مثلث الهزائم الذي ينتظر أنقرة وأسرار التحالف الإيراني السوري

13-11-2012

مثلث الهزائم الذي ينتظر أنقرة وأسرار التحالف الإيراني السوري

جولة (الجمل)  على الصحافة الإيرانية:

جيران سوريا؛ من تصدير الإرهاب إلى استيراده: 

يسافر الأردنيون إلى سوريا للخضوع لدورة جهادية في صفوف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة لكنهم يعودون إلى بلادهم بكميات ملفتة للنظر من المتفجرات وعينات من المفخخات والأسلحة. وبحسب المسؤولين الأمنيين في حكومة نوري المالكي كانت أحد أكبر المشكلات الأمنية التي واجهت العراق بعد سقوط صدام انتقال الإرهابيين السلفيين من  أصقاع الدنيا إلى سوريا و من بعدها دخولهم إلى الأراضي العراقية. وقد تصاعد الجدل في هذه القضية إلى أن اعترضت الحكومة العراقية رسمياً وقامت باستدعاء سفيرها من دمشق. ومع تصاعد حدة الأزمة السورية تحول مسير نقل الإرهابيين من بغداد إلى المناطق المختلفة في سوريا وهذا ما زاد  من الفوضى والفلتان الأمني في هذا البلد.

يعتقد الكثير من المحللين أنه في حال سقطت الحكومة السورية أو لم تسقط فإن إقامة معسكرات للمجموعات السلفية المتطرفة في سوريا سيكون له تداعياته المباشرة على أمن الدول المجاورة، حيث يواجه العراق حالياً عمليات إرهابية وعلى الأردن ولبنان أن ينتظرا حدوث توتر طائفي ومذهبي سينتقل إليهما عاجلاً أم أجلاً.

وبحسب خبراء في شؤون تنظيم القاعدة فإنه ليس هناك فرق في أي مكان بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين لنشر إرهابهم لأن وصولهم المباشر إلى الجنة مرتبط فقط بمعيار قيامهم بهذه العمليات. ودون شك يعتبر الداعمين الرئيسيين للسلفيين ولعناصر القاعدة واستناداً على الوثائق المنتشرة على المواقع الالكترونية المختلفة هم أهم أعداء حزب الله وأكبر الداعمين لمنافسيه في لبنان، وعليه فإن غرفة العمليات التي تدير وتتحكم بالعمليات الإرهابية في سوريا ستتفرغ قليلاً للبنان بهدف انهاك قوة حزب الله عبر إيجاد توتر مذهبي في هذا البلد.

أشار بعض الخبراء العرب إلى الحجم الكبير والواسع الذي تبثه وسائل الإعلام المعادية لسوريا حول ما تدعيه من قيام الحكومة المركزية "بالتهجم الطائفي والمذهبي"، حيث يتوقعون أن هذه القنابل الإعلامية ستهيئ الأجواء بشكل مؤكد لتصاعد التوترات المذهبية في مختلف الدول العربية وخاصة في الدول التي فيها تركيبة طائفية تشبه التركيبة الموجودة في سوريا. كما أن الموجات المتزايدة للنازحين السوريين إلى هذه الدول يجلب معه تحديات أمنية واجتماعية بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية أيضاً.

كما حذر بعض المحللين السياسيين في الدول المجاورة كالعراق وحتى الأردن من قضية إقامة مناطق عازلة ومستقلة من قبل المجموعات الإرهابية الأمر الذي سيشكل خطراً وتهديداً على الأمن القومي وحتى على السيادة الوطنية الكاملة لدول المنطقة.

وحول هذا الأمركتب صحفي عراقي قائلاً: الصورة التي كان من المقرر أن يرسمها الشعب السوري لبلدهم تحت عنوان الحرية تحولت اليوم إلى صورة مليئة بالدم وأجزاء كبيرة منها تنقل العدوى بالتدريج إلى دول الجوار.

وقد تحول القلق من التحولات الدموية الجارية في سوريا إلى تحديات كبيرة بالنسبة للمسؤولين العرب في دول الجوار وهم يتابعون أخر التطورات وعمليات الكر والفر في هذه المنطقة المنكوبة من العالم وإذا لم نقل أضحى هذا القلق أكثر من قلق الرئيس بشار الأسد فإنه يساويه.
المصدر: وكالة مهر
التاريخ:10/11/2012

 

ماهي العوامل التي تقف وراء دعم إيران لحكومة الرئيس بشار الأسد:

هناك حرب خفية حيناً وظاهرة حيناً أخر تجري في الشرق الأوسط للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية والأطراف الرئيسية المشاركة في هذه الحرب هي إيران وتركيا والسعودية ومن المحتمل أن تدخل مصر إلى ساحة الصراع في المستقبل، من هنا يجب تفهم الوضع الحساس لإيران التي تقف في وجه تغيير الحكومة في سوريا. حيث يعتقد الكثيرون أن الجمهورية الإسلامية بدعمها حكومة الرئيس بشار الأسد اتبعت سياسة خاطئة غير منطقية ولاتتوافق مع المصالح الوطنية وقد خدشت هذه السياسة صورة الجمهورية الإسلامية لدى الرأي العام الدولي وعلى صعيد المنطقة كما أنها تدفع للاعتقاد بأن الحكومة الإيرانية غير متعاونة على الصعيد الدولي وأن السياسات الغربية المتبعة تجاه طهران هي سياسات مشروعة وأن ما تراهن عليه خاسر من البداية كما أن المراهنة عليه كان أمراً بعيداً عن الرؤية السياسية الصحيحة ويجافي التعقل.

لكن لماذا تصّر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على سياساتها اتجاه سوريا؟

يمكن الإشارة إلى ثلاث نقاط رئيسية وهي:

1- لأن سوريا هي سوريا:

تعتبر إيران في المنطقة كالجزيرة الوحيدة وسط بحر من الجيران غير المتعاونين (كدول مجلس التعاون الخليجي وأذربيجان) ولا يستسيغ المنافسين تفوق إيران وتمتعها بقوة كبيرة (مثل تركيا والسعودية) وكذلك التيارات المعادية للشيعة والحركات السلفية والوهابية التي لها جذور في الدول العربية و باكستان وتصل حتى آسيا الوسطى.

من هنا فإن الإيديولوجية السياسية التي تتبعها الجمهورية الإسلامية لا تجيز لها إمكانية الاستفادة من التحالف مع القوى العظمى (كالولايات المتحدة) وقوى المنطقة التي تتشابه مع موقعها (الكيان الصهيوني) لكسب نقاط قوة بهدف تحصين موقعها المتفرد بين دول المنطقة. لهذا تعاظم بشكل كبير أهمية الدول المعدودة في المنطقة التي تجمعها مع إيران علاقات جيدة كالعراق وأفغانستان وسوريا (والتي من حكم القضاء والقدر تعتبر ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لإيران).

بعيداً عن العوامل التي أوجدت هذه الظروف، وبإلقاء نظرة على البنية السياسية والمذهبية لمعارضي الحكومة السورية والدول الداعمة لهم تظهر مؤشرات تدل على أن انتصار المعارضين على الحكومة السورية الفعلية وتقاذف السلطة من جهة لأخرى سيترافق مع مرحلة سياسية كاملة تنعدم فيها الرغبة بإقامة علاقات جيدة مع إيران في حين سيتجه هؤلاء نحو السعودية وسيغازلون الغرب (بالرغم من أن البعض يعتقد أن عدم تدخل الغرب المباشر في الأزمة السورية جعل المعارضين يتذمرون).

بعبارة أخرى تغيير النظام في سوريا يعني إضافة حلقة أخرى إلى سلسة منافسي إيران في المنطقة وفقدانها حليف استراتيجي.

يجب أن لا ننسى أن هناك حرباً خفية حيناً وظاهرة حيناً أخرى تجري في منطقة الشرق الأوسط للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية والأطراف الرئيسية في هذه الحرب هي إيران وتركيا والسعودية وهناك احتمال لدخول مصر في هذا الصراع مستقبلاً. من هنا يجب تفهم الوضع الحساس لإيران لوقوفها ضد تغيير الحكومة في سوريا لأنها تعتبر أنه اذا ما سقطت الحكومة السورية فهذا يعني تعاظم في قوة منافسيها في المنطقة.

2-دعم سوريا لأجل حزب الله اللبناني:

في ظروف تعلن فيها إسرائيل باستمرار عن نيتها شن حملة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية كما تصّر الولايات المتحدة على أن كل الاحتمالات مطروحة أمامها بالنسبة للملف النووي الإيراني، فإن وجود حزب الله في لبنان باعتباره قوة عسكرية لا يستهان بها والذي تجمعه علاقات متميزة مع الجمهورية الإسلامية وبحكم مجاورته للكيان الصهيوني يفتح المجال أمام توجيه ضربات لهذا الكيان ويمكن أن يلعب دور الذراع الإيراني الرادع في وجه هذه التهديدات. وتعتبر سوريا أهم جسر يربط إيران بحزب الله وتغيير الحكومة يعني قطع هذا الارتباط لهذا يعتبر موضوع بقاء الحكومة السورية الحالية أمراً حيوياً وهاماً بالنسبة للجمهورية الإسلامية.

3-سوريا عمق استراتيجي:

موضوع توأمة الأزمة السورية والملف النووي الإيراني وتربعهما على سلم أولويات السياسات الغربية ضيّع فرصة التركيز على أحدهما وفي المحصلة تضاءلت قدرة الغرب على دفع هذه القضايا في مسير رغباته. ويتجلى هذا الأمر في أكثر سيناريو مستبعد وهو شن هجوم عسكري ضد إيران أو سوريا.

الغرب -كما يدعّي- يضع خيار الحل العسكري بالنسبة للقضية النووية الإيرانية على الطاولة (إلى جانب الخيارات الأخرى) وبدون حل الأزمة السورية بما يحقق رغباته ستكون قدرته على شن هجوم على إيران ضئيلة؛ وإذا كان قادراً على التدخل العسكري في سوريا سيكون الدعم الإيراني مانعاً جدياً أمام تحقق هذا الأمر. من هنا يتم تعريف كلا البلدين إيران وسوريا بأنهما يشكلان عمقا استراتيجيا لبعضهما البعض الأمر الذي يعزز من علاقاتهما ومن موقفها في مواجهة الغرب. على أي حال تؤكد المعطيات الواقعية على الدعم الإيراني للحكومة السورية، لكن هناك أمر بالغ الحساسية في هذا السياق حيث يتوجب الانتباه إليه جيداً وهو كيفية ترجمة هذا الدعم وفي المرتبة التالية الأخذ بعين الاعتبار التخطيط للسيناريوهات المحتمل تطبيقها في سوريا حتى لو كان احتمال سقوط الحكومة السورية ضئيل. لكن في حال ظهور هكذا احتمال ستجبر إيران على ترك كل الساحات والميادين السياسية في سوريا لمنافسيها وهذا الأمر يستلزم تخطيط دقيق واتباع ديناميكية ذكية في السياسة الخارجية. وجدير بالذكر أنه لا أحد من داعمي المعارضين السوريين مهتم بالحرية والديمقراطية ولا تعينه بشيء الموازين الأخلاقية ولا أرواح وأموال الشعب السوري، بل هناك شيء واحد يوجّه الدول التي تدعم المعارضين في سوريا وهو مصالحها ومنافعها حيث يشيرون بوضوح بالغ بأنهم سيستخدمون أي طريقة لتحقيق أهدافهم وتأمين مصالحهم.

هناك نقطة أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار وهي الرأي العام وخاصة الرأي العام في الداخل الإيراني لأن الوجدان الأخلاقي لعامة الناس هو المستهدف الرئيسي في الحرب النفسية وحرب الدعايات الإعلامية التي تخوضها وسائل الإعلام الأجنبية. وتمثلت إحدى هذه الأساليب بتعزيز قوة الميليشيات المسلحة وإقحامها في عمليات عنفية وتوظيف ردود فعل الجيش العربي السوري على هذه العمليات إعلامياً.في حين تُملي المعايير الإنسانية  على تقديم حلول سلمية للأزمة السورية تُنهي إراقة الدماء (كما يؤكد دائماً مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية)
علي رحیمي: باحث في القضايا الدولية
المصدر :‌مؤسسة ابرار معاصر تهران
التاريخ : 11/11/2012

 

 مثلث الهزائم الذي ينتظر أنقرة:

تعتبر الحدود التركية-السورية والبالغ طولها 822كم من أطول الحدود وقد تحولت إلى أكبر ملجئ للنازحين السوريين وبالرغم من أن كل مراكز الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط أجرت دراسات على نموذج "أردوغان- تركيا" بهدف تصدير نظام الحكم الاستراتيجي هذا إلى الدول العربية لكن على ما يبدو لم يكن هذا النموذج فاعلاً في البنى السياسية بتعبير أخر لم يكن مؤثراً في محاولة تغيير البنية السياسية في سوريا. وبحسب داعمي النهج الأردوغاني فإن رئيس الوزراء التركي من بين كل نظرائه في العالم وضع في متناول الرئيس السوري بشار الأسد فرصة كبيرة مطالباً إياه بإجراء إصلاحات سياسية في بلاده. في المقابل يعتقد معارضو أردوغان أنه يقوم بدور الموظف لدى واشنطن ووكالة الاستخبارات الأمريكية في الأزمة السورية وينفذ برامج القوى العظمى التي تستهدف سوريا.

بصرف النظر عن أي الرأيين أقرب إلى الواقع؛ ليس هناك أدنى شك بأن أردوغان يسعى لإحياء السلطنة العثمانية مجدداً في الشرق الأوسط وبحسب المحللين فإن تركيا وبسبب عدم إلحاقها بالاتحاد الأوربي تحلم بقيادة العالم الإسلامي ولا توفر جهداً لا سياسياً ولا عسكرياً ولا اقتصادياً في سياق تحقيق هذا الحلم. أنقره التي تمتطي اليوم الموجة الثالثة للربيع العربي تسعى لتكون اللاعب الوحيد في هذا الميدان ولا يهم في إطار حفاظها على تفوقها بأن تشن حرباً كلامية ضد إسرائيل أو أن تقدم الدعم اللوجستي والعسكري للإطاحة بأقوى عدو لإسرائيل أي الرئيس السوري بشار الأسد.

منذ سنوات طويلة والأتراك يعتبرون أنفسهم أفضل دولة في الشرق الأوسط ويسعون مرة أخرى لإحياء إمبراطورتيهم لكن هذه المرة ليس بهزيمة حكومات الخلافة الإسلامية بل بما تبقى من ركام الحكومات الأبدية للدول العربية.

ويعتقد بعض المحللين أن هذه القضية أدت إلى أن تتخذ تركيا خطوات متسرعة أوقعتها في الشرك الذي نصبه منافسيها في سوريا وتورطت في مستنقع يبدو الخروج منه ليس بسهولة الدخول فيه.

وتمثل هذا الأمر في إجبار طائرة مدنية سورية قادمة من موسكو على الهبوط في الأراضي التركية بناءً على معلومات خاطئة وصلت لجهاز الاستخبارات التركية مما تسبب بأن يدلي المسؤولين الأتراك خلال 24 ساعة فقط بتصريحات متناقضة ومتضادة حول حمولة الطائرة.

في البداية نقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم الحكومة تأكيده على أن الطائرة تحمل أجهزة رادار ومراقبة وبعد عدة ساعات من هبوط الطائرة أعلنوا أن جزء من حمولة الطائرة هي صواريخ بعد ذلك قام أردوغان شخصياً بتأكيد خبر أن المعدات الموجودة على متن الطائرة روسية وفي عصر ذلك اليوم أعلنوا أنه من المقرر أن يفحص حمولة الطائرة خبراء من الناتو.

يعتقد باحث أن أوربا سعت تدريجياً للتخلص من الضغوطات ومطالبات واحتجاجات الأتراك على عدم انضمام بلادهم للاتحاد الأوربي إلى دفع تركيا للانزلاق أكثر في أزمات الشرق حيث أدى تورطهم في مشكلات دول الشرق الأوسط إلى تبديد أحلامهم في التحول إلى دولة أوربية كما دفع هذا التورط وزير الاقتصاد التركي ليصف رسمياً الاتحاد الأوربي بأنه مظلة نفاق وخداع وأكاذيب.

ويعتقد هذا الباحث أنه يكفي القول لوصف المشكلات التي ستواجه تركيا في حال انتصر الرئيس السوري على معارضيه فمن المحتمل أن الأسد لن يكون حليفاً وصديقاً لأنقرة وفي حال تم إسقاط الحكومة المركزية في سوريا سيواجه الأتراك تحدياً كبيراً يتمثل في تصاعد قوة الأكراد السوريين واتحادهم مع أكراد العراق.

لكن هل يعتبر نقل مكان انعقاد اجتماع معارضي الأسد من تركيا إلى قطر مؤشر على الخسارة الثانية التي ستمنى بها تركيا في هذه اللعبة أو هل سنشهد تشكل مثلث من الهزائم يحيط بالسياسات العثمانية العدائية تجاه بلاد الشام؟
المصدر :اسلام تايمز
التاريخ : 10/11/2012

 

تركيا واللعب على حافة الهاوية مع تنظيم القاعدة: 

تحقيق حلم "الإمبراطورية العثمانية" جعل تركيا في وضع تقلد فيه أفعال أربابها الغربيين حيث قامت بخلق تنظيم "قاعدة" جديد في منطقة بلاد الشام في حين أن عقيدة تنظيم القاعدة لا تعير أي أهمية لما يؤل إليه حال المسلمين.

خلقت تركيا تنظيماً جديداً للقاعدة في بلاد الشام محاكاةً منها لما قام به من قبل أربابها الغربيين المهزومين في وقت يتوجب فيه على هذا البلد وخاصةً على جهاز الاستخبارات التركية أن يفكروا أبعد من مصالحهم الأنية فهل سيتمكنون من إدارة القاعدة والتحكم بها بعد الأزمة السورية؟

هل تركيا مستعدة لمواجهة مشكلة أخرى على أراضيها تحت مسمى إرهابيي قاعدة محليين وهي التي تعاني بشكل متفاقم من مشكلة حزب الـ (ك ك ب) . آلا تشكل هذه اللعبة خطراً على الأمن القومي التركي وعلى أمن المنطقة؟

تسعى الدول الكبرى في العالم وأجهزتها الاستخباراتية التابعة لها باستمرار للحصول على فرصة للتخلص من مخاوفها. لهذا يبذلون مساعي دؤوبة لتحويل التهديدات إلى فرص مناسبة. خلال عقد الثمانيات دفعت هذه الاستراتيجية أمريكا والسعودية لصناعة مقاتلين وجنود متحمسين من المسلمين الجهاديين في الشرق الأوسط وجعلهم سداً يحمي الغرب ويقاتل دون مقابل قوات الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وقد كان مشروعاً ناجحاً دون حساب الخسارة الكبيرة الناجمة عن أحداث 11 أيلول.

محادثات الاستخبارات التركية مع القاعدة في باكستان:

بعد مضي 30عاما على ما حدث تسلك تركيا الطريق نفسه لتحقيق طموحاتها وأحلامها في بناء إمبراطورتيها الجديدة حيث قدم فريق من الاستخبارات التركية بين 13و18 تشرين الثاني 2012 إلى منطقة وزيرستان شمال باكستان لإجراء محادثات مع قادة في تنظيم القاعدة ويذكر أنهم نجحوا في تجنيد (97) عنصرا من العناصر غير العربية التابعة للقاعدة من الأوزبك والتركمان والقازاق وعدد من العناصر العربية من ليبيا والجزائر والسعودية وذلك بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في سوريا ولبنان وتكفلت الحكومة التركية بإجراءات انتقالهم وإقامتهم في تركيا. حالياً بدأت انقرة دون محاباة اللعب مع القاعدة غير مبالية بالعواقب التي ستنتج عن هذه اللعبة الخطرة محولةً عناصر القاعدة إلى أدوات ليس لديها أهداف واضحة سوى إشاعة الخراب ونشر الفوضى والدمار في المنطقة.

القاعدة تعتبر التيارات الحاكمة في المنطقةغير مفيدة لها:

لا تعتقد القاعدة بأي شكل من الأشكال بأن التيارات الحاكمة في المنطقة تعود عليها بالفائدة وبحسب اعتقاداتها وأفكارها السلفية فإنها لا تولي أي حرمة لأرواح وأموال المسلمين وتحولت هذه الجماعة الإرهابية شيئاً فشيئاً إلى تيار ميكانيكي يهدف خلال الظروف الراهنة إلى نشر الدمار والخراب عله يجد منفذاً عبر هذه الفوضى لتحقيق أهدافه وتطلعاته الإرهابية.
المصدر: اسلام تايمز

 

الكشف عن صاروخ إيراني حامل للأقمار الصناعية يعمل بالوقود الصلب: 

كشف القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني عن مشروع جديد لصاروخ يحمل أقمار صناعية ويعمل بالوقود الصلب قادر على حمل قمر صناعي يزن 100كغ إلى مدار جيف (GIFمدار مرتفع). وأضاف الجنرال محمد علي جعفري على هامش مشاركته في مراسم إحياء ذكرى استشهاد اللواء حسن طهراني مقدم لجمع من الصحفيين أن: المشاريع والأطروحات التي وضعها اللواء طهراني مقدم ورسم مخططاتها بأفكاره ومساعيه جاري العمل عليها بوتيرة ومعنويات جهادية عالية من قبل المتخصصين في مؤسسة الاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري وعندما يحين وقت إدخالها في الخدمة سنعلن ذلك مباشرة.

 وأوضح: في القريب العاجل ستنعكس الجهود التي بذلها اللواء طهراني مقدم ومساعديه وتتمخض عن إنتاج مجموعة من الأنظمة المتعددة دخلت الآن مرحلة الاختبارات النهائية. وأضاف: لا اعتقد أن هناك أكثر من 3 دول في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا.

وفي رده على سؤال حول ردود فعل الغرب على هذا التطور الكبير قال: علينا أن نمتلك تطورنا العلمي ونقوم بعملنا على كافة الصعد يمكنهم أن يدّعوا ما يريدون لكن يتوجب علينا أن نستمر في عملنا.كما أشار الجنرال جعفري إلى قضية انتهاك طائرة الاستطلاع الأمريكية للمجال الجوي الإيراني قائلاً: دخلت إحدى طائرات العدو مجال FRI للجمهورية الاسلامية الإيرانية وهي منطقة حظر جوي ربما كان الأمر خطأ أو ربما حدث بشكل متعمد. لكن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني وطائرات الحرس الثوري المقاتلة أدت عملها على أحسن وجه في مواجهة هذا الانتهاك. وشدد على أنه في حال تكرر هذا الأمر فمن الطبيعي أن تقوم إيران بالأمر ذاته.
المصدر: جام جم أنلاين
التاريخ :11/11/2012

 

إلى ماذا تسعى الصين في سوريا:

  

وقوف الصين إلى جانب محور المقاومة بما يتعلق بالقضية السورية يعد تحالف تكتيكي وليس تحالف استراتيجي. لأن بكين لا ترغب بأن يميل ميزان توازن القوى في المنطقة لصالح الولايات المتحدة ومن جهة أخرى لا تبدي رغبةً كبيرة في تعاظم لا محدود لقوة محور المقاومة في المنطقة لأن محادثات ومشاورات الـ5+1 حتى الآن لم تكن في صالح إيران وكان لممثل أمريكا الدور الأكبر في ماجرى.

تحليل:

تحظى الأزمة السورية لدى المحللين والخبراء في قضايا المنطقة بأهمية كبيرة لما تشهده من مواجهة بين القوى العظمى وللأسباب التي تقف وراء هذه الاصطفافات الخفية. إحدى هذه القوى العظمى هي الصين التي وقفت إلى جانب الحكومة السورية وتطلع جنباً إلى جنب مع روسيا بدورها في هذه المواجهة.

سنتناول أهداف الصين من خلال السياسة الخارجية التي تنتهجها إزاء هذا الموضوع.

الشرق الأوسط في عين الاهتمام الصيني:

إذا نظرنا إلى مراحل التغيير في السياسة الخارجية الصينية منذ عام 1966 حتى اليوم وراجعنا تاريخياً هذا السلوك الصيني الجديد يمكن أن نحصل على واقع حقيقي.

بدأت الصين بتطبيق سياسة الإنزواء والنأي بالنفس منذ عام 1966 وفي 1970 تخلت عن هذه السياسة حيث قرر زعماء هذا البلد انتهاج سياسة التنوع والتواجد في الساحات الدولية في إطار سياسة خارجية جديدة. في هذا الوقت لم يكن للصين علاقات جيدة مع أمريكا بسبب الخلاف على القضايا الإيدلوجية ولم تسمح أيضاً للاتحاد السوفيتي بالتدخل في شؤونها واتخذت بكين قراراً بدعم دول العالم الثالث ودعم الثورات التي قامت ضد المعسكرين الشرقي والغربي في ذلك الوقت وشكل هذا الأمر جوهر السياسة الاستراتيجية الصينية الجديدة في ميادين السياسات الدولية.

في هذه الأثناء حظيت الانتفاضة الفلسطينية باهتمام الزعماء الصينين كونها حركة قامت ضد الامبريالية والجدير بالذكر أن الصين في هذه المرحلة لم تكن تولي اهتماماً كبيراً لمنطقة الشرق الأوسط ويفسر الدعم الصيني المتجرد للانتفاضة الفلسطينية في سياق القضايا الايدلوجية حيث كانت الصين تصب جل اهتمامها على الدول الإفريقية ودول آسيا الشرقية. ومنذ عام1970 رغبت الصين مع بداية انتهاجها لسياسة الأبواب المفتوحة وانطلاق نموها الاقتصادي الذي جعلها قوة اقتصادية عظمى بتغيير وجهها السياسي على الساحة الدولية.

لم يكن هناك رغبة قوية لدى الصين للدخول إلى الساحة الدولية بسبب التواجد القوي للمعسكرين (روسيا وأمريكا) في الشرق الأوسط لكن مع بداية الأزمة السورية حصلت بكين على ذريعة قوية لدخول هذه الساحة لأنه عُرف عن  سوريا بأنها دولة تقف في وجه الامبريالية ويمكن للصين تحت هذه الذريعة إيجاد موطئ قدم لها في ساحة القضايا السياسية في أهم منطقة في العالم.

من جهة أخرى يشعر الغرب حالياً أن الدعم الصيني لسوريا تعاظم أكثر من السابق ويجده موضوعاً هاماً على الصعيد السياسي حيث تقوم الهيئات وممثلي الدول الغربية بزيارات مستمرة للقاء المسؤولين في الصين. ولو اختارت الصين السكوت تجاه سوريا أو انضمت إلى جوقة الغرب ضد سوريا لما أمكن لها أن تكون بهذا الحجم محط أنظار المحافل السياسية الدولية.

توازن القوى في المنطقة هو مطلب صيني:

إذا كان الدعم الروسي لسوريا ناتج عن وجود مصالح جيوسياسية و جيواستراتيجية روسية في سوريا لكنه في الوقت نفسه فرصة لتعرض روسيا قوتها على الصعيد الدولي كما يعتبر رداً على الطموحات الغربية بتنفيذ بعض المخططات في المنطقة المحيطة بروسيا (الدرع الصاروخي لحلف الناتو في تركيا). ويمكن تفسير الانتقادات الموجهة من البعض لروسيا لاتخاذها هذه المواقف لكن لا يمكن تعميم هذه الأمر على الصين.

قررت الصين دعم سوريا وجعلت هذا الأمر قضية استراتيجية لأن الزعماء الصينين في الأساس يسعون للحؤول دون اختلال موازين القوى و"النظام الاقليمي" في المنطقة لذلك تبعت بكين سياسات الوساطة للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية بشكل تبقى فيه موازين القوى كما كانت عليه في السابق.

الحؤول دون انهيار نظام الأسد لتجنب تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط:

إيجاد أي خلل في نظام توازن القوى في الشرق الأوسط كونه أحد أهم مناطق النفوذ و لاحتوائه على مصادر تأمين الطاقة الصينية سيؤدي إلى إيجاد تغييرات جدية في النظام الإقليمي ستكون في صالح الولايات المتحدة مما سينعكس سلباً على المصالح الصينية و سيخلق تحديات رئيسية للصين في مجال تأمين مصالحها التجارية والاقتصادية وحفاظها على سوق السلاح وكذلك تأمين مصادر حصولها على الطاقة.

لكن بالرغم من أنها تمنع تشكل شبه اجماع دولي ضد محور المقاومة لكن التحالف التكتيكي الصيني هذا يعتبر تحالف آني وليد الوقت الراهن.
المصدر: أي برس
التاريخ: 10/11/2012

 

لماذا لا يشارك 40% من الشعب الأمريكي في الانتخابات الرئاسية؟ 

ماذا كان معدل المشاركة في الانتخابات الأمريكية؟ سؤال هام لا تبدي الحكومة الأمريكية رغبة للإجابة عليه؛ هذه الدولة التي تدّعي الديمقراطية الأفضل في العالم وتعتبرها من "القيم الأمريكية" وتصّر حتى لو لزم الأمر على استخدام القوة لتصديرها إلى باقي دول العالم.

من الممتع أن تعرفوا أن نسبة مشاركة الشعب الأمريكي في الانتخابات الرئاسية خلال منتصف القرن الماضي وصلت إلى 60% ويعود هذا الإحصاء إلى عام 1968 أي قبل 44 عاماً من الآن حين فاز ريتشارد نيكسون مرشح الحزب الجمهوري في تلك الانتخابات والذي يتناول اسمه حتى اليوم كأقوى رئيس أمريكي.

 يعود أقل معدل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى عام 1996حيث حصل بيل كلينتون على 49%من الأصوات ودخل للمرة الثانية إلى البيت الأبيض. وفي الانتخابات الرئاسية عام 2008 جاء "أوباما" كمرشح من أصول سوداء تحت شعار "التغيير" متوقعاً أن تتعاظم رغبة المجتمع الأمريكي بشكل غير مسبوق للإدلاء بأصواتهم لكن المحصلة كانت 57% فقط من المتمتعين بشروط المشاركة في التصويت أدلوا بأصواتهم في الصناديق.

وبناءً على هذا يمكن الاستنتاج أن حدود 40% من الشعب الأمريكي لا يشارك أبداً في الانتخابات لكن ما هو السبب؟

بنظرة أولية يمكن تصور أن "الأميين" و"الطبقة الفقيرة" هي مجموعات تسبب خللاً في معدلات  إحصاءات المشاركة في الانتخابات لكن أثبتت الدراسات داخل المجتمع الأمريكي عكس هذه الادعاءات حيث تشير إلى أن أكثر الأفراد لا يدلون بأصواتهم بمعرفة منهم والسبب هو عدم تأثير أصواتهم في حياتهم و مصيرهم. النظام الأمريكي الثنائي القطب لا يضع خيارات كثيرة أمامهم سوى الاختيار بين مرشح الحزب الجمهوري أو الديمقراطي.

قامت صحيفة "يو اس أي تودي" الأمريكية وجامعة سافلوك في بوستون بإحراء دراسة أظهرت أن 58% من من لم يشاركوا في الانتخابات يعتقدون أن أصواتهم لا تؤثر في مصيرهم. وهناك دراسة أخرى تظهر أن 28% من الأشخاص الذين يشاركون أحياناً في الانتخابات و23% من الاشخاص الذين لا يشاركون أبداً في الانتخابات يقولون أن سبب عدم مشاركتهم في التصويت يعود إلى "المشاغل اليومية".

عدم المشاركة بالتصويت بشكل متعمد:

"كيث برستون" يسكن في مدنية ريتشموند في مركز ولاية فيرجينا التي تعد أحد المعاقل التاريخية للجمهوريين لكن خلال الانتخابات الأخيرة وجد نفسه يميل إلى الديمقراطيين بشكل أكبر. يقول كيث وهو عضو في جماعة الأناركية (اللاسلطوية- الديموقراطية المباشرة-التسيير الذاتي):" لم أشارك في الانتخابات لأنني اعتقد أن نظام الحكم في أمريكا مؤسسة غير شرعية. حسب اعتقادي نظام الانتخابات يعطي الشرعية فقط للحكومة التي تقاد من الأعلى والأسفل من قبل نظام أوليغارشي. جماعة الأناركية التي ينضم إليها السيد برستون تدعى "هاجم النظام- Attack The System) هذه المجموعة جزء من الشبكة الوطنية لحركة الأناركيين الأمريكيين.

هذا الجزء الصغير من المجتمع الأمريكي لا يعتقد أصولاً بالفلسفة الوجودية كما يظهر من مسمياتهم لكنهم يعتقدون بـ "سلطة التنفر" وتوزيع السلطة بين المؤسسات الشعبية والهيئات الخاصة.

ويضيف: "أنا والأعضاء الآخريين نطالب بنظام يعكس رأي ومطالب غالبية المجتمع وليس فقط رأي قلة من المجتمع التي تحكم وتسيطر بدورها على كل شيء".

الأناركية المعتدلة:

"جرمي ويلند" عضو أخر في جماعة الأناركية (هاجم النظام) وهو المدير التنفيذ للموقع الإلكتروني لهذه الجماعة لكنه بخلاف كيث غير متأكد كثيراً لمقاطعته الانتخابات.

يقول: "لم اتخذ قراري بعد للمشاركة في الانتخابات ،برأيي التصويت مجرد طقس انتزاعي مجرد يمنحك ظاهرياً إحساس المشاركة لكن في الباطن يحد كثيراً دائرتك الانتخابية.

يعتقد جرمي الذي يلصق على حاسوبه الشخصي شعارات "حركة احتلوا وول ستريت" أنه "يجب أن لاتنتهي المشاركة السياسية لأفراد المجتمع بالذهاب إلى صندوق الاقتراع لكن في المجتمع المفتوح تتم المشاركة الاجتماعية والسياسية بشكل أفقي بين أفراد المجتمع، نحن نسعى لإيجاد نظام يتعامل فيه أفراد المجتمع سياسياً مع بعضهم البعض؛ برأيي النظام الامبريالي ضخم جداً وانفعالي ولا يستطيع أن يحافظ على نفسه متوازناً وفي النهاية يسقط ويتدمر من الداخل كما سقطت كل الامبراطوريات في التاريخ".

رأي معارض:

أبحث في أطراف البيت الأبيض عن أشخاص لا يريدون التصويت لا لباراك اوباما ولا لميت رومني ليس بالعمل السهل ربما أطراف البيت الأبيض ليس مكانا مناسباً لإيجاد هذه الفئة من المجتمع الأمريكي حتى لو كان تعدادهم 100 مليون نسمة.

في الحقيقة الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري كلاهما يحصلان على30% من مجموع أصوات الناخبين ومن هنا إذا افترضنا أن الذين لا يشاركون بالانتخابات يشكلون مجتمع متكامل حينها سيكون تعداهم أكثر من المؤيدين لكل الحزبين.

مع هذا على بعد عدة أمتار من البيت الأبيض قدم سياح من ولايات أخرى ليسوا مؤيدين للسيد أوباما و لالرومني أحدهم رجل في منتصف العمر من مدينة بالتيمور يريد أن يدلي بصوته كإشارة على الاحتجاج ويقول أنه يؤيد مرشح "الحزب الثالث" لكن لأن مواطني الولاية التي يعيش فيها (ميرلاند) يصوتون بشكل تقليدي لمرشح الحزب الديمقراطي فأنه هذه المرة لن يدلي بصوته.

ويضيف: "أعرف أن مرشحي المحبوب لن يحصل على أصوات كافية في النهاية صوتي سيودع في صالح المنتصر من المنافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين الأمر الذي لن يظهر اعتراضي على نظام الحزبين".

"الحزب الثالث" مصطلح أمريكي يطلق على التيارات السياسية المتفرعة عن الحزب الديمقراطي والجمهوري أحزاب مثل "حزب الخضر" وحزب الدستور وحزب العدالة والحزب الليبرالي الأمريكي.

قدمت فتاة شابة إلى أمام البيت الأبيض برفقة والدتها لالتقاط بعض الصور التذكارية تقول أنها شاركت في استطلاع للرأي على الانترنت واكتشفت أنها تميل إلى أفكار "جيل استاين" مرشح حزب الخضر وتضيف ربما سأمنح صوتي هذه المرة لمرشح الحزب الثالث بالرغم من أن أمها تقول بشكل قاطع أنها تعرف لمن ستعطي صوتها وليس لديها رغبة بالتعرف على مرشحي الحزب الثالث.

بالرغم من أن مؤيدي مرشحي الحزب الثالث أو تعداد الأناركيين أمثال كيث وجرمي في أمريكا ليس كبيراً جداً  لكن الكثير من الخبراء يعتبرون أن مقاطعة الانتخابات من قبل هذه الجماعة ومن قبل نسبة من يشكلون 40% من من لا يشاركون في الانتخابات تصب في صالح الجمهوريين وستؤدي إلى خسارة الديمقراطيين لهذه الأصوات. في حين أنه يعتبر الديمقراطيين على الأقل على صعيد الشعارات الانتخابية قريبين أكثر من أفكار وعقائد هذا الجزء من الأقلية في المجتمع الأمريكي.
المصدر: بولين نيوز

 

ولايتين أمريكيتين تتقدمان بطلب لنيل الاستقلال:

بعد صدور نتائج الانتخابات الأمريكية لعام 2012 وإعلان فوز باراك أوباما، أقدمت مجموعتين من سكان ولايتي لويزيانا وتكساس في أمريكا على التقدم بطلب رسمي لموقع البيت الابيض الإلكتروني للانفصال عن باقي الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد يوم واحد من إعلان فوز باراك أوباما سجل طلب لولاية لويزيانا بعد وصوله إلى موقع البيت الأبيض الإلكتروني وحتى الآن هناك أكثر من 7500 شخص وقعوا عليه.  ويذكر أنه خلال مدة شهر واحد في حال وصل عدد الموقعين إلى 25.000 ألف شخص فسيجبر باراك أوباما على بحث الطلب بشكل جدي والرد عليه.

وتم تسجيل طلب انفصال ولاية لويزيانا في موقع البيت الابيض الالكتروني استناداً إلى بندين في الدستور الأمريكي ينصان على الانفصال بشكل سلمي بهدف إقامة "حكومة جديدة".

تم تسجيل عريضة لانفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة في يوم الجمعة الماضي بعنوان مشابه لعريضة انفصال ولاية لويزيانا لكن بمضمون مختلف وحتى الآن وقع أكثر من 4600 شخص على هذه العريضة.

أشارت ولاية تكساس إلى الوضع الاقتصادي السيء السائد في أمريكا واعتبرته نتيجة لعدم تنبه الحكومة للنفقات الداخلية والخارجية وأعلنت أنها بصدد الانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية وذلك للحفاظ على حقوق مواطنيها.

طلب انفصال ولايةتكساس

في أعقاب انتخاب باراك اوباما رئيساً لأمريكا واشتعال شرارات المطالبة بالانفصال تعود الذاكرة إلى ما جرى في انتخابات عام 1860 بعد إعلان فوز أبراهام لينكولن حيث أعلنت الولايات الأمريكية الجنوبية انفصالها ونشبت الحرب الداخلية التي انتهت بعد مقتل أكثر من 500.000 ألف أمريكي وعودة الولايات التي انفصلت إلى اتحاد الولايات الأمريكية.
المصدر: مشرق نيوز
التاريخ:11/11/2012

 

الجمل- قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...