لافروف :«النصرة» تخطط لنقل «كيميائي» للعراق وفابيوس يتآمر مع الفيصل ضد سورية
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن «هناك معلومات عن تدريب مقاتلين في أفغانستان على استخدام الكيميائي، وان جبهة النصرة تخطط لنقل مواد سامة وخبراء كيميائيين إلى العراق لتنفيذ أعمال إرهابية هناك»، مشيرا إلى وجود اتفاق مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» بأسرع وقت ممكن ومن دون شروط مسبقة.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ صباح في موسكو، «تدعو روسيا والكويت إلى عقد المؤتمر الدولي الخاص بالتسوية السورية في أسرع وقت ممكن من دون أية شروط مسبقة. وهدفه الوحيد يكمن في التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تضمنها بيان جنيف الصادر في 30 حزيران العام الماضي».
وأكد لافروف «أهمية الإسراع في عقد المؤتمر الذي تحدثنا عنه أشهرا كثيرة. فكلما تباطأنا تجذرت بقوة القوى الموالية للإسلام المتطرف والتي أعلنت عن هدفها إنشاء تحالف أنصار الشريعة وتأسيس دولة الخلافة في سوريا وحولها. أي بمعنى آخر، كلما تأخرت العملية السياسية زادت الفرص لدى الراديكاليين بسيادتهم في سوريا».
وأضاف «للأسف الشديد، هناك جهات في صفوف المعارضة السورية المتعنتة وفي دول أخرى تسعى لإفشال جنيف 2، وتنفيذ استفزازات جديدة باستخدام السلام الكيميائي، بغاية تحميل الحكومة السورية مسؤوليتها ودفع الدول الغربية الرئيسية إلى العودة لطريق التهديد باستخدام القوة».
وأعرب عن أمله في وجود «إجراءات تأديبية ضد معارضي المبادرة الروسية - الأميركية بشأن السلاح الكيميائي، وأن يوقف هؤلاء أعمالهم الرامية لنسف المؤتمر»، مكررا تمسك بلاده بمشاركة طهران في «جنيف 2»، موضحا أن «الحجج التي استخدمت سابقا لإبعاد طهران عن المؤتمر كانت غريبة».
وتابع «أريد أن أعيد إلى أذهان الجميع ممن يريد إحباط عملية نزع السلاح السوري، أن القرار الدولي الرقم 2118 يحمل مسؤولية ضمان أمن العملية والتنفيذ الكامل لقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن، ليس للحكومة السورية فحسب، بل لدول أخرى، وقبل كل شيء، الدول المجاورة لسوريا التي يمنعها القرار من استخدام أراضيها لأية تلاعب بالأسلحة الكيميائية».
وأشار لافروف إلى أن «هناك معلومات تشير إلى خطط لجماعة جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة لنقل مواد سامة وخبراء كيميائيين إلى أراضي العراق لتنفيذ أعمال إرهابية هناك». وقال إن «أنباء ظهرت مؤخرا عن استخدام بعض المناطق في أفغانستان، التي لا تخضع لسيطرة حكومة كابول، من قبل دول ثالثة، لتدريب مقاتلين من أجل إرسالهم لمحاربة النظام السوري، بالإضافة إلى تدريبهم على استخدام مواد سامة».
وأعرب لافروف عن أمله في أن «تتم إزالة جميع العراقيل المصطنعة على طريق عقد المؤتمر الدولي الخاص بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وذلك في سياق الجهود السلمية في سوريا». واعتبر أن «تحقيق التقدم على اتجاهي تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وعقد مؤتمر جنيف 2، يجعل مسألة عقد المؤتمر الخاص بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، أكثر إلحاحا».
وقال «لقد كانت المماطلة في التحضير لهذا المؤتمر عاملاً غير بناء، نظرا لضرورة إيجاد تسوية لمجمل القضايا المعقدة في الشرق الأوسط. ونعول على أن جميع الجهات المعنية ستزيل العراقيل والحواجز الاصطناعية، من أجل عقد هذا المؤتمر».
بدوره، أعرب الصباح عن أمله في أن «تسفر الاتصالات المكثفة على المستوى الدولي عن عقد اجتماع جنيف 2 في أقرب وقت، وأن يستطيع ممثلو الشعب السوري أن يرسموا مستقبلهم بأنفسهم». وأوضح أن الكويت تعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الثاني للمانحين.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني إن وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والسعودي الأمير سعود الفيصل بحثا، في باريس، التطورات في مصر وسوريا ولبنان والملف النووي الإيراني.
وأضاف أن فابيوس والفيصل أكدا «أهمية العمل على تحقيق كل التطلعات المشروعة للشعب السوري، وإيجاد حل سياسي للأزمة لوضع حد للقمع الرهيب من قبل النظام السوري، بالإضافة إلى سبل تعزيز دعم الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد