استعداد أمريكا لمرحلة سقوط اسرائيل
جولة (الجمل) على الصحافة الإيرانية:
تركيا تشن حرباً بالوكالة ضد سوريا:
خلال السنوات الأخيرة كان المرحوم نجم الدين أربكان مؤسس حزب الرفاه يعارض بشدة سلوك أردوغان. و قال في لقاء جمعه مع أحد الدبلوماسيين المسلمين البارزين معرباً عن قلقه: "كان أردوغان عندما بدأ مثل عنقود العنب حلو المذاق وأنا قلق أن يصنع أعداء تركيا من هذا العنب نبيذاً".
في النصف الثاني من عقد الستينات -1987- عندما أسس نجم الدين أربكان السياسي الإسلامي التركي "حزب الرفاه" تحت شعار تحرر بلاده من الهيمنة الأمريكية، أشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن يلقى هذا الحزب قبولاً شعبياً واسعاً وبعد مضي 9 أعوام -1966- فاز نجم الدين أربكان الأمين العام لحزب الرفاه في الانتخابات وجلس على كرسي رئاسة وزراء تركيا العلمانية. استمر حكم أربكان عام واحداً فقط، ويعتبر رئيس الوزراء التركي الوحيد الذي أطيح به بجرم توجهه الإسلامي وذلك عبر تدخل جنرالات الجيش التركي لإسقاط حكومته. وأعلن الجنرالات أنهم عملوا بوصية آتاتورك الذي خاطب قادة الجيش التركي في أواخر أيامه قائلاً: "عندما تلاحظون أن الفوضى تفشت في أنحاء الدولة وشخّصتم أن أركان الدولة فاسدين عليكم بدون أي ترديد أن تمسكوا بزمام الأمور مباشرةً - MARTIAL LAW-(الأحكام العرفية) إلى حين عودة الأوضاع إلى طبيعتها وتنصيب حكومة مدنية بالتوازي مع انسحاب الجيش من الحكومة".
كان هذا من شأنه أن يفسر لماذا منح الشعب التركي صوته الانتخابي لحزب الرفاه الإسلامي وزعميه نجم الدين أربكان دون آتاتورك معلنين عدم رضاهم عن عدة عقود من حكم العلمانية في هذا البلد المسلم. بعد عدة أعوام –أذار 2003- عندما تم الرجوع إلى أصوات الشعب التركي وصل رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الوزراء، وأصدر مركز "أمريكن اينتر برايز" الاستراتيجي في تلك الأثناء تقريراً أعرب فيه عن قلقه من المد الإسلامي في تركيا ولام بعض السياسيين الأمريكيين لأنهم اعتقدوا أن الإطاحة بنجم الدين أربكان كانت نهاية المد الإسلامي في تركيا.
بعد فوز عبدالله غل –الرئيس التركي الحالي- و أردوغان –رئيس الوزراء- كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إثر فوز هذين الإسلاميين المقربين من الإخوان المسلمين، كان لحجاب زوجتيهما دوراً كبيراً في هذا الانتصار وأوضحت الصحيفة أن لحجاب زوجة كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مفهوم أبعد من الحجاب الاسلامي الرائج وسط النساء المسلمات كما أشارت الصحيفة إلى ارتباطهما بالثورة الإسلامية الإيرانية أيضاً.
يعود رأي الشعب التركي المسلم بالسيد أردوغان ولماذا هذا الالتفاف حوله والتوجه إليه، إلى محصلة عمل أردوغان السياسية حيث لا يمكن أن تبقى دون أن يكون لهذا الأمر تأثير فيها.
أردوغان تلميذ مدرسة الإمام الخطيب، التحق بكلية العلوم الاقتصادية والادارية في جامعة مرمرة. بعد تخرجه عمل في إدارة النقل في مدنية اسطنبول وفي عام 1980 توقف عن العمل بذريعة الإصرار على تأدية الواجبات الدينية! وفي عام 1991 دخل إلى مجلس النواب التركي كعضو في حزب الرفاه مؤكداً على التعاليم الدينية في حملته الانتخابية في اسطنبول.
في عام1989 تم استدعائه إلى المحكمة لشكوى قدمتها ضده البلدية، أعلن قاضي المحكمة وقتذاك أنه فاقد للأهلية بسبب تعاطيه الكحول وعلى إثر هذا الحكم تم اعتقاله لمدة أسبوع في سجن "بايرام باشا".
في عام 1998 وبعد قراءة قصيدة دينية حكم على أردوغان بالسجن لمدة 10 أشهر بجرم عدم مراعاة قوانين ومقررات الحكومة التركية العلمانية.
قوبل انتخاب أردوغان رئيساً للوزراء بترحيب كبير من قبل الشعب التركي المسلم والذي كان لعقود عدة يرزح تحت ضغوطات حكومات علمانية مما دفع الناس للابتعاد عن ممارسة الكثير من التكاليف والآداب الإسلامية. بالرغم من أن أردوغان لم يقطع العلاقات السياسية والاقتصادية التركية مع الكيان الصهيوني ومع استمرار هذه العلاقات بدأ الشعب التركي المسلم بالتململ والاحتجاج لكن مع إرسال سفينة المساعدات الانسانية "مرمرة" إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ومهاجمتها من قبل قوات الكوماندوس الإسرائيلية واستشهاد عدد من المواطنين الذين كانوا على متنها أنعكس هذا الأمر كحالة رضى نسبية لدى الشعب التركي، وقد تضاعفت نسبة الاعجاب به بعد المشادة الكلامية الشديدة التي جرت بينه وبين شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني، لكن لم تدم حالة الاعجاب هذه طويلاً بل واجهت إعصارا مدمرا وبعثر الكثير من أوراق رئيس الوزراء الاسلامي بعد التعاون والتنسيق الواضح والعلني بين أردوغان و أمريكا و إسرائيل والسعودية وقطر في مواجهة الحكومة السورية التي تعتبر أحد الحلقات الرئيسية للمقاومة في المنطقة، و أخذت نسبة المحبة والإعجاب اللذان كسبهما أردوغان خلال العقدين الماضيين تتناقص تدريجياً.
في الأمس تجاهل –حسب قوله- "عبداللطيف شنر" المعاون السابق لأردوغان الملاحظات الحالية وخرج عن صمته ينصح أردوغان لائماً حيث قال في مقابلة مع صحيفة "الوطن" التركية: "الأزمة السورية ستشكل سبباً رئيسياً للإطاحة بأردوغان" واستنتج مشيراً إلى علامات هذا السقوط بـ "أنه من غير الممكن تفسير عداوة أردوغان وداوود أوغلو للحكومة السورية للشعب التركي وليس عندي شك أبداً أن مواجهة سوريا هي المحطة الأخيرة لأردوغان وسيُجبر رئيس وزرائنا ومعه رجال سياسته المتنفذين في هذه المحطة على توديع السلطة".
بالرغم من أن نصيحة المعاون السابق لأردوغان تنم عن اشفاق وحرقة لكن يمكن أن تشكل طوق نجاة للحكومة التركية من الإعصار الذي تعده لها أمريكا وإسرائيل بدولارات السعودية وقطر. لكن على ما يبدو أن هذه النصيحة تأتي في وقت متأخر لأن المؤشرات والدلائل الحالية تتحدث عن وجود أزمة كبيرة ومصيرية تواجها اليوم حكومة أردوغان بسبب مواكبتها لأمريكا وإسرائيل والسعودية وقطر في مواجهة دمشق التي تعد إحدى الحلقات الرئيسية للمقاومة في منطقة الشرق الأوسط. ويطرح نواب البرلمان في مقابلاتهم مع وسائل الاعلام سؤالاً على أردوغان: "إذا لم تضع القواعد العسكرية التركية في خدمة الخبراء الإسرائيليين والأمريكيين لتدريب الإرهابيين فلماذا لا تسمح لممثلي الشعب بزيارة هذه القواعد؟!"
وهناك الكثير من الشخصيات السياسية والدينية وحتى الأشخاص العلمانيين الذين يفكرون فقط باستقلال بلادهم يعتبرون أن تعاون تركيا مع أمريكا وإسرائيل والسعودية وقطر أمر غير مبرر وسوف يُلحق ضرراً غير قابل للإصلاح بمكانة تركيا في المنطقة.
نشر موقع مؤسسة "بروكينز" الإستراتيجية-التي تحظى بدور مؤثر في السياسة الخارجية الأمريكية- تقريرا قبل عدة أسابيع تم طرحه على مجلس الشيوخ الأمريكي حول الأزمة السورية وسبل التعاطي معها. لا يخفي "مارتين اينديك" في هذا التقرير أن الهدف الرئيسي الذي تسعى أمريكا لتحقيقه من خلال الأزمة السورية يتمثل في ضمان وجود إسرائيل المهدد، كما يشير إلى السعودية وقطر كونهما ليسا لهما حدود مشتركة مع سوريا ويشير إلى تركيا التي استطاعت أن تؤمن الاحتياجات الضرورية لمعارضي الحكومة السورية. و اعتبر "اينديك" أن حلم تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوربي شكّل دافعاً لحكومة أردوغان للالتحاق بحلف الدول المعادية لسوريا.
يشاع أن حكومة أردوغان تواجه تناقضاً لا يمكن تبريره فيما يجري، لأن الإدعاء بدعم حصول الشعب السوري على الديمقراطية لا يتوافق مع الائتلاف مع السعودية وقطر والدعم الواضح واللامحدود من قبل أمريكا وإسرائيل لهذا الائتلاف. بعبارة أخرى أي أحمق مختل عقلياً يقبل الإدعاء بأن السعودية تسعى لتحقيق الديمقراطية؟! وبحسب "هانتينكون" الذي قال في اجتماع 2005 في نيقوسيا: أن السعودية أكبر دولة رجعية في المنطقة ونظام الحكم فيها يعود لمراحل ما قبل التاريخ! ومن يصدق أن إسرائيل تريد الخير للشعب السوري؟!
السيد أردوغان الغاضب بشدة من الانتفاضات المبعثرة والجدية للشعب التركي ضد حكومته ودون أن يكون لديه جواباً واضحاً على سؤال يطرح حول دخول الحكومة التركية في الحرب على سوريا إلى جانب السعودية وإسرائيل. وفي تقرير لصحيفة "فرانكفورت ألألمانيه" بدا غير طبيعي وبدأ الكلام شاكياً من أمريكا حيث قال: "لقد تركتنا أمريكا لوحدنا في مواجهة سوريا".
المؤشرات آنفة الذكر والكثير من الدلائل والقرائن الأخرى تثبت بالدليل القاطع أن تركيا تخوض حرباً بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل وبدولارات آل سعود وقطر ضد سوريا. حرب يمكن التكهن الآن بأن نهايتها ستكلف حكومة أردوغان نفقات ضخمة –وبحسب قول معاونه السابق ستؤدي إلى سقوطه وحزبه- هذه النهاية لن تكون فقط رهيبة للشعب التركي المسلم بل ستصيب كل الشعوب المسلمة ومن جملتها الشعب الإيراني وحكومته لأن تركيا أحد الدول الإسلامية الكبرى كما أن النظام الإسلامي للحكومة التركية الحالية يشكل أملاً وتطلعاً كبيراً للشعب التركي وسائر الشعوب المسلمة وفي هذا الإطار هناك بعض أصحاب الرأي الذين قدموا دلائل ومؤشرات جديرة بالتأمل وبعضها لا يمكن إنكاره إذ يعتقدون أن أمريكا وإسرائيل لديهما مشروع ذو اتجاهين من خلال إدخال الحكومة التركية في الأزمة السورية أولهما: استغلال الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا لإرسال الأسلحة والإرهابيين إلى داخل الدولة السورية وثانياً: الانتقام من حزب الرفاه الإسلامي الذي أنهى حكم العلمانيين في تركيا والذي امتد لعدة عقود.
حسين شريعتمداري: صحفي إيراني محافظ ومدير تحرير صحيفة "كيهان" وممثل مرشد الثورة في مؤسسة كيهان ومن الداعمين بقوة لحكومة الرئيس محمود احمدي نجاد.
المصدر: مشرق نيوز
التاريخ: 12/9/2012
هل ستحصل أمريكا على قاعدة عسكرية في شمال لبنان:
للأمريكيين ذكريات مؤلمة في لبنان ولم ينسوا حتى الآن مشهد الانفجار الضخم في عام 1983 الذي هزّ مقر جنود مشاة البحرية الأمريكية و أدى إلى مقتل 247 جندي. لكنهم اليوم يحلمون بإحداث قاعدة عسكرية جديدة في شمال لبنان.
فكرة إحداث قاعدة عسكرية في لبنان فكرة قديمة تعود اليوم إلى الظهور لتحتل سلم أولويات سياسات البيت الأبيض وخاصةً بعد التحولات الأخيرة التي تجري في المنطقة. حكاية التدخل الأمريكي في لبنان بدأت بعد توقف دام لعقدين في ربيع 2005 بالتزامن مع حضور حزب الله السياسي في لبنان. منذ ذلك الوقت كانت فكرة إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في لبنان تشكل أولوية بالنسبة لوزارة الخارجية والدفاع الأمريكية ووضع هذا الخيار على طاولة المفاوضات السرية بين مسؤولي البلدين.
في تشرين الأول 2010 كشفت صحيفة "السفير" اللبنانية لأول مرة هذا الأمر وتحدثت عن أنه في الأشهر الأخيرة بعث أحد الضباط البارزين في القوات الجوية الأمريكية رسالة إلى قائد الجيش اللبناني طالب فيها بإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة حامات وإعادة تهيئة وتجهيز مطار القليعات. بالرغم من أن هذا المشروع كان يتابع خلال السنوات الأخيرة في زيارات المسؤولين العسكريين والسياسيين الأمريكيين إلى لبنان وكان يسلط عليه الضوء على أنه تدخل في الشؤون اللبنانية. كما أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة في ظل قوة وشعبية حزب الله ونفور الرأي العام من السياسات الأمريكية في لبنان، لم تجرؤ على طرح هذا المشروع والموافقة عليه.
مع بداية التحولات في الأزمة السورية وبداية هجوم القوى الاستعمارية ضد دمشق، أصبح موضوع إنشاء قاعدة عسكرية في شمال لبنان بالقرب من الحدود السورية أمر ملح ، بالإضافة إلى أن هذه القاعدة يمكن أن تستخدم كأحد المحاور العملياتية المهمة في مرحلة شن الهجوم الخارجي المحتمل ضد دمشق وفي حال عدمه يمكن أن تتحول إلى قاعدة مهمة للدعم اللوجستي لإمداد المجموعات الإرهابية وعبور الأسلحة والأفراد لتنفيذ عمليات تخريبية في سوريا. لهذا السبب يتم مرة أخرى متابعة موضوع إنشاء قاعدة عسكرية في لبنان بقوة أكبر من قبل المخططين في واشنطن، لكن هذه المرة الحكومة اللبنانية الحالية تحظى باستقلالية نوعاً ما ولا تستند على التيارات المرتبطة بالغرب.
هدف أمريكا من امتلاك قاعدة عسكرية في لبنان:
تحاول أمريكا إنشاء قاعدة جوية في لبنان في منطقة تكون بعيدة عن نفوذ الشيعة ضماناً في المستقبل لعدم حدوث أي مشكلة أمنية. ولأن مطار بيروت دائماً يقع تحت أنظار حزب الله وهو ما أثار مخاوف الأمريكيين حيث أصبحت تحركات وترددات المسؤولين وعملاء أجهزة الاستخبارات الأمريكية القادمين إلى لبنان تتم تحت اشراف حزب الله، لهذا يفضل المسؤولين الأمريكيين في أغلب الأوقات أن يتنقلوا بواسطة المروحيات ويهبطوا في مقر السفارة الأمريكية الكائن في منطقة "عوكر".
تحويل لبنان إلى مستعمرة عسكرية أمريكية بهدف الحد من نفوذ حزب الله و الذي تسميه أمريكا "النفوذ الإيراني" يعتبر أحد أهداف البيت الأبيض في مساعيه لإحداث هذه القاعدة الجوية.
من جهة أخرى هزيمة أمريكا والصهاينة في حرب الـ 33يوما وتعاظم دور حزب الله وحلفائه على الساحة السياسية اللبنانية وعلى صعيد المنطقة، دفع أمريكا إلى أن تتخذ قراراً بتوسيع وتعزيز نفوذها في لبنان وجعل تواجدها واضح للعيان لهذا طرحت فكرة تواجدها العسكري في منطقة "حامات".
منطقة حامات أحد المناطق في الشمال اللبناني وإلى حد ما تقع خارج منطقة نفوذ حزب الله ولهذا السبب تعتبر منطقة مناسبة لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية؛ كما أن قربها من البحر يزيد من إمكانية المناورة الجوية والأهم من هذا كله قربها من الحدود السورية. ونظراً للتحولات الأخيرة فإن إحداث هذه القاعدة يمكن أن يعزز مواقع المعسكر الاستعماري الغربي ضد هذا البلد العضو في محور المقاومة في المنطقة.
آلية تنفيذ السناريو الأمريكي في لبنان:
مع قدوم حكومة "نجيب ميقاتي" التي تحظى نوعاً ما باستقلالية بالنسبة للحكومات السابقة أصبحت أمنيات البيت الأبيض المتمثلة بحضور عسكري في لبنان أضغاث أحلام لكن المسؤولين الأمريكيين الذين احتاجوا ويحتاجون بشدة لإحداث هذه القاعدة لم يجلسوا مكتوفي الأيدي واعدّوا خطة بديلة لخلق مناخ مناسب لتواجدهم العسكري في لبنان، خطة تكون مقدمتها خلق اضطرابات وفتنة داخلية في طرابلس في شمال لبنان.
مباشرة تم تفعيل تيار 14 أذار كونه يمثل الذارع الإجرائي للسياسات الغربية في لبنان لكي يعمل على خلق حالة فوضى واضطرابات في شمال لبنان ليهيئ ظروف التدخل العسكري الأمريكي تحت ذريعة إعادة الأمن والاستقرار. طبعاً كانت هذه الاضطرابات تصب في صالح 14 أذار لأن هذا التيار يسعى لتعطيل مسير الحكومة المتقدم إلى الأمام والتي يسميها "حكومة حزب الله". لكن يجب التنبه إلى أن حالة الفلتان الأمني والفوضى في منطقة استراتيجية كشمال لبنان تعتبر بيئة خصبة للفوضى والعنف على صعيد المنطقة، حيث تسهل مسير تهريب السلاح وإرسال إرهابيين بأعداد كبيرة إلى سوريا بهدف تصعيد العلميات التخريبية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
سناريو تم الإعداد له من قبل لطرابلس:
كان من المقرر أن يتم إظهار الاشتباكات التي جرت في شمال لبنان والتي هي في الأساس بين الجناح السياسي لتيار 14 أذار وتيار المستقبل وبين الجيش اللبناني على أنها "اشتباكات بين المعارضين والموالين للحكومة السورية بين أهالي "جبل محسن و"باب التبانة" وذلك بهدف تهيئة أجواء مناسبة لتسريع انتقال عدوى الاضطرابات والاشتباكات في سوريا إلى لبنان.
وفي هذا الإطار انتشرت الميليشيات التابعة لـ 14 أذار في الشوارع حيث تم تحريكهم من قبل الذراع الإجرائي التابع لهذا التيار والذي يسيطر أيضاً على شخصيات تشغل مناصب إدارية في الدولة وخاصة في الأجهزة الأمنية، حتى يقوموا بتأخير عمليات الجيش لاستعادة السيطرة على الأوضاع في هذه المناطق .
هدف أمريكا الأكبر من هذا السيناريو هو تهيئة الأجواء لإحداث قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة تحت ذريعة التدخل بهدف استعادة الاستقرار والأمان لمدينة طرابلس بالطبع إذا لم يتحقق هذا الهدف، ستسعى واشنطن لتحقيق أهداف أقل أهمية كالتأثير على أجواء العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري في سوريا وذلك بتوظيف الفوضى وعدم الاستقرار على الحدود. ومنع تبلور مواقف واضحة للحكومة اللبنانية وعدم السماح لها بالقيام باستثمارات التنقيب عن النفط في الآبار المشتركة مع الكيان الصهيوني.
أسباب عدم جدوى السيناريو الأمريكي:
بالرغم من أن المتغيرات والتحولات السياسية في منطقة الشرق الأوسط تشير إلى حاجة الولايات المتحدة لامتلاك قاعدة عسكرية في هذه المنطقة لكن المناخ الداخلي في لبنان يجعل حظوظ واشنطن غير كبيرة في إنجاح مؤامرتها الجديدة التي تستهدف المنطقة. حيث يمكن اعتبار حكومة نجيب ميقاتي أحد أهم العوامل التي هزمت المؤامرة التي تحاك لتواجد عسكري أمريكي في المنطقة، وبالرغم من ان ميقاتي رضخ في الكثير من المواقف للضغوطات الأمريكية لكنه حافظ على أداء مستقل بشكل عام ، وهو يدرك جيداً أن المشروع الذي لم تجرؤ الحكومات السابقة على قبوله بكل ما له من أخطار كبيرة فإنه في الحكومة الحالية لا مكان لطرح هذا المشروع أصلاً.
قوة الجيش اللبناني الكبيرة وقدرته العملياتية والاستخباراتية في مواجهة متمردي الشوارع كانت أهم مانع لدرء الفتنة في طرابلس، كما أظهر الجيش اللبناني أن لا عوائق سياسية تعيق أداء مهامه ويستطيع بسرعة السيطرة على الاضطرابات وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المناطق اللبنانية. الحضور السياسي والعسكري القوى لحزب الله وكونه العامل الرئيسي في التصدي لسياسات واشنطن تحول هو الآخر إلى كابوس مزعج بالنسبة لزعماء البيت الأبيض، إذ يعارض حزب الله ، بما يمثله من ثقل سياسي، مشاريع التدخل الأمريكي في لبنان، حيث يعتبر موضوع إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في لبنان تدخل مباشر وعلني في الشؤون الداخلية، كما أن القدرة العسكرية لحزب الله أفشلت كل مخططات واشنطن وخاصة أن للأمريكيين ذكريات مؤلمة أثناء تواجدهم العسكري في لبنان في الماضي، ولم ينسوا حتى الآن مشهد الانفجار الضخم الذي وقع في عام 1983 في مقر جنود مشاة البحرية الأمريكية في لبنان والذي أدى إلى مقتل 247 جندي.
على هذا فإن الزيارات المتكررة للجنرالات الأمريكيين إلى لبنان لم تثمر عن شيء ولم تستطيع أن تُنفذ خطوة واحدة من السيناريو الأمريكي، و حتى ابتزاز الحكومة اللبنانية تحت عنوان خدع كتقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني لم ينجح أيضاً في إحراز أي تقدم في تنفيذ هذا المخطط الخبيث.
المصدر :ایرانپرتو
التاريخ:13/9/2012
تقرير خاص عن حضور جيفري فيلتمان في إيران:
حضور أداة تطبيق سياسات البيت الأبيض في مجلس الأمن جيفري فيلتمان في إيران يمكن ترجمته على أنه مؤشرات على حدوث تغييرات في سياسات زعماء البيت الأبيض، تغيرات ربما تكون مهمة بالنسبة لطهران.
عين "جيفري فيلتمان" الدبلوماسي الأمريكي المخضرم في شهر حزيران الماضي مستشارا سياسيا لـ"بان كي مون" الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وحّل مكان مواطنه "لينباسكوئه" التي شغلت هذا المنصب لمدة 5سنوات.
اليهودي جيفري فيلتمان تجمعه علاقات وطيدة مع المحافل الصهيونية واللوبي في منظمة أيبك وله تجربة سياسية وديبلوماسية تمتد على 26 عاما كانت جلها تندرج في التعاطي مع شؤون وقضايا الشرق الأوسط وأوربا الشرقية.
شغل فيلتمان خلال حياته المهنية عدة مناصب بدأها كسفير في لبنان وممثل أمريكا في محافظة أربيل في العراق وشغل منصب القنصل الأمريكي في الأراضي المحتلة وكذلك كان دبلوماسياً في تونس والمجر وهايتي. يجيد فيلتمان اللغة العربية والفرنسية والمجرية بشكل جيد ويشاع أنه يجيد اللغة الفارسية أيضاً.
فيلتمان البيدق الفعّال للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة:
وصلت أصولية فيلتمان المستقاة من السياسات الأمريكية والصهيونية حداً تطوع فيه للذهاب إلى العراق في عام 2003 في أوج الاشتباكات الدائرة بين جيش الاحتلال الأمريكي والقوات الشعبية العراقية وعمل في مكتب الحاكم الأمريكي المؤقت في مدينة أربيل الواقعة في شمال العراق. وقد تحولت مدينة أربيل ومنطقة كردستان العراق بمساعيه وجهوده إلى أهم مكان لتجمع الجواسيس في المنطقة وأصبحت مكاناً لتواجد جهاز الاستخبارات الأمريكية CIA والموساد كما ركز مساعيه في إطار التقسيم المحتمل لهذه المنطقة تحت عنوان اقليم يخضع لحكم ذاتي في كردستان العراق.
كان لفيلتمان خلال مهمته في لبنان دور مهم في تطبيق السياسة الاستعمارية الأمريكية في هذا البلد وكان سفيراً لأمريكا خلال حرب الـ33 يوم وقد لعب دوراً مؤثراً في الدفع قدماً لتطبيق السياسات الأمريكية وسياسات الكيان الصهيوني في مفاوضات جرت وراء الكواليس خاصة مع التيار المعارض لمحور المقاومة.
يذكره السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في أحد خطاباته وذلك في خضم تحركات الدبلوماسية الأمريكية في لبنان والموضوع السوري ويصفه بأنه عدو خطير وقال أن فيلتمان مسؤول عن تقديم الدعم المادي لفبركة الأكاذيب والتضليل الإعلامي على المحطات الفضائية.
وصل تدخل فيلتمان في الشؤون الداخلية اللبنانية حداً لقبه اللبنانيون بـ "الغراب" اعتقاداً منهم أنه في أي مكان يحّل فيه يجلب معه الدمار والخراب، وحتى بعد تعينه في منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية جعل من لبنان ساحة لممارسة نشاطاته.
فيلتمان أداة لنقلا الاملاءات السياسية لبان كي مون:
يعتبر فيلتمان أبرز السياسيين الأمريكيين الذين زاروا طهران بعد الثورة الإسلامية، وبالرغم من موافقته على السياسات الاستعمارية التي تنتهجها أمريكا خلال مدة عمله كسفير في لبنان وكذلك شغله لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وعبر سناريو تم الإعداد له استقال من هذا المنصب بشكل مفاجئ ليعينه بعدها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون معاوناً له في الشؤون السياسية.
تعيين فيلتمان بصفته مستشار سياسي لبان كي مون وقد كان قبله أمريكي أخر شغل هذا المنصب يعتبر مؤشر على أن أمريكا تسعى في استراتيجيتها الجديدة لنقل المؤامرة العالمية بما تمثله من حجم كبير وقوة إلى منطقة الشرق الأوسط عن طريق فيلتمان المزود بمخطط واضح من قبل البيت الأبيض بالإضافة إلى مهمة مراقبة بان كي مون الذي يريد أن يملّئ عليه السياسات الأمريكية. على هذا يمكن القول أن كي مون يعد ديكورا ليس إلا في تنفيذ السياسات الأمريكية المغطاة بطبقة من الجلد المهترئ لمنظمة الأمم المتحدة كما أن قناة الاتصال لنقل سياسات البيت الأبيض إليه ليس إلا جيفري فيلتمان.
بعبارة أخرى تعيين فيلتمان كمستشار سياسي لكي مون سيكون صمام أمان بالنسبة للحكومة الأمريكية لأنها ستتمكن من زج بان كي مون بشكل أكبر في خضم سياساتها المتعبة كما يبقى تحت أنظارها بشكل دائم. لهذا السبب يحضر فيلتمان كل اللقاءات المهمة التي يجريها بان كي مون كاللقاءات التي عقدت في طهران على هامش مؤتمر حركة عدم الانحياز.
محفزات وأسباب حضور فيلتمان في إيران:
حضور فيلتمان في اجتماع رؤساء دول حركة عدم الانحياز مع وجود إمكانية لإلغاء تأشيرة دخوله إلى العاصمة طهران ورفض الزيارة بذريعة تهديد الأمن القومي الإيراني لفت أنظار خبراء السياسة وخاصة حضور هذا الأمريكي في اللقاء الذي تم مع مرشد الثورة. وتحدثوا عن اهداف حضور فيلتمان في طهران على عدة محاور:
أ: أدركت أمريكا أنه يتوجب عليها أن تتوصل إلى اتفاق مع إيران النووية:
أحد الاسباب الرئيسية لحضور فيلتمان في طهران يكمن في أن أمريكا تسعى لتحقيق هدف من خلال التوصل إلى اتفاق مع طهران وتحضر نفسها لمرحلة تصبح فيها إيران دولة نووية، لقد وصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لم تعد لعبة العصا والجزرة خيار مناسب للتعامل مع إيران كما أن الضغوطات الاقتصادية المختلفة والعقوبات لم تستطع أن توجه ضربة قاسمة إلى الاقتصاد الإيراني فحسب بل أصبحت تهدد أوضاع الأسواق الأوربية والأمريكية غير المستقرة وهذا الأمر يصب بشكل كبير في مصلحة عدو أمريكا الاستراتيجي يعني الصين و يفتح طريقاً لانفراد الصين في الأسواق العالمية.
ربما يمكن ترجمة الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية المعارضة لحضور بان كي مون قمة عدم الانحياز في إطار سعي واشنطن لإيجاد قناة اتصال بهدف إنشاء علاقات دبلوماسية مع طهران وقد وجدت أمريكا اجتماع رؤساء دول حركة عدم الانحياز فرصة استثنائية يجب استغلالها وإذا لم تفعل سيمنى البيت الأبيض بخسائر كبيرة.
دينيس روس أحد المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي كتب مقالا في صحيفة –نيويورك تايمز- أذعن فيه إلى عدم قدرة أمريكا على إيجاد تغيير في مسير البرنامج النووي الإيراني وحاول أن يقدم أربعة طرق للمسؤولين في البيت الأبيض من أجل استيعاب ولجم ضغوطات تل أبيب التي تخطط لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية ويشير في المقال ملمحاً إلى ضرورة تغير الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع إيران النووية ويؤكد أن السياسات السابقة في التعامل مع برنامج إيران النووي قد هزمت وباءت بالفشل كلها .
ب: استعداد أمريكا لمرحلة سقوط اسرائيل:
المحفز الثاني الذي يمكن الإشارة إليه لحضور فيلتمان في طهران يتمثل في أن أمريكا وصلت إلى نتيجة تفيد بأن دعم الكيان الصهيوني في ظل التحولات الأخيرة في المنطقة والعالم سيكلفها ثمناً باهظاً وعليها أن تعيد النظر في علاقاتها مع هذا الكيان، وربما من الممكن أن يكون قد تم إطلاع طهران على هذا الأمر خلال اللقاءات المحتملة لجيفري فيلتمان مع المسؤولين الإيرانيين.
ربما ليست مصادفة أنه في هذه الأيام نشر "فرانكلين لامب" الكاتب والمحلل الدولي مقالا تحت عنوان "هل تخطط أمريكا لمرحلة ما بعد إسرائيل" وأشار إلى التغييرات الناشئة في نهج السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالدعم المطلق للكيان الصهيوني حيث يؤكد أن أمريكا تسعى لانتهاج سياسات جديدة في الشرق الأوسط بعد سقوط الكيان الصهيوني.
تتحدث هذه المقالة عن التقارير الصادرة عن الحكومة الأمريكية وتنصح الحكومة بإعادة النظر في علاقاتها مع هذا الكيان، معّدو هذه التقارير يعتبرون أن الكيان الصهيوني يشكل أكبر تهديد للمصالح الأمريكية ويؤكدون أن سلوك هذا الكيان يقف عائقاً في وجه توسيع وتعزيز العلاقات الطبيعية بين أمريكا والدول العربية والإسلامية كما يؤثر على علاقات أمريكا مع باقي دول العالم.
ويمكن لمس هذا الأمر في خطاب مرشد الثورة الإيرانية خلال مراسم افتتاح مؤتمر رؤساء حركة عدم الانحياز حيث ينصح المرشد الحكومة الأمريكية نصيحة خير لتتوقف عن تقديم الدعم اللامحدود للكيان الصهيوني حيث يقول: لقد أوجد الكيان الصهيوني لكم مشكلات لا حصر لها، وشوه سمعتكم بين شعوب المنطقة وجعلكم مكروهون وتعتبركم الشعوب شركاء في جرائم هذا الكيان الغاصب، كما أن النفقات المادية والمعنوية التي فرضت على الحكومة والشعب الأمريكي خلال السنوات الطويلة الماضية كبيرة جداً وهناك احتمال في المستقبل اذا ما استمر هذا السلوك أن تتضاعف وتزداد هذه النفقات.
ج-الأفق المسدود لأمريكا في الأزمة السورية:
مع فشل المؤامرات المرحلية التي صنعها الغرب وعملائه في المنطقة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد والجيش السوري المقاوم، اقتنع الغربيون في هذه الأيام بأن عليهم ايجاد طريقة ما لخروج مشرف من سوريا. يريدون أن يوقفوا تدخلهم في الشؤون الداخلية السورية حتى لا يستطيع أحد بعد الآن أن يشير بإصبع الاتهام عليهم لاشتراكهم في الحرب العالمية الدائرة ضد سوريا وخروجهم منها منهزمين.
في هذا الإطار يسعى الغرب لإيجاد حل سياسي للخروج من المستنقع السوري لهذا يحتاجون لتحرك دبلوماسي ليتمكنوا بعد فشل كل مؤامراتهم ومشاريعهم في مدينة حلب ودحر مجموعاتهم الإرهابية في مختلف المناطق من إيجاد حل سياسي للتعامل مع حكومة الرئيس الأسد. وشكل انعقاد مؤتمر حركة عدم الانحياز فرصة مناسبة للغرب لأن هذا المؤتمر يحظى بأهمية من عدة جوانب أولاً لأنه للمرة الأولى خلال الأشهر الأخيرة تجتمع الأطراف التي تتدخل في الشأن السوري مع الحكومة السورية وممثليها وتجري مفاوضات معهم. ولأن الجامعة العربية والقمة العربية علقت عضوية سوريا.
من جهة أخرى استضافة طهران لهذا المؤتمر شكل ورقة رابحة لجهة ضمان نجاح المفاوضات بين جميع الأطراف، كما أن طهران رغبت بشدة بالتوسط لحل الأزمة السورية وقد استفادت من حقها في استضافة هذه القمة حتى تطرح الموضوع السوري في الاجتماع واستخدمت كل الوسائل المتاحة لإنجاح المشاورات كما أن ثقة دمشق بطهران شكلت عاملاً حاسماً في ضمان نجاح هذه المفاوضات.
على هذا المنوال أبلغ بان كي مون الخاضع لضغوطات كبيرة من قبل الكيان الصهيوني العاصمة طهران أنه لن يحضر القمة لكن مع اطلاعه على خطة أمريكا الجديدة أكد حضوره في اجتماع مؤتمر القمة.
في هذا الإطار كتبت صحفة النهار اللبنانية أن مون سيحضر بإصرار من جيفري فيلتمان القمة السادسة عشر لحركة عدم الانحياز وأعلن أن السبب الرئيسي لاتخاذ هذا القرار يعود إلى دراسة الملف النووي الإيراني بشكل جدي والطلب من طهران لعب دور فاعل في ايجاد حل سياسي للأزمة السورية .
مؤشر آخر على هذا الأمر تمثل في قيام الرئيس المصري محمد مرسي بطرح مشروع لحل هذه الأزمة لكنه كان منحازاً إلى مجموعات المعارضة لأنه يخضع لآيدلوجيا حزبه وعقائده وفي خطوة مفاجئة بعيداً عن مشكلات مصر الداخلية قدم مرسي خطة للخروج من الازمة السورية وقد لاقت تأييد المجتمع الدولي، مشروع مرسي يقضي بتعاون كل من تركيا وإيران والسعودية ومصر في حل الأزمة السورية كما أن مرسي يعارض بشدة التدخل العسكري في سوريا ويعتقد أن الدول المذكورة يجب أن تتعاون لحل الأزمة السورية.
على أي حال بالإشارة إلى ما تم عرضه فإن حضور فيلتمان بصفته ممثل السياسة الخارجية الأمريكية في الأمم المتحدة في إيران يمكن اعتباره انتصار سياسي كبير حققته طهران خاصة بعد اجتيازها مراحل مختلفة من العقوبات والتهديدات العسكرية. وبعد 34 عام تجبر المسؤولين الأمريكيين على بذل مساعي لإيجاد علاقات سياسية مع طهران وبهذا تكون واشنطن قد أذعنت بهزيمة سياساتها العدائية ضد الجمهورية الإسلامية.
لذلك بعد حضور فيلتمان وهزيمة أمريكا في مواجهة إيران ستنعكس نتائج هذا في تعاظم نفوذ ودور إيران في المنطقة والعالم وستعلب طهران دوراً مؤثراً في التحولات المستقبلية في المنطقة وخاصة على الساحة السورية ومواقف الدول الغربية اتجاه البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: مشرق نيوز
تقديرات دوائر الاستخبارات في تل أبيب حول مستقبل إسرائيل:
أوباما جعل أمريكا مديونة ولا اعتبار لها:
"مرلين ميلر" مرشح الانتخابات الرئاسية الأمريكية تحدث إلى محطة "برس تي في" حول موقف الحزب الثالث حيث قال: الوضع في أمريكا اليوم أسوأ بكثير مما كانت عليه في أيام تسلم باراك اوباما سدة السلطة، انظروا إلى الديون أنها تتضاعف وتزداد باستمرار.
يقول ميلر: لاحظوا وضع البطالة، هناك الكثير من الأمريكيين عاطلين عن العمل، أنها مجرد شعارات انتخابية وفي الحقيقة لم ألمس أي تغيير خلال زمان تسلم اوباما لرئاسة الجمهورية.
كما قال حول نفوذ اسرائيل في السياسة الأمريكية: منظمة آيبك "اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة" واسرائيل يسيطرون على جدول أعمال كل من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. ويصرح ميلر: عندما ننظر إلى "ميترومني" وفريقه نلاحظ أن فريقه يتشكل من مجموعة من المستشارين الأجانب وهذا لن يغير في الأمر شيئاً سوف يكونون أصدقاء لإسرائيل أيضاً وسوف يستمرون في جدول اعمالهم المعروف وفي الواقع سيكون جدول أعمال أكثر عدائية من قبل، كما تعرفون فقد ذهب رومني إلى اسرائيل وحصل على مبالغ مالية ضخمة من أجل خوض حملته الانتخابية وقد وعّد في الأصل بعمل أي شيء لدعم وحماية اسرائيل.
وقال حول وعود وأداء أوباما : من المسلم به أن باراك اوباما لم يفي بوعوده الانتخابية حيث أنه لم يخرجنا من هذه الحروب، لو كانوا يسعون لحماية المال الأمريكي فهذه إحدى طرق حمايته والحفاظ عليه وعلى مكانة أمريكا وكذلك الحفاظ على أرواح شباب هذا البلد وكذلك حفظ أرواح الشعوب المضطهدة التي نحتل بلدانهم، عقيدتنا تقول "ضعوا أمريكا في سلم الأولويات لكن كونوا أصدقاء الشعوب الأخرى" لذلك يجب علينا أن لا نعتدي على أي دولة أخرى.
توقعات الدوائر الاستخباراتية في تل أبيب: ستواجه إسرائيل عاماً صعباً:
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا جاء فيه: حذرت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية من جملتها الموساد والشاباك وجهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش ومركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية، حذرت من الأخطار التي تهدد الحكومة الاسرائيلية مثل انتشار حالة الفوضى و عدم الاستقرار والصراع الداخلي والمشكلات الخارجية.
حسب هذه الأجهزة فإن البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في سوريا والعلاقات مع مصر تتصدر الأخطار التي تهدد وجود اسرائيل.
وجاء في التقرير: ستواجه اسرائيل عاماً مليئاً بحالة عدم الثقة وعدم الاستقرار والفوضى وإن أكبر الأخطار والمخاوف تنشئ من السيناريو المقلق جداً الذي يجري في سوريا وغير المعروفة نهايته.
كما أعلن موقع "معاريف" على الانترنت: قال "اويو كوخاوي" رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي في اجتماع وزاري: "نتوقع أن تواجه اسرائيل في العام القادم بيئة جديدة في المنطقة مليئة بالفوضى وعدم الاستقرار بيئة يتنامى فيها الإسلام الأصولي". ويضيف كوخاوي: تواجه اسرائيل سلسلة من الأزمات الداخلية وأزمات المنطقة وهي في تنامي مستطرد وتتصاعد بشكل كبير.
من جهة أخرى كتبت صحيفة "يديعوت أحرونت" نقلاً عن أعضاء اجتماع المجلس الوزاري: هناك اختلافات في وجهات النظر بينهم وبين أجهزة الاستخبارات حول القضية النووية الإيرانية. وقالت "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن وزراء الكيان الصهيوني: لا يوجد اجماع في إسرائيل حول التهديد الإيراني. وقد أخبر أحد الوزراء الصحيفة قائلاً: استمعنا إلى التقارير الاستخباراتية وكانت جميعها تتحدث عن مخاوف وأدركنا أن إيران متقدمة جداً في مجال الأبحاث النووية وعلى ما يبدو لن يوقف تقدمها أي شيء.
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين مبنية على أنه ليس هناك شيء قادر على إيقاف تقدم البرنامج النووي الإيراني حيث جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع ما قاله السيناتور الأمريكي جان مكين ومنافس أوباما في انتخابات 2008 حيث قال: سياسات البيت الأبيض المتبعة لمواجهة وإيقاف البرنامج النووي الإيراني تشبه حركة قطار خردة. ووصف في مقابلة مع استوشيتد برس أداء الرئيس أوباما في الموضوع السوري والإيراني بأنه ضعيف، كما انتقد المرشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري "ميت رومني" لأنه جعل السياسة الخارجية على هامش حملته وبرنامجه الانتخابي.
قبل هذا قال نتنياهو في جمع من اللوبي الصهيوني الأمريكي (أيباك) إن البرنامج النووي الإيراني يتحرك بسرعة قطار سريع ونحن نتبعه بسيارة خردة ولن نصل أبداً.
أمريكا وإسرائيل يقفان جانباً ويدفعان تركيا نحو المستنقع:
إذا ما وقفت تركيا في الجبهة المقابلة لإيران عندها سيكون من الصعب جداً أن تقدم نفسها كعدو لإسرائيل أمام العالم الإسلامي.
نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تحليلاً طرحت فيه تساؤلاً على المسؤولين الأتراك وهو هل نريد أن ننسق مع اسرائيل وندخل حرباً ضد إيران؟ لقد قتل الإسرائيليين في حادثة سفينة مرمرة 9 من مواطنينا.
وأشارت الصحيفة: لقد نسيت تركيا إسرائيل منذ بداية الأزمة السورية في حين أن اسرائيل تدعم حزب الـ "ب ك ك " ضدنا وهم يقتلون مواطنين أتراك. وأضافت الصحيفة: منذ الوقت الذي سمحت فيه تركيا لحلف الناتو بنصب منظومة الدرع الصاروخي في منطقة مالاتيا توترت العلاقات التركية –الإيرانية لأن هذا العمل يترجم على أنه دعم لإسرائيل ضد طهران.
ويتساءل كاتب المقال متعجباً: ما هي الحكمة في أن مهاجمة العراق لإيران جاءت بعد انتصار الثورة الإسلامية فيها، بعد هذه الحرب وحتى هذه اللحظة لم تتعرض إيران لأحد من جيرانها بل تقوم باستهداف إسرائيل التي منذ تأسيسها وحتى اللحظة قامت بالاعتداء على حدود جميع جيرانها وفي بعض المواقع كانت تسعى لاحتلال لبنان والآن تسعى لاحتلال سوريا كما انها تقوم بممارسات وحشية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
ويضيف الصحفي: أنا أعارض بعض السياسات الإيرانية لكن علينا أن ندرك أنه إذا أردنا ان نقف في جبهة المواجهة مع إيران فمن المستحيل أن نكون أعداءً لإسرائيل عيلنا أن نفكر في اتحاد الشعوب الاسلامية، خلال الستة الأشهر الماضية قدم رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى اسطنبول مرتين على التوالي بعد زيارته لتل أبيب.
في هذه الأثناء أعرب باحث في مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تحليل له عن أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تدعم الإجراءات التركية في دعم الاضطرابات في سوريا لكنها غير مستعدة لتتورط في المستنقع السوري.
وكتب البرفسور زاكي شالوم على موقعه على الانترنت: أمريكا تنسق مع تركيا والسعودية لاتخاذ المواقف ضد الحكومة السورية، هناك معلومات تفيد بأن عملاء الـ CIA يتواجدون على الحدود السورية-التركية ويقدمون مساعدات استخباراتية ويرسلون الأسلحة ويدربون معارضي النظام السوري.
ويضيف هذا المحلل الإسرائيلي: هناك شخصيات في الداخل الأمريكي يطالبون البيت الأبيض بتكثيف جهوده حول الموضوع السوري وحتى يطالبون بشن هجوم عسكري على سوريا، على كل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في أمريكا لن يجرؤ أوباما بأي شكل من الأشكال على الذهاب إلى الخيار العسكري ضد سوريا وحتى تطبيق منطقة حظر جوي.
ويقول شالوم: "في الوقت الراهن قرار التدخل العسكري يبدو أضعف خيار يمكن للمسؤولين الأمريكيين أن يتخذوه فهم يدركون جيداً أن هكذا تدخل سيدخل أمريكا في صراع دموي عنيف لا يمكن التنبؤ بنتائجه وعلى الأقل سيكون له عواقب خطيرة على الاقتصاد الأمريكي ونتائج الانتخابات في هذا البلد".
كندا تعثر على وزير خارجية جديد لحكومتها اسمه بنيامين نتنياهو !؟:
يعتبر سلوك وزارة الخارجية الكندية تحت غطاء تابع دبلوماسي وجاسوس للأنظمة الأخرى ظاهرة غير مسبوقة ويتم تقديم هذه الوزارة لدى المحافل الدولية على انها ليست إلا عبد انتحاري في يد أمريكا وإسرائيل.
الإجراء الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الكندية إغلاق سفارتها في إيران وقطع العلاقات بين الجانبين يثير تساؤلاً حول هدف المسؤولين الكنديين من إغلاق السفارة التي كانت شبه مغلقة أصلاً؟
السفارة المذكورة وصلت إلى حد الإغلاق خلال الأشهر الماضية وكانت تعمل في حدود الخدمات القنصلية ليس أكثر، ادعاءات المسؤولين الكنديين المبنية على أن "إيران تشكل التهديد الرئيسي للسلام العالمي كما أن أنشطة إيران النووية بالإضافة إلى المواقف العدائية التي تتخذها طهران ضد اسرائيل ودعمها للحكومة السورية كان وراء قرار قطع العلاقات مع طهران". مباشرة لقى هذا القرار ترحيب رئيس الوزراء الاسرائيلي والذي أعلن عن غضبه واستياءه من حضور ممثلين عن 120 دولة عضو في حركة عدم الانحياز في اجتماع القمة الذي أقيم في العاصمة طهران.
قال نتنياهو: أبارك لرئيس وزراء كندا اتخاذه هذا القرار الشجاع الذي يجب أن يصبح نموذجاً للمجتمع الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن المدير السابق للتلفزيون الكندي الوطني (CBC) "طوني بورمن" أشار إلى إجراء الحكومة الكندية في قطع العلاقات مع إيران وقال: على ما يبدو كندا وجدت وزير خارجية جديد يدعى بنيامين نتنياهو!
طبعاً تصريحات المسؤولين الكنديين وترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يحتاج إلى أي وثيقة أخرى لإظهار أن حكام اوتاوا ليسوا إلا عبيد سياسيين لتل أبيب، لكن الحقيقة المهمة الأخرى تقول أن السفارة الكندية في طهران وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران واحتلال وكر الجاسوسية، تحولت السفارة الكندية إلى محطة تجسس لوكالة الاستخبارات الأمريكية وانحطت البعثة الدبلوماسية الكندية لتصل إلى مستوى مخبر لـ CIA حيث كشفت الصحيفة الكندية "كلوب اندميل" في عام 2010 في تقرير وثائقي أن :السفير الكندي السابق في إيران "كان تايلور" كان يعمل بشكل فاعل لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية في خضم السيطرة على وكر الجاسوسية (السفارة الأمريكية) والعمليات الفاشلة التي دعيت (مخلب النسر- عمليات صحراء طبس). وفي لقاء لتايلور مع صحيفة "كلوب اندميل" وفي معرض رده على سؤال هل انكشفت نشاطاتك التجسسية في إيران أم لم تنكشف؛ قال: لم يستطع الإيرانيون تحمل هذا الأمر بأي شكل من الأشكال وكشف هذه العلاقة كان سيجلب لي الكثير من التبعات التي لا يمكن أن اتحملها.
وتصرح هذه الصحيفة: بالرغم من أن أنشطة تايلور التجسسية ظلت مخفية والتي كانت تندرج في إطار جمع المعلومات باتفاق سري جرى بين حكومتي كندا و أمريكا لكن بعد مضي عدة سنوات كشف عن دوره في تقديم المخبئ لستة أعضاء في السفارة الأمريكية ومساعدتهم في الهروب من إيران وطبعاً تزامن هذا بتكريم رسمي من قبل البيت الأبيض.
"روبرت رايت" المؤرخ المعروف في جامعة تورنتو في أحدث كتاب له يقول: أصّر "جو كلارك" رئيس الوزراء الكندي السابق على عدم كشف قيام دبلوماسي كندي بالتجسس لصالح أمريكا خوفاً من تبعات سياسية غير مرغوب بها داخل البلاد وأصر على بقاء دور تايلور في هذه العملية مخفياً.
قال تايلور لصحيفة "كلوب اندميل" في رد فعل على نشر هذا الكتاب تحت عنوان "عميلنا في طهران" : "لم أتوقع يوماً أن يكشف هذا السر، ظل هذا الأمر مخفياً طوال 30عام وكنت أتوقع أن يظل مخفياً 30 عاماً أخرى". وفي تعليق له على عبارة «de facto CIA station chief» والتي تعني "مسؤول غير رسمي في الـ CIA " التي ذكرت في كتاب رايت على انه أحد ألقاب تايلور قال : "لقد كان هذا دوري في طهران بشكل دقيق"
وتضيف "كلوب اندميل": منذ ذلك الوقت وحتى الآن كانت تجري كل عمليات تجسس وكالة الاستخبارات الأمريكية في إيران عن طريق تايلور، والمعلومات التي كان يرسلها إلى أمريكا بشكل يومي كان يتم تقييمها من قبل ضابطين يعملان في إدارة تحليل المعلومات في العاصمة الكندية وكانت ترسل إلى معاون وزير الاستخبارات والأمن الكندي في ذلك الوقت "بيت بلاك"، بعدها يتم إرسال هذه المعلومات إلى كلارك و ماك دونالد وبعدهم تحول إلى "كنث كورتيس" السفير الأمريكي في كندا في ذلك الوقت.
المصدر: صحيفة كيهان الفارسية
التاريخ: 12/9/2012
تبعات إسقاط النظام - ما مصير الأسلحة الكيماوية السورية:
أعلن "ألكسي أرياتوف" رئيس المركز الروسي للأمن الدولي أن إسقاط النظام السوري سيجعل مصير السلاح الكيماوي في سوريا مبهما ولا يمكن التنبؤ به.
نقل موقع صوت روسيا الالكتروني أن "أرياتوف" شارك في اجتماعات المؤتمر الدولي المشترك في لوكسمبورغ لمواجهة الكوارث النووية ومركز السياسات الأمنية في جنيف.
وقال في كلمة له: في الوقت الراهن تقوم قوات الحكومة السورية بحماية السلاح الكيماوي، لكن إذا سقطت هذه الحكومة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بيد من ستقع هذه الأسلحة ومن هم الذين سيستخدمونها وضد أي جهة.
كما أشار "سيرغي ربايكوف" معاون وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة "انتر فاكس" إلى قضية الحفاظ على أمن السلاح الكيماوي السوري وأكد أن دمشق قدمت ضمانات واضحة حول هذا الأمر وأعلن أن الحكومة السورية لن تستخدم هذه الأسلحة تحت أي ظرف كان و بأي شكل من الأشكال.
المصدر: پارسینه
التاريخ: 13/9/2012
مقتل محمد سليمان قائد المجموعة التركمانية في ما يسمى "الجيش الحر":
يتصاعد بشكل كبير عدد القتلى في الاشتباكات الدائرة في مدينة حلب منذ شهرين حتى الآن. حيث فقدت ميلشيات المعارضة السورية أحد أهم الشخصيات في صفوفها وهو شخص يدعى محمد سليمان قائد مجموعة السلطان عبد الحميد المتشكلة من التركمان حيث قتل في اشتباكات وقعت في حلب.
وحسب المعلومات الواردة شنت "ميليشيا الجيش الحر" في منطقة الصاخور هجوماً على قاعدة عسكرية قتل على إثرها قائد المجموعة محمد سليمان البالغ من العمر 37 عامل.
منذ بداية الاضطرابات في سوريا تسلم محمد سليمان قيادة مجموعة تركمان السلطان عبد الحميد، وقد كان قبل نشوب الأزمة صاحب معمل لإنتاج زيت الزيتون.
المصدر: راديو تركيا - الفارسية
السعودية تعلن تعاطفها مع أمريكا!!
نقلت وكالة الأنباء السعودية خبراً عن إدانة مصدر سعودي مسؤول ردود الافعال العنيفة التي وقعت في بعض الدول ضد المصالح الأمريكية كما أعرب عن تعاطفه مع أمريكا بعد حادثة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. من جهة أخرى دانت السعودية إنتاج الفيلم المسيء لنبي الإسلام في أمريكا رافضة كل الإجراءات التي من شأنها توجيه الاهانة للأديان والمقدسات.
المصدر: خبركزاري فارس
التاريخ :13/9/2012
ألمانيا تتعهد بعدم بيع مصر غواصات:
كتبت مجلة ديراشبيغل الألمانية: تعهدت المستشارة الألمانية بشكل شخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن لا تبيع بلادها غواصات إلى مصر بالرغم من أن المانيا حصلت على موافقة مبدئية لهذه الصفقة لكنها لن تصادق عليها. وتشير المجلة إلى أن الحكومة الألمانية بعد الوصول إلى اتفاق أولي لهذه الاتفاقية أطلعت تل أبيب على مجريات الاتفاق.
فطالبت اسرائيل باطلاعها على التفاصيل الجزئية للاتفاقية وبالرغم من أن وزير الدفاع الألماني مكلف بنقل المعلومات الهامة والسرية إلى الجيش الاسرائيلي لكن انكلا ميركل قامت شخصياً باطلاع نتنياهو على هذه المعلومات.
في القريب العاجل سيتم عرض هذه الاتفاقية مجدداً على اللجنة الوزارية الألمانية المسؤولة على مصادقة صفقات الأسلحة، لكن المؤشرات تتحدث عن إلغاء هذه الاتفاقية خاصة بعد الضغوطات الكبيرة التي مارستها تل أبيب على ألمانيا.
وأكد الكيان الصهيوني أن التنسيق بين ألمانيا وتل أبيب بغض النظر عن أي صفقات أسلحة تتم مع أي دولة عربية يندرج في إطار الحفاظ على تفوق الجيش الاسرائيلي في المنطقة.
المصدر: سياست ما
التاريخ :13/9/202
الجمل: قسم الترجمة
إضافة تعليق جديد