مئة ألف متظاهر في لندن والأحذية تلاحق بلير
تواصلت التظاهرات المنددة والمطالبة بوقف إطلاق النار، في مختلف أنحاء العالم، كان أكبرها في بريطانيا حيث خرج نحو مئة الف متظاهر إلى شوارع لندن في أكبر تظاهرة تشهدها بريطانيا منذ الغزو الأميركي للعراق.
وطغت الأعلام اللبنانية على التظاهرة التي نظّمها تحالف أوقفوا الحرب، ومجموعات لبنانية وفلسطينية وإسلامية، الذين قدّروا عدد المشاركين ب100 ألف شخص، فيما ذكرت الشرطة أن عددهم لم يتجاوز 15 ألفاً. كما رفعت صور السيد حسن نصر الله والجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في لبنان.
وسار المتظاهرون من حديقة هايد بارك، باتجاه مبنى البرلمان مروراً بالسفارة الأميركية ومقر رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في داوننغ ستريت حيث تركوا أحذية أطفال على الطريق للتعبير عن فظاعة تواطؤ (بلير) في جرائم الحرب التي أدت إلى مقتل عدد هائل من الأطفال في لبنان وغزة والعراق وأفغانستان.
وقالت بيانكا جاغير وهي ناشطة سلام، إنه يتوجب على بلير الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، مضيفةً وإذا لم يفعل ذلك، فإنه سيخلق مزيدا من الكراهية..ان مشاهدة الأطفال يقتلون لا يعزز الحل السلمي في المنطقة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها أوقفوا الجرائم الإسرائيلية في لبنان والحرية لفلسطين، وملصقات دوّن عليها هاي بلير، اذهب بلير، في تلميح إلى علاقة التبعية بين بلير والرئيس الأميركي.
وفي القاهرة، تظاهر أكثر من ألفين من جماعة الأخوان المسلمين المحظورة ومجموعة من المحامين، أمام نقابة المحامين احتجاجا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في لبنان والأراضي الفلسطينية. ونددوا بموقف الولايات المتحدة والحكام العرب وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وفتح باب الجهاد ورددوا هتافات معادية لإسرائيل واميركا.
وفي العراق، نظمت تظاهرتان في مدينتي البصرة والكوت، رفعت خلالهما صور حسن نصر الله.
ونظمت تظاهرات في أرجاء متفرقة من فرنسا طالبت بوقف لإطلاق النار في لبنان ووقف المجازر بحق الشعب اللبناني. ففي باريس رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها أوقفوا المجازر ونعم لوقف إطلاق النار في لبنان. ودعوا لعودة ملايين النازحين ودعم مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني. أما في ليل فأدان المتظاهرون صمت المجتمع الدولي في وجه المجزرة. وبمبادرة من طلاب لبنانيين، جرت حملة تبرع بالدم في تحرك رمزي يشير إلى إراقة الدماء من اجل قضية عادلة: إنقاذ أرواح في فرنسا. وفي استراسبورغ حمل المتظاهرون نعشين أحدهما لأطفال قانا والآخر حمل شعار الأمم المتحدة.
وفي إيطاليا، نظمت الجمعية اللبنانية في مدينة أنكونا تظاهرة شعبية، وفاءً للقضية اللبنانية الفلسطينية، وللتنديد بالغطرسة الصهيونية، قُدّم خلالها شرح عن المقاومة وشرعيتها في الدفاع عن لبنان.
أما في جوهانسبورغ، فقد خرج الآلاف من مواطني جنوب أفريقيا في مسيرة من ساحة الكاب تاون باتجاه البرلمان، احتجاجاً على الحرب الاستعمارية التي تخوضها إسرائيل ضد لبنان والأراضي الفلسطينية، وللمطالبة بفرض عقوبات ضد الدولة العبرية.
وطالب المتظاهرون، الذين حملوا أعلام حزب الله وملصقات وصفت إسرائيل بالنازيين الجدد، الحكومة باستدعاء سفيرها من إسرائيل وقطع كل علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة العبرية، وفرض عقوبات تجارية عليها، ومقاضاة مواطني جنوب أفريقيا الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي.
وفي النمسا، شارك أمس حوالى 350 شخصاً في مسيرة سلمية باتجاه السفارة الأميركية في فينا مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية الإرهابية.
وخرجت مسيرة شموع في مدينة رام الله الفلسطينية ضمت اكثر من الف شخص. كما جرت تظاهرات في العاصمة النمساوية فيينا والعاصمة التركية أنقرة، ومدينة بوسطن الاميركية، ومدينتي اسلام اباد وبيشاور في باكستان، بمشاركة الاف الاشخاص. وفي العاصمة الهندية نيودلهي، نظمت مسيرة امام السفارة الاسرائيلية.
وفي اندونيسيا، شارك نحو 160 مجاهدا من حركة الشبيبة المسلمة في آسيا أمس، في عرض عسكري توعدوا خلاله بضرب مصالح إسرائيل، وخصوصا في بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا، وأكدوا أن هدفهم حماية أشقائهم من العدوان الإسرائيلي
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد