من الانحلال الخلقي لدى ما يسمى بالمجتمع الدولي وتواطؤ دول الغرب الاستعماري التي تدعي الديمقراطية في سفك الدم السوري وتشجيعها ودعمها للإرهاب والإرهابيين الذين يستهدفون البشر والحجر في سورية.
وشدد الشيخ جربوع على أننا سنبقى في سورية يداً واحدة وحصناً منيعاً ضد أي عدوان على بلدنا وكلنا ثقة بأن جيشنا العربي السوري البطل سيهزم هذه المؤامرة ويهزم كل المعتدين وسيبقى كما عهدناه في كل المواجهات التي خاضها ضد أعداء الأمة وسيكون النصر بإذن الله لسورية وشعبها الصامد وجيشها الأبي حامي الأرض والعرض.
من ناحيته قال الشيخ كميل نصر عضو اتحاد علماء بلاد الشام إنه من المؤسف حقاً أن نرى عرباً ومسلمين يدعون للعدوان على سورية ويفتحون الأجواء والمطارات أمام أعداء الله والإنسانية لضرب وقتل الشعب السوري وتدمير سورية وطن الأمن والأمان والشموخ والصمود لافتاً إلى أن سورية اليوم تدافع عن شرف الأمة وكرامتها وان الشعب السوري هو منتصر على أعدائه لأنه على حق ويقف وراء جيشه الباسل.
واستنكر الشيخ ياسر أبو فخر التهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية مشيرا إلى كذب ما يسوقه أعداء سورية وما يتذرعون به من حجج واهية ومسوغات رخيصة لشن عدوان على سورية لافتا إلى أن السوريين أصحاب خلق ومكارم أخلاق وتاريخ حافل بالمآثر الإنسانية ولذلك يعملون على نسف تنوعنا ووحدتنا الوطنية.
وأضاف أبو فخر لأننا أصحاب فكر وعلم وعيش كريم نحترم الآخر فإن هذا الأمر لم يرق لهم منذ عشرات السنين ولذلك أرادوا أن يجهضوا تألقنا وفكرنا وقيمنا وتاريخنا العريق بالتعاون مع الأفكار الظلامية والصهيونية لذا نقول لهم بأنهم "واهمون" لأن سورية بوعي شعبها وإرادة قائدها وصمود جيشها ستبقى محروسة بأعمدة النور والكتاب المستور ولا أعز علينا ولا أغلى من أن نقاوم كل معتد إن جاءنا براً أو بحراً أو جواً فتاريخنا حافل بالبطولات والنصر على المعتدين.
من جهتها أدانت عشائر محافظة حلب التهديدات الأمريكية الغربية بشن عدوان على سورية معتبرة التهديد تناقضا في سياسات هذه الدول وبداية لأزمة جديدة في العالم.
واعتبرت العشائر في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم ان التهديد بعدوان على سورية "حلقة من حلقات الهمجية من الغرب وبعض الأنظمة العربية التي باعت قضية فلسطين ومستعدة لبيع سورية وكل من يقف في وجه الكيان الصهيوني والمنظمات الصهيووهابية".
وطالبت العشائر في ختام بيانها المجتمع الدولي "بالضغط على دول الجوار لمنع تهريب الأسلحة والمسلحين" مؤكدين الوقوف في وجه أي عدوان على سورية.
سانا
إضافة تعليق جديد