تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (136-137-138-139-140-141)
تقرير الجمل الاستخباري رقم (136)
كثفت المملكة العربية السعودية، وبعض الأطراف الخليجية الأخرى، خلال الثلاثة أشهر الماضية دعمها للحركات الإسلامية السنية، المرتبطة بالطابع السلفي ـ الوهابي، وعلى خلفية الدعم السعودي الخليجي، ظهرت هذه الحركات، وهي أكثر نشاطاً في حركة الاحتجاجات السياسية التي شهدتها سوريا مؤخراً وما زالت تشهدها ليبيا والجزائر.
تقول التسريبات، بأن الرياض وبعض حلفائها الخليجيين قد سعت منذ فترة طويلة لجهة دعم هذه الحركات، ولكن النوايا السعودية ـ الخليجية اصطدمت بالرفض الأمريكي، وذلك بسبب مخاوف واشنطن من احتمالات صعود قوة هذه الحركات ضمن وتائر يصعب السيطرة عليها، إضافة إلى المخاوف من ارتباطاتها مع تنظيم القاعدة.
أشارت التسريبات إلى أن الرياض قد نجحت في التفاهم مع لندن، والتي وجدت في الفكرة فرصة لاستعادة نفوذها في منطقة الخليج، وأضافت التسريبات بأن باريس قد دخلت على الخط أيضاً من أجل استعادة نفوذها في منطقة شرق المتوسط والمغرب العربي.
بفعل الضغوط الفرنسية ـ البريطانية ـ السعودية ـ الخليجية، وافقت واشنطن. وبالفعل بدأت فعاليات انخراط الرياض وحلفاءها في تقديم الدعم للحركات السلفية، وكانت نقطة البداية ليبيا ثم تبعتها دمشق. هذا، وتقول التسريبات، بأن واشنطن قد استدركت لاحقاً مدى خطورة صعود الدور البريطاني والدور الفرنسي على مستقبل النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي. وتأسيساً على ذلك، فقد سارعت واشنطن إلى التعامل بـ(ملف منخفض الشدة) إزاء حركة الاحتجاجات الشرق أوسطية، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
• شاركت واشنطن بفعالية في تصعيد الضغوط ضد نظام الزعيم القذافي ولكن لاحقاً سعت واشنطن إلى التعامل بفتور ورفض لفكرة إمداد المعارضة الليبية بالسلاح والعتاد.
• سعت واشنطن إلى عدم التعامل مع دمشق وفقاً للطريقة التي تعاملت بها مع القاهرة وتونس.
هذا وإضافةً لذلك، فقد كان اللافت لنظر المراقبين والمحللين، هو قيام لندن وباريس بالسعي لتقديم مشروع قرار ضد دمشق في مجلس الأمن الدولي. وبالمقابل أعلنت موسكو معارضتها المسبقة لهذا المشروع، وعلى غير العادة لم تسع واشنطن لجهة الضغط على موسكو. أو لإرسال أي مبعوث أمريكي للتفاهم مع موسكو وعقد صفقة سرية، تقنع موسكو بالكف عن معارضة تمرير القرار!
تقرير الجمل الاستخباري رقم (137)
تحدثت بعض المصادر الأمريكية عن تسريبات تتعلق بمحتوى تقرير مخابراتي إسرائيلي تطرق إلى أن علاقات دمشق ـ حماس، سوف تتأثر بفعل تداعيات حركة الاحتجاجات السياسية السورية الأخيرة، هذا، وأشارت التسريبات إلى أن حركة حماس قد أدركت "احتمالات" حدوث هذا التوتر بما جعلها تسعى بشكل "استباقي" إلى البحث عن البدائل الممكنة في حالة تعرض الحركة للطرد من سوريا.
هذا، وأشارت التسريبات إلى احتمالات وجود خلافات داخل حركة حماس بفعل تأثير تداعيات الحدث السوري، بما ظهر واضحاً من خلال تصريحات بعض قادة الحركة التي بدت وهي تنطوي على قدر من التضارب:
• صرح زعيم الحركة خالد مشعل، قائلاً بأن سوريا تحتاج إلى "المزيد من الرفاهية والديموقراطية"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة سيلوبريكر نقلاً عن صحيفة زمان اليوم التركية.
• صرح زعيم الحركة صلاح البردويل قائلاً بأن حركة حماس سوف لن تأخذ أي جانب في حركة الاحتجاجات السورية، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة سيلو بريكر.
هذا، وتجدر الإشارة إلى عدم ظهور أي تصريحات رسمية سورية تؤكد أو تنفي حدوث مثل هذا التوتر، وإضافة لذلك، تقول بعض التسريبات، بأن توقيع حماس على صفقة المصالحة مع حركة فتح يمثل في حد ذاته خطوة في اتجاه قيام حركة حماس باللجوء إلى البدائل المتاحة، المتوافرة لها حالياً في أطراف مثلث القاهرة ـ الرياض ـ الدوحة.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (138)
تقول التسريبات، بأن أنقرا تتعرض حالياً للعديد من الضغوط الأمريكية والأوروبية الغربية، وذلك من أجل الالتزام بتطبيق العقوبات الدولية المفروضة ضد طهران، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات، إلى أن واشنطن قد أرسلت مبعوث وزارة الخزانة الأمريكية والذي شدد على أنقرا لجهة القيام بتجميد أرصدة وحسابات البنوك والمصارف الإيرانية المودعة لدى المصارف والبنوك التركية.
هذا، وتقول التسريبات، بأن واشنطن وحلفاءها الغربيين ينظرون إلى عملية تجميد الأرصدة الإيرانية المودعة في المصارف والبنوك التركية، باعتبارها الخيار الأكثر فاعلية لجهة الضغط على إيران، ودفعها إلى القبول بالشروط الغربية والأمريكية المتعلقة ببرنامجها النووي. وأضافت التسريبات إلى أن واشنطن وبعض العواصم الأوروبية الغربية تبذلان جهداً كبيراً لجهة تقديم المزيد من الإغراءات التي يمكن أن تدفع أنقرا إلى القبول والتجاوب.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (139)
تحدثت تسريبات عسكرية غربية عن قيام إسرائيل بشراء غواصة ألمانية من طراز دلفين، التي تقوم بتصنيعها شركة هوفالد سفيركه دويتشلاند، وأضافت التسريبات، بأن حكومة بنيامين نتانياهو قد وافقت رسمياً على الصفقة، ومن المتوقع أن تصبح الغواصة الألمانية قيد استخدام سلاح البحرية الإسرائيلي خلال الفترة القادمة.
هذا، وأشارت التسريبات، إلى أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية الجديدة تتطلع لإعطاء دور أكبر لسلاح البحرية خلال الفترة القادمة، بما يتيح لإسرائيل القيام بدور بحري متفوق في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة البحر الأحمر، هذا وتجدر الإشارة إلى أن غواصات دلفين الألمانية المتطورة تملك القدرة الكبيرة على المناورة وحمل الرؤوس الحربية غير التقليدية، وبحصول إسرائيل على هذه الغواصة يكون عدد غواصات دلفين الألمانية قد بلغ ست غواصات لدى إسرائيل.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (140)
تقول المعلومات الواردة من العاصمة التركية أنقرا، بأن السلطات التركية تمارس ضغوطاً متزايدة على حركة حماس لجهة دفعها إلى إعلان الاعتراف الصريح بدولة إسرائيل، وبحق إسرائيل في الوجود.
هذا، وأضافت التسريبات، بأن الرئيس التركي عبد الله غول قد تحدث قائلاً، بأن تفاهماته مع حركة حماس قد توصلت إلى أن تقوم الحركة بالاعتراف بدولة إسرائيل وبحقها في الوجود ضمن توقيت يتزامن مع قيام إسرائيل بالاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية. والمشكلة الأساسية تتمثل في أن إسرائيل برغم موافقتها على قيام الدولة الفلسطينية فإنها ترفض الاعتراف بهذه الدولة ضمن حدود ما قبل حرب 1967.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (141)
ظلت الحكومة الفرنسية من بين الحكومات الأكثر تشدداً لجهة استهداف نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، ولكن، برغم ذلك فقد برزت تسريبات استخبارية مفاجئة أكدت قيام إحدى الشركات الأمنية الفرنسية الوثيقة الصلة بالأجهزة العليا الفرنسية بالإشراف على إجراءات حماية الأمن الشخصي للزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد أسرته وكبار رموز نظامه الحالي.
تقول التسريبات، بأن أمر الشركة الفرنسية قد انكشف عندما حدثت الوقائع الآتية:
• سقوط قتيل فرنسي في الغارات التي شنتها طائرات حلف الناتو مؤخراً ضد بعض الأهداف الموجودة في العاصمة طرابلس وتحديداً في منطقة باب العزيزية، حيث يوجد مقر قيادة الزعيم القذافي.
• تبين أن القتيل الفرنسي يعمل ضمن عناصر شركة سيكوبيكس الأمنية الفرنسية المرتبطة بتعاقدات تقديم خدمات الحماية الأمنية لكبار الشخصيات في نظام القذافي.
• تسللت مجموعة تابعة للمعارضة المسلحة الليبية واستطاعت القبض على خمسة فرنسيين من عناصر شركة سيكوبيكس الأمنية الفرنسية، ولقي أحدهم مصرعه في عملية إطلاق النار.
برغم محاولة السلطات الفرنسية، وأيضاً السلطات الليبية التكتم على الأمر، فمن المتوقع أن تلقى هذه الوقائع المزيد من الضوء على مدى الشكوك والظلال القاتمة التي تسيطر على العديد من زوايا المشهد الليبي الجاري حالياً.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
التعليقات
شي حلو
شكرا لهذا الجهد الرائع في
إضافة تعليق جديد