تأهب عسكري إيراني في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد

09-04-2007

تأهب عسكري إيراني في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد

عالجت عناوين الصحف العربية الصادرة الاثنين، عدداً من ملفات المنطقة الساخنة، وفي مقدمتها الموضوع العراقي، مع الذكرى الرابعة لسقوط بغداد والتحركات السياسية التي تعتزم بعض القوى القيام بها.

كما برز الملف الإيراني بقوة، حيث أعلنت طهران أنها دخلت حالة التأهب القصوى تحسباً لضربة تنفّذ ضدها.

كما كان للموضوع الفلسطيني حصة من عناوين صحف الاثنين، مع الحديث عن تقديم لائحة بأسماء الأسرى الفلسطينيين تمهيداً لأي صفقة تبادل مع الجانب الإسرائيلي، فيما شهد الخلاف السياسي اللبناني تطوراً جديداً مع مواقف حسن  نصرالله، الأمين العام لحزب الله، من الحكومة اللبنانية والمحكمة الدولية.

صحيفة الحياة خصصت حيزاً كبيراً من عناوينها لمتابعة الوضع العراقي، خاصة مع حلول الذكرى الرابعة لسقوط بغداد فعنونت: "حظر السيارات في بغداد عشية الذكرى الرابعة لسقوطها ... إيران تمنع عبور طائرة المالكي أجواءها والصدر يدعو إلى 'وقف اقتتال' الديوانية."

ونقلت الصحيفة أنه، وعشية الذكرى السنوية الرابعة لسقوط بغداد "رُفعت الأعلام العراقية واليافطات الرافضة للاحتلال في معظم أحياء العاصمة، فيما أعلنت الحكومة فرض حظر على السيارات والدراجات لمدة 24 ساعة اعتباراً من فجر الاثنين مع توقع أن تشهد النجف تظاهرة ضخمة 'ضد الاحتلال' تلبية لدعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر."

إلى ذلك، أضافت الحياة "منعت إيران طائرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي اختار هذا التوقيت لزيارة اليابان وكوريا الجنوبية، من عبور أجوائها" وذلك رداً على استمرار احتجاز الإيرانيين الخمسة في العراق.

واستمراراً في الشأن العراقي، كتب غسان شربل تحت عنوان "صدّام يسأل من قبره" على صفحة الحياة الأولى:  "ماذا لو قيض لصدام حسين، وبعد أربعة أعوام من ذلك المشهد في ساحة الفردوس، أن يطرح من قبره بضعة أسئلة؟ يستطيع أن يوجه كلامه إلى العراقيين سائلا: هل تعتقدون أن أوضاعكم اليوم أفضل مما كانت عليه قبل أربعة أعوام؟ وكيف تفسرون أن عدد القتلى خلال فترة غيابي القصيرة يفوق بأضعاف عدد الذين سقطوا إبان حكمي الطويل؟"

وأضاف "هل تعتقدون أن ممارسات أجهزة الاستخبارات البعثية كانت بقسوة ممارسات المقاتلين الجوالين و'فرق الموت؟' وإذا كان نظامي هو المشكلة فلماذا تكاثرت الجنازات على رغم غيابه؟ وقد يختم حديثه إليهم بعنجهيته المعهودة: كنت ظالما في العراق لكن العراق كان موجودا، واليوم تضاعف الظلم وتضاعف الظلام ولم يعد العراق موجودا."

في الشأن الإيراني عنونت الحياة: "المعارضة البريطانية تنتقد قرار الحكومة السماح للبحارة ببيع روايات احتجازهم ... طهران تعلن حال تأهب تحسباً لضربة وتجدد عرض ضمانات حول نشاطها النووي."

وجاء في الصحيفة: "أكدت إيران أنها وضعت قواتها المسلحة في 'حال تأهب،' تحسباً لأي هجوم أمريكي أو إسرائيلي على منشآتها النووية، تزامن ذلك مع انتقاد طهران الدول الغربية لإتباعها 'المعايير المزدوجة' في الأزمة النووية، وتأكيد رفض إيران مناقشة 'حقها الصريح' في إتقان دورة الوقود النووي (تخصيب اليورانيوم)." 

وفي غضون ذلك، أضافت الحياة، "صرح وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديفيد تريسمان بأن بلاده ستستأنف المراقبة البحرية في الخليج باعتبارها حيوية لأمن العراق."

فيما تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لانتقادات واسعة بعد قرارها السماح للبحارة الـ15 ببيع رواياتهم إلى الإعلام، باعتبار ان ذلك "سيهدد التعاطف الشعبي مع قضيتهم" وحذّر وليام هيغ الناطق باسم الشؤون الخارجية في حزب المحافظين المعارض "أن السماح للبحارة ببيع رواياتهم سيشكل سابقة."

صحيفة الشرق الأوسط من جهتها خصصت حيزاً من عناوينها لقضية تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين معنونة: "تضم أكثر من 1300 بينهم البرغوثي وسعدات... اقتراح بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى على 3 مراحل.. وتل أبيب تدرس القائمة."

وأكدت الصحيفة أن مصادر فلسطينية مطلعة ذكرت لها أن "تقدماً كبيراً قد تحقق في الاتصالات، لعقد صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، فيما ذكرت صحيفة 'هارتس،' أن إسرائيل تدرس اقتراحاً بأن يتم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى على 3 مراحل."

وأكدت المصادر الفلسطينية أن الفرقاء المعنيين بالأزمة "ينتظرون رد إسرائيل على قائمة الأسرى التي تطالب حركات المقاومة بالإفراج عنهم، والتي تضم أكثر من 1300 اسم معتقل فلسطيني، من بينهم عدد كبير من قادة حركات المقاومة، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعادات وعبد الرحيم ملوح وبسام السعدي.

ومن الصومال نقلت الصحيفة انشقاق نائب رئيس الحكومة عنها، وسط تصاعد التوتر مع اريتريا، حيث جاء في العناوين: "الحكومة الصومالية تعترف بانشقاق نائب رئيس الوزراء وتتهم أسمرة بالتخطيط للإطاحة بها ... عيديد التقى أفورقي.. وأبلغ القاهرة رغبته باتخاذها مقرا لمعارضين فرفضت استقباله."

وقالت الصحيفة إن الحكومة الصومالية الانتقالية، اعترفت الأحد بانشقاق محمد حسين عيديد، نائب رئيس الوزراء، الموجود حاليا في العاصمة الاريترية أسمرة، حيث أبلغ حسين محمد محمود الناطق الرسمي باسم الحكومة الصومالية الصحيفة، أن عيديد لا يمثل الحكومة الصومالية في هذه الزيارة."

ولمّحت مصادر صومالية إلى أن عيديد توجّه إلى أسمره بعد رفض السلطات المصرية استقباله على أراضيها لتجميع العناصر المناوئة للحكومة الصومالية، والتقى عيديد الأحد بالرئيس الاريتري أسياس أفورقي في تطور لافت للانتباه، دفع الناطق الرسمي باسم الحكومة الصومالية إلى اتهام أسمرة بتدبير مخطط للإطاحة بها.

صحيفة القدس العربي أحيت الذكرى الرابعة لسقوط بغداد بمقابلة مع من قالت إنه "أحد مرافقي الرئيس العراقي السابق صدام حسين" فعنونت: "مرافق صدام يروي أحداث 9 نيسان: ضحك عندما سمع بسقوط التمثال وقال بوش سينتحر في العراق  ... بقي في بغداد عشرين يوما ثم غادر إلى الفلوجة فالموصل فتكريت."

ونقلت الصحيفة عن الحارس الذي أشارت إليه بـ(س.ح.) قوله إن صدام كان يعتزم شخصياً قيادة عمليات مقاومة في ذلك قبل أن يقوم بتسجيل بيان مدته ثلاث دقائق "يخبر فيه العراقيين بان المقاومة أصبحت الخيار الوحيد لإيقاف الاحتلال، إلا أن الإذاعة ضربت بعد افتتاحها بدقيقة ولم يذع من الخطاب سوى نصف دقيقة."

وكشف المرافق، وفقاً للصحيفة، أنه قام بإبلاغ صدام "خبر سقوط التمثال في ساحة الفردوس وان القنوات بثته، فضحك كثيرا وقال لي ... لا تهتم، اليوم أعلن بوش انتحاره على ارض العراق."

وأضاف (س.ح) إن الرئيس العراقي "لم يترك بغداد كما أشيع بعدها، بل بقي فيها يقاتل مع قرابة 40 من عناصر الحماية المتجمعين في جامع أبو حنيفة ونحو 30 من عناصر فدائيي صدام وعناصر من جهاز المخابرات، وبعد ذلك بعشرين يوما اتجه إلى الحلة والفلوجة، ومن هناك إلى سامراء وتكريت والموصل لمتابعة الأوضاع."

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...