موسى يدعو عباس للتوقف عن تقبيل أولمرت

22-01-2008

موسى يدعو عباس للتوقف عن تقبيل أولمرت

دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي، أمس، إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وذلك فيما كثفت إيران اتصالاتها مع الدول العربية، معلنة عن استعدادها لاستضافة اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في وقت عمت التظاهرات بعض العواصم العربية، وطالبت جماعة الاخوان المسلمين في مصر الحكومة بقطع الغاز عن «الصهاينة».
وقررت جامعة الدول العربية إثر اجتماع عاجل للمندوبين الدائمين في مقرها في القاهرة، طلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي للبحث في قضية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. كما قرار مجلس المندوبين «الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة.. إجراء تحقيق دولي في الجرائم الإسرائيلية».
وقرر المجلس أيضاً «اعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة، وتوجيه نداء ملحّ إلى مختلف الدول والمؤسسات العربية والدولية المعنية تقديم العون الى الشعب الفلسطيني». ودعا خصوصاً «الولايات المتحدة الى التحرك الجدي من اجل وقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي التقى الرئيس المصري حسني مبارك، إن فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة «مسألة تخص مصر وحدها». ودعا موسى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التوقف عن استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت «بالقبلات كلما التقيا»، مشيراً الى انه تــقرر إدراج الوضع في غــزة كبنــد رئيســي في اجتماع وزراء الخارجية يوم 27 من الشهر الحالي.
من جهتها، دعت إيران مجدداً إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في اتصال هاتفي مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «حان الوقت لكي يعقد وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعاً استثنائياً»، معتبراً أن من شأن هذا الاجتماع أن «يضع قيوداً على النظام الصهيوني وان يمنعه من مواصلة جرائمه».
وقد أجرى الرئيس الايراني سلسلة اتصالات حول هذه المسألة شملت الملك السعودي عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الدوري لمنظمة المؤتمر الإسلامي رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد ومبارك.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني قال في وقت سابق ان «ايران ستشارك على اعلى مستوى الاجتماع، لكن من المهم عقد هذا الاجتماع في اسرع وقت ممكن». وأضاف ان «ايران مستعدة لاستضافة الاجتماع ومستعدة للمشاركة فيه في اي مكان عقد».
ولم يلب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمال الدين إحسان أوغلي طلب طهران، بل طالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية ومجلس حقوق الانسان الذي سيجتمع في جنيف اليوم الثلاثاء لمناقشة الاوضاع في فلسطين، بالتحرك فوراً لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة.
ودعت سوريا الى «تحرك فوري» عربي ودولي من اجل رفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة. واعتبرت في بيان ان «الحديث عن عملية سلام فلسطينية اسرائيلية يناقض تماما اعطاء الضوء الاخضر لمزيد من العدوان والحصار». كما رأت الرياض إن الإجراءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة عقوبات تمارسها إسرائيل «بأبشع صور العقاب الجماعي»، وأعلنت أنها ستزيد مساعداتها للفلسطينيين.
في العراق، اعتبرت هيئة العلماء المسلمين «أن على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية كافة العمل بشكل عاجل على فك هذا الحصار الظالم». وناشد الحزب الاسلامي المجتمع الدولي وحكومات الدول العربية والإسلامية بالسعي لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعلى الصعيد الدولي، أعربت فرنسا عن «أسفها الشديد» للحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، معتبرة أنه يؤدي إلى «عقاب جماعي» لسكان «يعانون بالفعل». كما دعت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة لتجنب «تصعيد» إضافي. ووصفت بريطانيا تصاعد العنف في غزة بأنه «خطير للغاية» وانتقدت الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل على المعابر.
وعمت التظاهرات عواصم عربية عديدة ومخيمات للاجئين الفلسطينيين للتنديد بالحصار المفروض على غزة. ففي عمان، تظاهر نحو 4500 أردني منددين بالمجازر الإسرائيلية تلبية لدعوة حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين. ورفع المتظاهرون إعلاماً فلسطينية واردنية ولافتات كتب «ايها الزعماء نداء الشعب يستصرخكم اوقفوا التطبيع وادعموا المقاومة».
كما شهدت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية تظاهرات مشابهة لا سيما في رام الله والخليل وجنين، حيث أعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع اخوانهم في القطاع، وفي القدس المحتلة حيث أقفلت المحال أبوابها احتجاجاً على حصار غزة.
وفي مصر، طالبت جماعة الإخوان المسلمين وجماعات سياسية أخرى صغيرة الحكومة المصرية بفتح معبر رفح «لكي تتدفق قوافل الإغاثة الإنسانية من غذاء وكساء ودواء ووقود وطاقة لنجدة المحاصرين». وذكرت في بيان بعد اجتماع في مقر الإخوان في القاهرة «غزة أولى بالغاز الطبيعي وبالوقود من الصهاينة». وطالبت الجماعات الموقعة على البيان باستدعاء السفير المصري في واشنطن «للتشاور حول الآثار المدمرة لزيارة (الرئيس الأميركي جورج) بوش إلى المنطقة ومباركته لأعمال القتل والضغوط التي يمارسها على كل الدول لكي تستمر المقاطعة والحصار للشعب الفلسطيني».
وفي الكويت، تقدم عدد من النواب الكويتيين بطلب الى مجلس الامة لمناقشة الحصار المفروض على قطاع غزة واصفين الممارسات الإسرائيلية في القــطاع بأنــها وحشــية وتشكل نوعاً من الابادة. وفي نواكشوط ايضاً، تظاهر بضعة آلاف من الطلبة الموريتانيين في هدوء للاحتجاج على الحصار المفروض من قبل اسرائيل على قطاع غزة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...