موسى في دمشق لتحقيق انفراج في العلاقات العربية

17-02-2009

موسى في دمشق لتحقيق انفراج في العلاقات العربية

شدد الرئيس بشار الأسد، أمس، على «أهمية دور الاتحاد الأوروبي في مساعدة دول المنطقة على التوصل إلى حلول للمشكلات التي تواجهها»، فيما أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر إنه «من دون سوريا لا يمكن التوصل إلى سلام» في المنطقة. إلى ذلك، وصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى دمشق في زيارة تستغرق يومين، يبحث خلالها مع الأسد والمسؤولين السوريين الأوضاع في المنطقة وملف العلاقات العربية ـ العربية. وقال موسى، في القاهرة، «إن الزمن الذي نحن فيه، والتحديات التي نواجهها تتطلب موقفاً عربياً واحداً وتضامناً وتنسيقاً عربياً». وأعرب عن أمله في أن تساهم زيارته إلى دمشق في تحقيق بداية انفراج في العلاقات العربية ـ العربية، موضحا أن «سوريا دولة عربية ومهمة». وحول زيارة رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن إلى دمشق، أمس الأول، ومساهمة ذلك في تحقيق اختراق إيجابي في العلاقات السورية السعودية، أوضح موسى «نحن نرحب بأي اختراق، وأنا أسميه استمرارية للعلاقة الطيبة والتفاهم والتشاور وتبادل الرسائل، وهذا شيء إيجابي».

وذكرت وكالة (سانا) إن الأسد أكد، خلال استقباله فالدنر، في دمشق، على «أهمية دور الاتحاد الأوروبي في مساعدة دول المنطقة بالتوصل إلى حلول للمشكلات التي تواجهها». وأوضحت «سانا» أن الأسد بحث مع فالدنر «العلاقات الثنائية والتعاون بين سوريا والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار التعاون بما يخدم مصلحة الجانبين»، كما «تم التطرق إلى الأوضاع في المنطقة، وخاصة في غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، وكان هناك اتفاق في وجهات النظر على ضرورة رفع الحصار، الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفتح جميع المعابر، بما يسمح للفلسطينيين بالعيش حياة كريمة».

وشددت فالدنر «على الدور المحوري والايجابي الذي تؤديه سوريا في منطقة الشرق الأوسط». وأعربت عن «أملها بالتوقيع على اتفاق الشراكة قريباً بين سوريا والاتحاد الأوروبي»، والتي كانا وقعا عليها بالأحرف الأولى في كانون الأول الماضي. وأشارت فالدنر، التي انتقلت من دمشق إلى بيروت، إلى أن «إعادة إطلاق اتفاقية الشراكة، العام الماضي، هو دليل على الرغبة الأوروبية السورية المشتركة بتطويرها». ونوهت «بالتطورات الإيجابية على صعيد إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان»، معتبرة أن «هذه الخطوة تنطوي على فوائد للبلدين»، معربة عن أملها في أن «تعين سوريا سفيراً لها في لبنان قريباً». ونوّهت فالدنر «بأهمية الدور الأساسي الذي تقوم به سوريا في المنطقة»، مؤكدة أنه «لا يمكن التوصل إلى سلام من دونها»، مشيرة إلى أن أحداث غزة الأخيرة أثبتت أنه لا يمكن أن تكون هناك حلول عسكرية لقضايا المنطقة ولا بد من حلول سياسية، مشدّدة على أن «مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة» على الطاولة. واعتبرت أن «هناك تحديات كبيرة في المنطقة (مثل) إيران والوضع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية، وهناك تحديات ستواجه سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي، لذلك نحن بحاجة إلى سوريا».

وعبر الأسد، خلال لقائه رئيس البرلمان التركي كوكسال طوبتان، الذي اجتمع برئيس الحكومة محمد ناجي عطري ورئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش، عن «تقديره للموقف التركي الشعبي والرسمي إزاء أحداث غزة، مثمناً الدور التركي في المنطقة، خصوصاً احترام جميع دول المنطقة لمواقفها المشرفة وخاصة تجاه القضية الفلسطينية». وأكد الأسد ومطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي «على ضرورة مواصلة العمل مع الجهات كافة للضغط على إسرائيل لحملها على فك الحصار عن القطاع وفتح جميع المعابر». ونوّه الأسد بشجاعة كبوجي، الذي كان على متن «سفينة الأخوة» اللبنانية التي تعرضت لعملية قرصنة إسرائيلية خلال توجهها إلى غزة في 5 شباط الحالي. وأكد الرئيس السوري أن «مثل هذه الخطوات وطرق مواجهة إسرائيل لها تفضح حكومة الاحتلال وممارساتها غير الإنسانية وتعريها أمام المجتمع الدولي أكثر فأكثر».

 المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...