ردود الفعل العربية على العدوان الإسرائيلي

18-07-2006

ردود الفعل العربية على العدوان الإسرائيلي

حمّلت السعودية، أمس، المجتمع الدولي مسؤولية الحرب الشاملة التي تشنّها إسرائيل بكل ما أُعطيت ومنحت من آلة وتقنية عسكرية على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، متهمةً إياه بالتغاضي عن الجرائم الإسرائيلية، منتقدة العناصر المنفلتة في لبنان وفلسطين، في وقت توالت ردود الفعل العربية الشعبية والمدنية المستنكرة للعدوان الإسرائيلي على لبنان والداعمة لـ حزب الله، منتقدة صمت الحكومات العربية وتبرؤ بعضها من المقاومة.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني، إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء، إن تراخي المجتمع الدولي والتأييد المطلق لبعض الدول للسياسات الإسرائيلية أدّيا إلى إعاقة مجلس الأمن من اتخاذ قرار يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو لبنان.
وأكد مدني على أن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان وشعبه هو امتداد لسياسات الاحتلال، محمّلاً إسرائيل مسؤولية التطرف واليأس وانهيار الأمن وتفتت القرار الوطني داخل القطر الواحد، الأمر الذي نجم عنه انفلات بعض العناصر والتيارات وانزلاقها إلى قرارات منفردة استغلتها إسرائيل أبشع استغلال لتشنّ حرباً مسعورة ضدّ لبنان الشقيق وتحكم أسرها للشعب الفلسطيني بأكمله، بحسب ما جاء في البيان.
وحمل مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب اللبناني الشقيق، مطالباً بالتحرك السريع لوضع حدّ للعدوان على لبنان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ودعم الحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على سيادة لبنان وسلطته.
من جهته، أكد البرلمان الكويتي على ضرورة دعم المقاومة في لبنان وفلسطين، ونزل الآلاف الى الشوارع في دمشق وغزة وتونس، معبرين عن تأييدهم لـ حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله.
وانتقد أعضاء مجلس الأمة الكويتي في جلسة خاصة الصمت العربي والدولي. وأكد بعضهم ضرورة دعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، مطالبين في الوقت ذاته الشعب العربي وحكوماته بالتحرك لدعم تلك المقاومة. وفيما شدّدوا على أهمية تواجد قوات دولية في الأراضي اللبنانية لحفظ السلام والأمن، اعتبر نواب آخرون ان لبنان يدفع ثمن جميع مآسي العرب. وانتقدوا بعض التصريحات التي خرجت عن مسؤولين عرب جراء ما يحدث في لبنان.
وفي العراق، دعا المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني، في بيان، العالم لوقف العدوان الإسرائيلي الفاضح تجاه لبنان، قائلاً إن على كل المسلمين الوقوف إلى جانب لبنان، الذي يتعرّض إلى كل هذا الظلم الفاضح والعالم ممعن في التغاضي عنه، إلا في بضع كلمات هنا وهناك بالإدانة والاستنكار، ولا جدوى منها. وأضاف السيستاني أن المظالم التي تعاني منها شعوب المنطقة، ومنها اللبنانيون، ستزيد من حنق الشعوب وغيظها على السياسات الدولية الداعمة لما يحدث أو المتغاضية عنها، ما يصعد في طبيعة الحال وتيرة التوتر والعنف ويعيق الأمن والسلام في المنطقة برمّتها.
وطالبت جبهة الحوار الوطني على لسان أحد أعضائها حامد المطلك الحكومات والشعوب العربية والإسلامية ألا تقف متفرجة على ما يحدث من اعتداء على لبنان، وعليها أن تقدّم الدعم الكامل للمقاومة.
تظاهر عشرات الآلاف مطالبين بإنهاء العدوان الإسرائيلي في دمشق. وأغلقت الشوارع وسط العاصمة مع تجمّع الحشود التي حملت أعلام <حزب الله> والأعلام السورية. وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن ملايين السوريين تظاهروا في محافظات دمشق وحماة وحمص ودرعا والحسكة ودير الزور والسويداء واللاذقية وطرطوس.
وشهد قطاع غزة أيضاً تظاهرة شارك فيها أكثر من ألفي شخص تضامناً مع المقاومة وأمينها العام السيد حسن نصر الله، وذلك تلبية لدعوة من حركة الجهاد الإسلامي ونادي الأسير الفلسطيني. وقال رئيس الوزراء إسماعيل هنية <هذه الحرب المفتوحة وسياسة التدمير الإسرائيلية لا يمكن على الإطلاق ان تكسر إرادة هذه الأمة>. واعتبر أن العدوان دليل قاطع على أن هناك خطة إسرائيلية معدّة لتحقيق أبعاد أكبر بكثير من قضية الجنود الأسرى.
وفي تونس، تجمّع المئات المنتمون لنقابات ومنظمات مهنية في وسط العاصمة للتعبير عن استنكارهم للحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة، ودعوا حزب اللهإلى الصمود في وجه العدو الصهيوني، هاتفين الموت لإسرائيل، الموت لأميركا.
الى ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن مجلس الجامعة سيجتمع على مستوى المندوبين، اليوم الثلاثاء، لبحث احتمال عقد قمة عربية. ووصف القرار الذي صدر عن مجموعة الثماني في ما يتعلّق بالعدوان على لبنان بأنه غير كافٍ

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...