قوات أجنبية وعربية في طرابلس تساعد المعارضة على الأرض
أكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، أن قوات خاصة من كل من بريطانيا، وفرنسا، والأردن، وقطر، موجودة على الأرض في ليبيا وأجرت عمليات في طرابلس والمدن الأخرى لمساعدة قوات المعارضة.
وذكر المسؤول أن "القوات البريطانية، على وجه الخصوص،" ساعدت وحدات المقاتلين في "تنظيم أنفسهم بشكل أفضل للقيام بعمليات،" بينما ساعدت القوات القطرية والفرنسية في عملية "التسلح."
وقد تنقل أفراد في هذه القوات الدولية مع وحدات المقاتلين عبر المدن في مختلف أنحاء ليبيا وأثناء تقدم المعارضة إلى طرابلس.
ورفض المسؤول الكشف عن اسمه بسبب حساسة المعلومات الاستخبارية، لكنه قال "عموما، القوات الخاصة قد ساعدت المقاتلين في تحسين أساليبهم."
وأضاف أن تلك القوات "وفرت أيضا معلومات للطائرات الحربية التي تجري غارات جوية وتقوم بمهمات استطلاعية في طرابلس."
وتابع "لقد كان لهذا أهمية خاصة في الأيام الأخيرة في العاصمة، بعدما تجمع المقاتلون باتجاه طرابلس.. لقد ساعدت القوات الثوار في مجال الاتصالات قبل أن تشن الهجوم على العاصمة."
- من جهة أخرى أعلن دبلوماسي غربي أمس أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينوي قريبا رفع الحظر عن أصول ليبية مجمدة، ليتم استخدامها من قبل قوات «الثورة» في ليبيا
وذلك عشية إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أنهم يناقشون مشروع قرار يسمح لقوات «الثورة» باستخدام الأموال التي جمدت سابقا في ظل حكم العقيد معمر القذافي، كما يقترح رفع العقوبات عن بنوك ومؤسسات ليبية، بحسب رويترز.
ترافق ذلك مع تقارير تحدثت عن عرض المجلس الانتقالي «مكافأة» مالية بقيمة 1.6 مليون دولار للقبض على العقيد معمر القذافي.
ووسط تضارب الأنباء حول مجريات الأحداث في العاصمة الليبية طرابلس تواصلت غارات حلف الأطلسي «الناتو» عليها حيث سمع دوي انفجارات قوية داخل العاصمة. وذكرت وكالة «فرانس برس» أن انفجارين قويين ناجمين عن قصف جوي ضربا طرابلس فجر أمس في حين كانت طائرة لحلف شمال الأطلسي تحلق فوق سماء العاصمة.
وفي حين أكدت قوات المجلس الانتقالي في وقت سابق فرار قوات القذافي من طرابلس، عادت وسائل إعلام للتحدث عن أن «مجوعة مسلحة موالية للقذافي حاصرت الفندق وتعمل على تمشيط ممراته، الأمر الذي يحول دون مغادرة الصحفيين»، وهذا التضارب المستمر في الأنباء فسره متابعون على أنه لتبرير استمرار عمليات القصف التي يقوم بها الناتو، وتطبيع إعلامي يهدف لتوفير غطاء «إنساني» لدخول قواته برياً إلى طرابلس بحجة «إنقاذ الصحفيين المحاصرين».
- وكانت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية قد نقلت أمس، تصريحات عن معارض ليبي وصفته بـ«المتحدث باسم الثوار»، يدعى أحمد شيباني، قال فيها إن «ليبيا تحتاج إلى أي مساعدة يمكن أن تحصل عليها من المجتمع الدولي، بما في ذلك من اسرائيل»، وعند سؤاله عما إذا كانت الحكومة الليبية المقبلة ستعترف باسرائيل أجاب شيباني بأن «السؤال هو ما إذا كانت اسرائيل ستعترف بنا».
وقال شيباني مؤسس «الحزب الديموقراطي» الليبي، لـ«هآرتس»: «نطلب من اسرائيل أن تستخدم نفوذها في المجتمع الدولي لانهاء نظام القذافي وعائلته القمعي». وأوضحت الصحيفة الاسرائيلية أن شيباني هو نجل وزير سابق في حكومة ليبيا أيام الملكية، وانتقل مع عائلته إلى لندن بعد الثورة في العام 1969.
وعند سؤاله عما إذا كانت الحكومة الليبية المقبلة ستعترف باسرائيل، أجاب شيباني «هذا سؤال حساس جدا. السؤال هو ما إذا كانت اسرائيل ستعترف بنا». وقال شيباني إن حزبه يؤمن بحل الدولتين «اسرائيل وفلسطين لتعيشان جنبا إلى جنب بسلام».
وحول المعلومات الاستخبارية الاسرائيلية عن تهريب اسلحة من ليبيا إلى قطاع غزة عبر مصر، قال شيباني إن المعارضة الليبية على علم بذلك وأنها تأمل بوضع حد له.
أما عن المزاعم بأن عناصر من تنظيم «القاعدة» تدعم الثوار في ليبيا، قال شيباني إن عناصر «القاعدة» تدعم حقيقة نظام القذافي. وقال إن ناشطين من التنظيم الإسلامي يعملون لصالح القذافي، من بينهم ليبيون وآخرون اجانب.
واعتبر شيباني أن العملية الانتقالية في ليبيا تحتاج إلى تنظيم تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال إنه يأمل في رؤية مصالحة مشابهة لما جرى في جنوب افريقيا، لتفادي أعمال الانتقال وحرب أهلية جديدة.
وريث السنوسي يأمل بالعودة إلى ليبيا
عقب أكثر من عقدين قضاهما في المنفى، يأمل وريث عرش ليبيا السابق محمد السنوسي في العودة إلى موطنه.
وقال السنوسي (48 عاماً)، في مقابلة مع مجلة «دي تسايت» الألمانية نشرت امس، «رؤية علم الحرية فوق طرابلس جعلني سعيداً بشكل لا يمكن تصوّره وفخوراً بشعبي».
وأعلن السنوسي استعداده لخدمة شعبه، إلا أنه أوضح أن هذا ينبغي أن يقرّره الشعب بنفسه. وطالب ببناء دعائم دولة ديموقراطية في ليبيا. وقال «ليبيا ليست مثل أفغانستان أو العراق أو اليمن. النظام القبلي في ليبيا مختلف تماماً، فالعشائر لا تريد سلطة، إنها تريد فقط حياة متعقلة. الليبيون ليسوا إسلاميين متطرّفين».
يُذكر أن الرئيس الليبي معمر القذافي نفذ انقلاباً على الحكم الملكي في العام 1969. وغادر محمد السنوسي البلاد مع والده حسن، ولي عهد ليبيا آنذاك، إلى بريطانيا في العام 1988، بعدما أمر القذافي بإحراق منزل العائلة المالكة.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد