بوش يهدد وطهران تحذر وقادة الخليج حائرون

07-05-2006

بوش يهدد وطهران تحذر وقادة الخليج حائرون

دعا الرئيس الأميركي جورج بوش المجتمع الدولي إلى التعامل بحزم مع تهديدات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على صعيد الملف النووي أو إسرائيل.وجدد بوش في مقابلة مع صحيفة "بيلد ام سونتاغ" الألمانية غداة لقاء مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل القول إن كل الخيارات يجب أن تكون مطروحة للنقاش بما فيها الخيار العسكري مع التشديد على أنه يفضل الحل الدبلوماسي.

وتأتي تصريحات بوش في حين ينتظر أن يواصل أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم مداولاتهم حول الرد الدولي الذي يجب اعتماده حيال إيران بعد فشلهم أمس في حل خلافاتهم بهذا الشأن.


وتسعى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لإقناع روسيا والصين بالتصويت لصالح مشروع القرار حول البرنامج النووي الإيراني الذي يأملون بطرحه الأسبوع القادم.


وقال السفير الفرنسي جان-مارك دو لا سابليير إن المناقشات قد أحرزت تقدما، لكن نقاط الخلاف الأساسية باقية ويتعين القيام بأمور كثيرة لتجاوزها. ولن توضع اللمسات الأخيرة على مشروع القرار قبل يوم الاثنين، لكن السفير الفرنسي أعرب مع ذلك عن الأمل بأن يكون جاهزا خلال الأسبوع المقبل.


وأعلن السفير الأميركي جون بولتون أن بعض المسائل المهمة ما زالت عالقة، لكن هدف هذا الاجتماع هو طرح بعض المواضيع الأخرى المهمة لكنها ليست بالضرورة مصدر عرقلة لإحراز تقدم. وشدد على أن بلاده ستطرح مشروع القرار للتصويت الأسبوع القادم سواء حصل الإجماع داخل مجلس الأمن أم لم يحصل.


ويحتاج مشروع القرار الى تسعة من أصل الأصوات الـ15 لتبنيه، على ألا يستخدم أي من الأعضاء الخمسة الدائمين حق النقض.

وفي محاولة لتقريب وجهات النظر حول القضية أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالا بنظيرته الأميركية كوندوليزا رايس لبحث الملف المطروح، وتم خلاله التركيز على ضرورة البحث عن حل دبلوماسي للأزمة التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني.

وأعربت بكين وموسكو عن تحفظاتهما على مشروع القرار الذي يستند -من دون الإشارة إلى عقوبات- إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يفتح الطريق لهذه الإمكانية.

وترى موسكو وبكين أن فرض عقوبات بموجب الفصل السابع سيؤدي إلى تعقيد الأزمة، وتخشيان أيضا استغلال واشنطن هذا البند لتبرير عمل عسكري. ومازالت روسيا تدعو إلى تركيز كل الجهود على دعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي شوركين أن الهدف من إصدار قرار هو الحصول على ضمانات بأن البرنامج الإيراني يستخدم فقط للأغراض السلمية، موضحا أن ذلك يأتي فقط من خلال تعامل الوكالة الدولية.

أما المندوب الصيني وانغ غوانغيا فأكد ضرورة حذف بندي الفصل السابع وأن البرنامج الإيراني يمثل تهديدا للسلام والأمن الدوليين. وقال إنه لا حاجة لتفعيل الفصل السابع في هذه الحالة لأن المادة 25 من ميثاق المنظمة الدولية تنص على أن قرارات مجلس الأمن الدولي واجبة التنفيذ.

لكن المندوب الأميركي جون بولتون يرى أن تفعيل الفصل السابع يهدف إلى زيادة الضغوط السياسية على طهران، مشيرا إلى أن صيغة القرار لا تتضمن استخدام القوة.

من جهة أخرى حذرت إيران من أن أي قرار يطالبها بوقف ما تقوم به سيؤدي إلى تدهور العلاقات.

وقالت وزارة الخارجية الايرانية مجددا، في بيان بهذا الشأن، إن طهران ليس لديها النية لوقف تخصيب اليورانيوم، وأي تحرك لاجبارها على ذلك سيعتبر غير قانوني، ويغير موقفها من التعاون إلى المواجهة.

جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء الاجتماع غير الرسمي الذي عقده مجلس الامن لمناقشة مشروع قرار بشأن البرنامج النووي الايراني دون الوصول الى اتفاق.

ومن ناحية أخرى، دعت دول مجلس التعاون الخليجي إيران إلى أن تكون أكثر شفافية في تعاملها مع المنطقة، من أجل الاستقرار ولتجنب حدوث كارثة بيئية.


أما قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقد أكدوا في ختام لقائهم التشاوري في العاصمة السعودية، ضرورة حل مشكلة الملف النووي الإيراني من خلال الحوار وعدم اللجوء إلى القوة. وقالت مصادر خليجية إن القادة بحثوا خطة عمل مشتركة مفتوحة على كل الاحتمالات.
 
ودعا قادة الخليج إيران إلى بذل المزيد من الجهد لإثبات عدم عزمها على تصنيع أو الحصول على القنبلة النووية لتجنيب المنطقة خطر حرب جديدة. وأشاد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في ختام أعمال قمة الرياض, بجهود إيران لطمأنة المنطقة بشأن برنامجها النووي.
 
وقال إن هناك حاجة لمزيد من الضمانات الإيرانية من أجل الاستقرار ولتجنب أي كارثة بيئية, مشيرا إلى أن المجلس يحاول التأكد من ذلك. وأحجم الوزير الإماراتي عن قول ما إن كان التحالف السياسي والاقتصادي الذي يضم السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر ودولة الإمارات، قد يحاول استخدام روابطه الوثيقة بالولايات المتحدة للتوسط في النزاع.
 
من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية بعد المحادثات التي حضرها زعماء الدول الست الأعضاء, إن المجلس يأمل انتهاء الأزمة من خلال الحوار السلمي وتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.  
 
وتشاطر دول الخليج العربية الولايات المتحدة قلقها من برامج إيران النووية, كما تخشى من تفجر صراع عسكري آخر في المنطقة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق.

واستعرض قادة المجلس تقريرا موجزا من الأمين العام عما تم تنفيذه من قرارات قمة أبو ظبي. وتضمن التقرير مسيرة التعاون الخليجي المشترك وما تحقق من خطوات في مجال التعاون الأمني والاقتصادي خلال الأشهر الستة الماضية.
وبحثت القمة مستجدات الأوضاع في المنطقة الخليجية والعالم العربي خاصة في العراق عقب تشكيل الحكومة الجديدة. كما تناول القادة الخليجيون سبل تقديم المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الحصار وقطع المساعدات عن حكومتهم بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). 

 

المصدر : وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...