نجاد يهاجم اجتماع (دول الخيانة) في شرم الشيخ
شنت طهران أمس، هجوما على الاجتماع الرباعي الذي عُقد في شرم الشيخ امس الاول وحكومة الطــوارئ الفلسطينية «العميلة والمرتهــنة» التي شُكــلت في الضفة الغربيــة، محذرة «دول المنطقة الخائنة» وبعض «التيارات» من السعي الى «كسب رضا الاستكبار» والمصالحة مع اسرائيل.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الدول العظمى «أقالت الحكومة التي اختارها الشعب الفلسطيني وشكلت هذه الحكومة (الطوارئ) المرتهنة وتقوم بالخيارات مكان الشعب». واتهم «اولئك الذيــن يزعمون انهم يدافعون منذ ستــين عاما عن حق تقرير المصـير والديموقراطية» باستخدام «كــل قدراتهم ومن خلال ممارسة القتل والإجرام والتشريد لتنصيب عملائهم في فلسطين».
وانتقد الرئيس الايراني لقاء شرم الشيخ واجتماع اللجنة الرباعية في القدس المحتلة، قائلا ان «عهد ترهيب الدول وإذلالها ولى ولا تظنوا انه في إمكانكم الاجتماع في مدينة واتخاذ قرار والقول ان ملف القضية الفلسطينية قد أغلق... لقد التقيتم مرارا ووقع اشخاص على قراراتكم الخيانية لكن القضية الفلسطينية لم تُسوَّ». وتابع «اذا استمرت جرائم هذه الدول في فلسطين، فان المجرمين يكونون قد خطوا خطوة كبرى نحو الموت».
وتوجه نجاد الى دول المنطقة «التي تساند الكيان الصهيوني في قمعه للشعب الفلسطيني» قائلا «يكفيكم كل هذه الخيانة، ماذا تريدون؟ اذا تصورتم انكم تستطيعون بيع الشعب الفلسطيني الى زعماء الاستكبار، فإن تصوركم خاطئ، وبهذه الأعمال ستواجهون غضب الشعوب وتفقدون دعمها».
من جهة اخرى، أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي (37 في مقابل 1) تشريعا يستهدف دفع الادارة الاميركية نحو معاقبة شركات النفط والغاز التي تتعامل مع ايران، علما بأنه ينص ايضا على خفــض مساهمات واشنطن في البنك الدولــي في حال استثمر في ايران وإلغــاء اتفاق التعاون النووي مع روسيا اذا استمرت موسكو في مساعدة طهران في برنامجها النووي.
وقال رئيس اللجنة الديموقراطي توم لانتوس ان التشريع «سيزيد بشكل أساسي الضغط الاقتصادي على ايران ويعزز جهودنا الدبلوماسية من خلال تشديد العقوبات». وأضاف ان التشريع سيضع ايضا «حدا لتراخي الادارة في معاقبة الشركات الاجنبية التي تستثمر في قطاع الطاقة الايراني».
الى ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار أن المحافظين الجدد في الولايات المتحدة «أكبر أعداء الديموقراطية والاستقلال». وقال ان «مجانين البيت الأبيض من خلال إطلاق ايدي الإرهابيين في العراق وأفغانستان وإطلاق يد إسرائيل في لبنان وفلسطين يقومون بضرب حقوق الإنسان والسلام بعرض الحائط».
الى ذلك، اتهمت ايران الشركة الروسية التي تقوم ببناء محطة بوشهر الذرية، بعدم النجاح في تنفيذ التزاماتها تجاه طهران، على الرغم من الاعلان الايراني أمس الأول من ان المحطة النووية ستفتتح في تشرين الأول المقبل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد