تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (287-288-289-290-291)

تقرير الجمل الاستخباري (287)
تقول التسريبات بأن التفاهمات بين زعيم حركة حماس خالد مشعل والزعيم القطري الشيخ حمد قد وصلت خلال الفترة الماضية إلى بناء شراكة استراتيجية قطرية ـ حمساوية، وفي هذا الخصوص برغم عدم الإعلان رسمياً عن هذه الشراكة، فقد تطورت فعاليات وضعها موضع التنفيذ، بشكل أوضحته وكشفت عنه بجلاء الوقائع الآتية:
•    كثرة  تردد قيادة حركة حماس على العاصمة القطرية الدوحة.
•    ابتعاد قيادة حركة حماس الواضح عن العاصمة السورية دمشق.
•    تفادي قيادة الحركة عن إطلاق أي تصريحات داعمة لدمشق في مواجهة الاستهدافات الخارجية.
هذا، وأضافت التسريبات بأن صفقة مصالحة حماس ـ فتح الجارية قيد التنفيذ، هي صفقة، وإن كانت على المستوى المعلن تتم بوساطة مصرية، فإنها على المستوى غير المعلن تحمل بصمات هندسة الدبلوماسية القطرية، والتي تمت على خلفية المزيد من الإيعازات الأمريكية. ومن أبرز المؤشرات الدالة على ذلك، أن بنود صفقة المصالحة تؤكد تماماً الفرضية القائلة بأن عملية "تركيع" حركة حماس وصولاً إلى تكييفها ضمن بنود اتفاقية سلام أوسلو وعملية سلام الشرق الأوسط قد أصبحت مسألة وقت لا أكثر، وسوف تتضح أبعاد هذه العملية عند اكتمال إدماج حركة حماس ومن ورائها حركة الجهاد الإسلامي ضمن "المجلس الوطني الفلسطيني". وعلى ما يبدو أن المؤشرات الأولية لم تعد خافية على الخبراء المتابعين لأداء حركة حماس والجهاد الإسلامي السلوكي خلال أشهر الحدث الاحتجاجي السياسي السوري، والذي تمثل حركة الإخوان المسلمين السورية "الشقيقة" لحركة حماس والجهاد الإسلامي الفاعل الرئيس في وقائعه الداخلية.

تقرير الجمل الاستخباري (288)
بدأت فعاليات الحدث الاحتجاجي الروسي على أساس أنه رد فعل شعبي رافض لنتائج الانتخابات البرلمانية الروسية، والتي أسفرت عن فوز حزب روسيا المتحدة بالأغلبية في مجلس الدوما الروسي، ولاحقاً، تقول التسريبات بأن قيام أطراف مثلث واشنطن ـ لندن ـ باريس، بالدخول على الخط قد أسفر عن محاولة توجيه وإعادة توجيه فعاليات الحدث الاحتجاجي الروسي باتجاه إعادة  تحويل موضوع الصراع. وبكلمات أخرى بدلاً من التظاهرات الاحتجاجية الرافضة لنتائج الانتخابات برزت التظاهرات الرافضة لوجود الزعيم فلاديمير بوتين ومحاولة إقصائه خارج حلبة الصراع السياسي بشكل استباقي قبل حلول موعد الانتخابات العامة الروسية.
تشير المعطيات الجارية إلى سعي أطراف مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن الحثيث لجهة القيام بعملية (تلميع) اثنين من الشخصيات الروسية وتأهيلهما لجهة خوض منافسة الانتخابات الرئاسية الروسية القادمة، وهما:
•    ميخائيل غورباتشوف ـ آخر رؤساء الاتحاد السوفييتي السابق.
•    ميخائيل بروخوروف ـ الملياردير الروسي المقيم في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
تقول التسريبات، بأن أبرز أسباب رغبة واشنطن وحلفاءها في القضاء على الزعيم الروسي بوتين، تتمثل في الآتي:
•    مواقف بوتين المعارضة لتوجهات واشنطن في الشرق الأوسط، وبالذات إزاء سوريا، إضافة إلى تزايد مخاوف واشنطن إزاء قيام موسكو في الفترات القادمة بعرقلة مخططات واشنطن المعادية لفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية والسودان والصومال وزمبابوي وإيران.
•    مخططات بوتين الساعية لجهة بناء تحالفات أوراسية لجهة بناء تكتل روسيا ـ القوقاز ـ آسيا الوسطى، إضافة إلى بلدان شرق أوروبا السابقة إضافة إلى أوكرانيا وبيلاروسيا.
•    مخططات بوتين الرامية إلى بناء التعاون الاستراتيجي الروسي ـ الصيني والذي سوف يشكل نواة تكتل آسيوي عملاق يضم القوى النووية الآسيوية: روسيا ـ الصين ـ الهند ـ باكستان ـ كوريا الشمالية ـ إيران.
•    مخططات بوتين المتعلقة بالسيطرة والنفوذ على اقتصاديات الاتحاد الأوروبي عن طريق شبكات أنابيب نقل النفط والغاز بما يجعل من شركة غاز بروم النفطية الروسية تقوم بإقصاء الشركات النفطية الأمريكية والأوروبية العملاقة.
حتى الآن لا يعرف مدى مصداقية فعاليات الحدث الاحتجاجي الروسي لجهة إضعاف شعبية بوتين. ولكن، الحملات الإعلامية الغربية والأمريكية ومن ورائها حملات القنوات الإعلامية العربية التابعة لحفاء واشنطن العرب بدت وهي تعتمد خطاباً مسعوراً ضد رئيس الوزراء الروسي بوتين وعلى الأغلب أن يسعى رأس المال النفطي العربي للعب دور كبير في تمويل الفعاليات المعادية لبوتين!

تقرير الجمل الاستخباري (289)
تقول المعلومات والتسريبات، بأن أنقرا قد مضت قدماً في اتجاه توتير علاقاتها مع جيرانها، وإضافة إلى توتير علاقاتها مع سوريا بفعل تورطها في دعم الفعاليات المعادية لدمشق، وتورطها في استضافة فعاليات الدرع الصاروخي الأمريكي الذي يستهدف إيران، فقد سعت أنقرا مؤخراً إلى توتير علاقاتها مع جمهورية قبرص، وفي خطوة جديدة، تقول التسريبات، بأن السفن الحربية التركية قد باشرت  عمليات استهداف عسكري بإطلاق النيران على فعاليات جمهورية قبرص  المتعلقة باستثمارات حقل الغاز البحري الذي تسعى أنقرا إلى استحواذه والسيطرة عليه، وفي هذا الخصوص نقلت التسريبات تصريحات رئيس وزراء جمهورية قبرص التي وصف فيها التحركات العسكرية البحرية التركية بأنها تشكل انتهاكاً سافراً لسيادة جمهورية قبرص على المنطقة البحرية التنفيذية الواقعة تحت سيادتها. إضافة إلى قوله بأن أنقرا إذا استمرت في فعالياتها العدائية فإنها سوف تشهد  شيئاً مختلفاً سواء في المجال البحري، أو في جمهورية شمال قبرص التركية الموالية لأنقرا.

تقرير الجمل الاستخباري (290)
تحدثت التسريبات عن قيام مجموعة من الناشطين وبعض منظمات المجتمع المدني المرتبطة بمحور واشنطن ـ تل أبيب لجهة إجراء الترتيبات التمهيدية اللازمة لعقد فعاليات ما أطلقوا عليه تسمية "مؤتمر الأمن والتعاون في الشرق الأوسط"، والذي سوف يكون على غرار مؤتمر "الأمن والتعاون الأوروبي".
تقول التسريبات بأن فعاليات مؤتمر الأمن والتعاون في الشرق الأوسط سوف تضم الزعماء الشرق أوسطيين المرتبطين بواشنطن، وبعض الدول العربية إضافة إلى إسرائيل وتركيا، إضافة إلى الناشطين ومنظمات المجتمع المدني التي سوف يتم اختيارها بشكل انتقائي، إضافة إلى عواصم واشنطن ـ باريس ـ لندن، وذلك لجهة القيام بالآتي:
•    التأكيد على مخاطر أن انتشار أسلحة الدمار الشامل غير التقليدية سوف يشكل مهدداً لأمن واستقرار الشرق الأوسط.
•     التأكيد على ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على إيران وسوريا من أجل التخلي عن القدرات الصاروخية والعسكرية الأخرى.
•     التأكيد على ضرورة تشديد العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي .
هذا، وتشير المعطيات إلى أن فكرة عقد مؤتمر الأمن والتعاون في الشرق الأوسط ، ما تزال في بدايتها، ومن المتوقع أن تتقدم بوتائر سريعة خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب إدراك محور واشنطن ـ تل أبيب بأنها تشكل فرصة لصياغة مذهبية للسلام والأمن في المنطقة وفقاً للمنظور الإسرائيلي، وما هو جدير بالاهتمام أن فعاليات هذا المؤتمر ـ والذي سوف يستثني الخطر النووي الإسرائيلي، سوف يتم رفعها للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية من أجل  التقيد بها كأساس لاعتماد التوجهات وتصعيد العداء ضد إيران ودمشق وحلفاءهم في المنطقة.

تقرير الجمل الاستخباري (291)
تحدثت التسريبات الواردة بواسطة أحد المواقع الالكترونية الأمريكية الرفيعة المستوى، عن حديث اليهودي الأمريكي مايكل روبين، والذي أثار اهتمام الخبراء والمراقبين، والذي كشف من خلاله مدى قلق ومخاوف نخبة إقليم كردستان العراقي إزاء التورط في المخططات العسكرية الأمريكية ـ الإسرائيلية المعادية لإيران:
•    تورط إقليم كردستان العراقي في مخططات استهداف إيران، سوف يعرض الإقليم إلى مخاطر لا حصر لها، وبالذات بواسطة الشيعة العراقيين.
•    قيام واشنطن ـ تل أبيب بأي فعاليات عسكرية معادية لإيران بالانطلاق من إقليم كردستان، سوف يؤدي إلى جعل الإقليم يتحمل فعلياً الرد الانتقامي الإيراني.
هذا، وتقول التسريبات بأن اليهودي الأمريكي مايكل روبين، قد تحدث مطالباً واشنطن بضرورة دعم فعاليات قدرات إقليم كردستان لجهة الدفاع عن نفسه في مواجهة القصاص الإيراني المحتمل، وتقول التسريبات بأن مخاوف نخبة إقليم كردستان قد تزايدت أكثر فأكثر لجهة احتمالات أن يسعى محور واشنطن ـ تل أبيب لجهة  استغلال الفرصة والقيام باستهداف دمشق.
تشير المعطيات الجارية إلى أن واشنطن قد أكملت سحب قواتها من العراق، ولكن ما هو معروف أن لواشنطن العديد من الملفات والأوراق غير المعلنة مع نخبة إقليم كردستان، وبالذات فيما يتعلق بالملف الإيراني والملف السوري وأيضاً الملف العراقي والملف التركي.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة