ترشيح إسرائيلي لوزارة في الحكومة الفرنسية الجديدة
ذكرت صحيفة «جيروزايلم بوست»، أمس، أن أرنو كلارسفيلد، نجل مطاردي النازيين الشهيرين سيرج وبيتي كلارسفيلد، مرشح بقوة لتــولي وزارة الـهجرة والــهوية الوطنية في أول حكومة سيؤلفها الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلارسفيلد (41 عاما) محام، تولى العديد من المهام التي كلفه بها ساركوزي، أثناء توليه وزارة الداخلية، تتعلق بالتعامل مع مشكلة الهجرة غير الشرعية إلى فرنسا.
وولد كلارسفيلد في فرنسا وانحاز إلى ساركوزي واليمين الفرنسي بعدما خسر تعاطف اليسار الفرنسي في ,2002 بعد حصوله على الجنسية الإسرائيلية والانضمام إلى شرطة الحدود الإسرائيلية حيث خدم على نقاط تفتيش الاحتلال المحيطة ببيت لحم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حزب «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية»، الذي يتزعمه ساركوزي، قولهم إنه لم تتخذ قرارات نهائية حول المناصب الوزارية. وأضافوا «انه شعبي، ولديه اتصالات جيدة، لكن عليك أن ترى ما إذا كان الشخص الأنسب للوظيفة».
وحول إمكان تولي كلارسفيلد مهمة المبعوث الخاص لساركوزي إلى الشرق الأوسط، قال المسؤولون إن خدمته في الجيش الاسرائيلي قد تشكل عائقا أمامه في سوريا ولبنان وفلسطين. وقال مسؤول في الحزب «لقد صوت حوالى 70 في المئة من اللبنانيين الفرنسيين إلى جانب ساركوزي. لذا فهم يملكون توقعات كبيرة بشأنه، لكن عندما تتحدث عن حزب الله، سيكون عليهم الاعتراف بأن كلارسفيلد هو فرنسي أولا وليس إسرائيليا. عليهم الاعتراف بصفته الرسمية وليس الشخصية».
وكان كلارسفيلد أعلن مرارا أن الفلسطينيين مسؤولون عن بعض ضحايا المحرقة. وقال، في مقال نشر في صحيفة «لوموند» الفرنسية في ,2001 «لو أنه سمح في ذلك الوقت لليهود في ألمانيا وبولندا وهنغاريا ورومانيا بالسفر إلى فلسطين، لما كان عدد ضحايا المحرقة مرتفعا إلى هذا الحد».
وأعرب كلارسفيلد عن اعتقاده انه يجب تحويل حلم الدولة الفلسطينية إلى حقيقة، مشيرا إلى أنه يجب عدم منع الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في دول بعضهم البعض.
هذا وقد أظهرت اصوات الفرنسيين في الخارج ان المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال حصلت على 87 في المئة من الاصوات في ايسلندا، بينما "اكتسح" الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي اسرائيل بـ90 في المئة.
وتقدم ساركوزي في سويسرا (57,3 في المئة) والولايات المتحدة (63,7 في المئة) وبريطانيا (53,3 في المئة) وبلجيكا (53,7 في المئة). وتفوقت عليه رويال في كندا (53,9 في المئة). وحقق ساركوزي أفضل النتائج في اسرائيل (89,6 في المئة) وموناكو (83,4 في المئة) وأرمينيا (79,8 في المئة) والصين (70,1 في المئة) وفنزويلا (69,1 في المئة) والبرازيل (54,1 في المئة). وذهبت الأصوات إلى رويال في ايسلندا ونيبال (81,5 في المئة) والجزائر (80,5 في المئة) وتونس (70,5 في المئة) وكوبا (57,3 في المئة) وأفغانستان (68,9 في المئة).
وفي لبنان أدت الصداقة القديمة التي تربط البلاد بالرئيس جاك شيراك إلى ذهاب الأصوات إلى المرشح اليميني ساركوزي بنسبة 71,5 في المئة.
أقرأ أيضاً:
هل يصل اليهود إلى رئاسة الجمهورية الفرنسية؟
ما هي مخططات اللوبي الإسرائيلي في فرنسا
سياسة ساركوزي المتوقعة في الشرق الأوسط والعالم
فضائح جديدة لمرشح الرئاسة الفرنسية نيكولاس ساركوزي
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد