تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (207-208-209-210-211)

تقرير الجمل الاستخباري (207)
شهدت الساحة الإسرائيلية تطوراً مثيراً للاهتمام، بفعل قيام رئيس هيئة أركان الجيش الصيني الجنرال شين بينفدي بزيارة رسمية لإسرائيل، وتقول التسريبات بأن الجنرال شين بينفدي قد وصل فعلاً لإسرائيل في يوم 14 آب أغسطس 2011م الماضي، وقضى بضعة أيام، التقى خلالها بالعديد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
مصدر اهتمام الخبراء بفعاليات هذه الزيارة، يقوم على أساس الاعتبارات الآتية:
•    الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول عسكري صيني رفيع المستوى لإسرائيل.
•    تشكل الزيارة مؤشراً لجهة تطور العلاقات العسكرية الصينية الإسرائيلية، وذلك لأنها جاءت بعد زيارة قائد القوات البحرية الصيني لإسرائيل خلال شهر أيار (مايو) 2011م الماضي.
هذا وتقول التسريبات بأن وزير الدفاع الإسرائيلي سوف يقوم بزيارة الصين خلال الشهر القادم، وفي هذا الخصوص تشير المعطيات إلى أن تبادل الزيارات على خط علاقات الصين ـ إسرائيل العسكرية، معناه أن أزمة مطلع عام 2000م، التي نشأت بين البلدين قد تناقصت تداعياتها، فقد سبق أن قامت إسرائيل في عام 2000م بتزويد الصين ببعض وسائط التكنولوجيا العسكرية المتطورة، الأمر الذي أغضب واشنطن والتي لم تتردد آنذاك في الضغط على إسرائيل بما أدى إلى قيام إسرائيل بعدم الاستمرار في تنفيذ التزاماتها إزاء الصين هذا، ومن المتوقع أن يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته لبكين بإطلاع الصينيين على شروط إسرائيل لجهة الاستمرار في ما انقطع من علاقات التعاون بين البلدين.

تقرير الجمل الاستخباري (208)
تقول التسريبات بأن حالة انقسام واسعة تجري هذه الأيام بين الرأي العام المصري الغاضب ضد الإسرائيليين، والمؤسسة العسكرية المصرية الراغبة في استمرار إنفاذ بنود اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية.
وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى أن المؤسسة العسكرية ـ الأمنية المصرية تقوم هذه الأيام بإجراء المزيد من المفاوضات السرية مع كل من:
•    زعيم قبيلة الصواركة البدوية، والتي تسيطر على المنطقة الممتدة من معبر فلادلفيا الواقع جنوب قطاع غزة وتمتد حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
•    زعيم قبيلة تباها البدوية، والتي تسيطر على المنطقة الممتدة من حدود قطاع غزة الجنوبية وحتى مناطق وسط شبه جزيرة سيناء.
هذا وأضافت التسريبات بأن زعيم قبيلة الصواركه، وزعيم قبيلة تباها قد وافقا على صفقة القاهرة، وأضافت التسريبات بأن الخبراء الإسرائيليين قد أعدو دراسة تقول بان عدد أفراد قبيلة الصواركة وقبيلة تباها الكلي يبلغ حوالي 100 ألف شخص، وبالتالي فمن الممكن أن تبلغ الطاقة التجنيدية حوالي 10 آلاف عنصر. وأضافت التسريبات أن هذه القوة سوف يتم قريباً تزويدها بالاحتياجات اللازمة لجهة القيام بضبط حركة وأمن جزيرة سيناء.

  
تقرير الجمل الاستخباري (209)
تجري هذه الأيام فعاليات تفاهمات خافتة بين حلفاء العملية العسكرية الدولية ضد ليبيا، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بان المشاورات السرية تجري على قدم وساق بين واشنطن وباريس ولندن والرياض والدوحة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق حول الآتي:
•    تقييم الدور المشترك الذي تم القيام به في عملية استهداف ليبيا.
•    النظر في مدى إمكانية توسيع التعاون المشترك بن حلفاء الناتو ومجلس التعاون الخليجي خلال الفترة القادمة.
•    التوافق على خارطة الخطر التي تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط.
هذا وأضافت التسريبات بأن واشنطن قد أبدت اهتماماً غير مسبوق بهذه المشاورات، وتقوم بالإشراف المباشر على رعايتها، وأضافت التسريبات بأن دول الناتو وتحديداً فرنسا وبريطانيا قد أكدت موافقتها الصريحة على القيام بالمزيد من التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، وفقط يتطلب الأمر قيام دول المجلس بتحمل الأعباء والتكاليف، وأشارت التسريبات إلى أن واشنطن قد أكدت عدم قدرتها على تحمل هذه التكاليف بسبب مشاكل الاقتصاد الأمريكي. أما الرياض فقد أكدت من جانبها استعدادها واستعداد مجلس التعاون الخليجي لجهة تحمل الأعباء والنفقات.. هذا وتجدر الإشارة إلى أن علاقات حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي قد بدأت منذ بضعة سنوات من خلال التفاهمات المشتركة التي سعت لتأسيس اتفاقية شراكة الناتو ـ مجلس التعاون الخليجي في مجالات التدريب ومكافحة الإرهاب إضافة إلى العمل من أجل إدماج قوات بلدان مجلس التعاون الخليجي في فعاليات التعاون العسكري المشترك لبلدان الناتو، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح من خلال اشتراك قوات بعض بلدان المجلس في مناورات صقر الأناضول الدورية بتركيا، وترفيع مشاركة قوات هذه البلدان من صفة العضو المراقب إلى صفة العضو المشارك عملياً في المناورات.

تقرير الجمل الاستخباري (210)
أكدت التسريبات الواردة من العاصمة الليبية طرابلس بأن قوات المعارضة المسلحة الليبية، التي قامت باقتحام مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية، هي وحدات يتشكل قوامها الأساسي من عناصر تنظيم القاعدة، إضافة إلى عناصر الجماعة الإسلامية الليبية للجهاد والقتال، المرتبطة بتنظيم القاعدة الأم وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
أضافة لذلك أشارت التسريبات إلى النقاط التالية:
•    القائد العسكري الذي اشرف على قيادة فعاليات اقتحام باب العزيزية هو عبد الحكيم بلحاج.
•    ظل عبد الحكيم بلحاج أحد أهم القادة الميدانيين لتنظيم القاعدة الأم في أفغانستان وباكستان حيث ظل هناك لسنوات طويلة.
•    كلفت قيادة تنظيم القاعدة، وتحديداً الزعيم الأسبق أسامة بن لادن ونائبه آنذاك الدكتور أيمن الظواهري القائد الميداني عبد الحكيم بلحاج لجهة الذهاب إلى ماليزيا وذلك من أجل الإشراف على عمليات تنظيم القاعدة في منطقة جنوب شرق آسيا وبلدان الآسيان.
•    تمكنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من اعتقال القائد الميداني عبد الحكيم بلحاج في عام 2003م، وأرسلته إلى السجن حيث قضى ستة أعوام.
•    قامت السلطات الأمريكية بترحيل عبد الحكيم بلحاج وتسليمه لنظام القذافي، حيث تم وضعه في احد السجون الليبية.
تقول المعلومات بأن قوات المعارضة الليبية المسلحة قد تمكنت خلال عملياتها العسكرية الأخيرة من تحرير عبد الحكيم بلحاج. والذي التحق على الفور بهذه القوات متولياً منصب القائد الميداني الذي قام بقيادة عملية احتلال محافظة سالم الواقعة جنوب طرابلس، ثم بعد ذلك قاد عملية اقتحام العاصمة طرابلس ومقر باب العزيزية هذا وأشارت التسريبات بأن عناصر تنظيم القاعدة الذين يسيطرون حالياً على القوام العسكري الميداني في قوات المعارضة الليبية قد أكدوا رفضهم الكامل لدخول أي قوات أمريكية أو أوروبية غربية الأمر الذي شكل عاملاً مضاعفاً منع من جهة قيام حلفاء الناتو بإرسال القوات، ومن الجهة الأخرى أصبح مهدداً لاستمرار تحالف المعارضة الليبية باحتمالات الدخول في خلافات وقد تودي للحروب الفصائلية!.
   
تقرير الجمل الاستخباري (211)
تحدثت التسريبات عن خلافات مصرية إسرائيلية حول العديد من الملفات المتعلقة بالتعاون السري الإسرائيلي ـ المصري، والذي أصبحت السلطة الفلسطينية ركناً هاماً فيه، وفي هذا الخصوص نشير إلى الآتي:
•    ملف اغتيال الزعيم الفلسطيني إسماعيل هنية:  تقول التسريبات بأن الإسرائيليين قد أخطروا القاهرة رسمياً بأنهم قد فرغوا من إعداد خطة اغتيال إسماعيل هنية، وأصبحوا بصدد تنفيذها، ولكن القاهرة ومعها رام الله طلبت من الإسرائيليين عدم القيام بتنفيذ هذه العملية لأنها سوف تودي إلى حالة من الفوضى والاضطرابات غير المسبوقة في غزة، الضفة الغربية، ومصر والأردن.
•    ملف الأسلحة الليبية: يسيطر على الإسرائيليين قلق بالغ حول التسريبات القائلة بأن حركة حماس وأيضاً حركة الجهاد الإسلامي قد أصبحتا على وشك الحصول على صواريخ مضادة للطائرات يتم حمل قاذفاتها على الكتف، وذلك عن طريق تهريبها من ليبيا إلى قطاع غزة، ويرى الإسرائيليون أن مخزونات هذه الصواريخ وقعت عملياً تحت سيطرة المعارضة الليبية ذات  التوجهات الأصولية الإسلامية الوثيقة الصلة بحركة حماس الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
تقول التسريبات بأن التوترات المصرية ـ الإسرائيلية الجارية حالياً، قد تدفع إسرائيل لجهة القيام بإنفاذ مخطط اغتيال إسماعيل هنية، إضافة إلى احتمالات القيام بعملية عسكرية إسرائيلية محدودة لجهة تطويق غزة من الناحية المصرية تحوطاً لمنع وصول إمدادات الأسلحة الليبية للقطاع، خاصة وأن هذا النوع من الصواريخ سوف يهدد العمليات العسكرية الجوية الإسرائيلية الجارية يومياً فوق قطاع غزة، الأمر الذي يمكن أن يودي إلى تضاؤل قدرة الإسرائيليين على القيام بالعمليات الاستطلاعية، وأيضا بعمليات الردع والهجوم ضد قطاع غزة.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة